غيبوبة الطعام | لماذا نشعر بالنعاس بعد تناول الطعام أحيانا؟

pexels-marcus-aurelius-4064174
CC0
  • عربي21 لايت
  • الجمعة، 12-01-2024
  • 12:48 م
نشر موقع "هيلث شوتس" الهندي مقال رأي لاختصاصي التغذية بهاكتي راجيش أدكار، استعرض فيه أسباب الشعور بالنعاس والخمول الشديد بعد تناول وجبة دسمة، والطرق التي تساعد على تجنب هذا الشعور.



وقال الكاتب، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"؛ إن تناول الكثير من الطعام ثم الشعور بالنعاس الشديد يُعرف بـ "غيبوبة الطعام" -وهو الشعور بالخمول الشديد-، وهي حالة شائعة خلال موسم الأعياد أو العطلات، لكن تعديل عاداتك الغذائية قليلا، يمكن أن يساعدك على منع الإصابة بغيبوبة الطعام.

ما هي غيبوبة الطعام؟

ذكر الكاتب أنه عندما نأكل كمية كبيرة من الطعام، يحتاج الجهاز الهضمي إلى زيادة تدفق الدم والطاقة لتكسير ومعالجة العناصر الغذائية، وهذا يعني تحوّل تدفق الدم نحو الجهاز الهضمي، مما يسبب انخفاض إمدادات الدم والأكسجين عن الدماغ، وهو ما يفسّر الشعور بالتعب أو النعاس.

إظهار أخبار متعلقة



وحسب اختصاصي التغذية بهاكتي أدكار، تُعرف هذه الحالة من النعاس الشديد أو التعب بعد تناول وجبة كبيرة، باسم غيبوبة الطعام. 

ما هي أسباب الغيبوبة الغذائية؟

تحوّل تدفّق الدم إلى الجهاز الهضمي للمساعدة في هضم وامتصاص العناصر الغذائية، يؤدي إلى انخفاض الأكسجين وإمدادات الدم إلى الدماغ، يعد أحد أسباب الغيبوبة الغذائية، ولكنْ، هناك أسباب أخرى تقف وراء هذه الحالة.

اختيار الأطعمة

بعض الأطعمة، لاسيما تلك الغنية بالكربوهيدرات والدهون، يمكن أن تؤدي إلى إطلاق هرمونات معينة مثل الأنسولين والسيروتونين، التي تؤدي أدوارا في تنظيم النوم والمزاج.



وحسب الخبير، يساهم ارتفاع مستوى هذه الهرمونات في الشعور بالاسترخاء والنعاس.

الضغط على الجهاز الهضمي

يؤدي استهلاك كميات كبيرة من الطعام إلى إرباك الجهاز الهضمي، مما يتطلب المزيد من الطاقة والوقت لهضمه.

إظهار أخبار متعلقة



ويتسبب هذا الجهد الذي يبذله الجسم لإدارة هذا الفائض من الطعام في التعب والخمول.

ما هي مدة غيبوبة الطعام؟

أشار الكاتب إلى أن مدة غيبوبة الطعام تختلف من شخص لآخر، وتعتمد على عوامل مثل حجم الوجبة ومكوناتها.

وبشكل عام، تستمر لبضع ساعات حيث يعمل الجسم على هضم ومعالجة الطعام المستهلك.

ما هي طرق الوقاية من الغيبوبة الغذائية؟

لتجنب الشعور بالنعاس بعد تناول وجبة كبيرة، يقترح خبير التغذية اتباع هذه النصائح:

تناول وجبات متوازنة

يجب أن تكون وجباتك متوازنة، بحيث تحتوي على مزيج من الألياف والبروتين والدهون الصحية. وهذا من شأنه أن يساعد على استقرار مستويات السكر في الدم.

تناول كميات صغيرة من الطعام

تجنب تناول وجبات كبيرة وثقيلة حتى لو كانت مغرية. تناول وجبات أصغر حجما على فترات مختلفة على مدار اليوم.



حافظ على رطوبة جسمك

يساعد شرب الكثير من الماء قبل الوجبات وبعدها على مساعدتك في عملية الهضم ومنع جفاف  الجسم.

الأكل اليقظ

 شدد الكاتب على مضغ الطعام ببطء؛ لأن ذلك سيسمح لجسمك بإرسال إشارة عندما تمتلئ بطنك.

الحد من استهلاك الكربوهيدرات المكررة

نصح الكاتب بالتقليل من استهلاك الكربوهيدرات المكررة. يمكن أن تسبب المشروبات الغازية والأطعمة مثل المعجنات والكعك والبيتزا، ارتفاعا سريعا ثم هبوطا حادا في مستويات السكر في الدم.

اختر البروتينات الخالية من الدهون

ينبغي اختيار مصادر البروتين الخالية من الدهون، مثل الأسماك والتوفو التي تعزز الشعور بالشبع دون الشعور بالامتلاء.

تنظيم تناول الكافيين

 أشار الكاتب إلى ضرورة الحد من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، و لاسيما قبل الوجبات وبعدها. وهذا سوف يساعد على منع اضطراب النوم والهضم.



قم بتضمين الأطعمة الغنية بالألياف

قم بدمج الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة للحصول على كميات صحية من الألياف. وهذا سوف يساعد على تسهيل عملية الهضم وتعزيز الشعور بالامتلاء.

ممارسة الرياضة بانتظام

أوصى الكاتب بممارسة النشاط البدني الخفيف بعد تناول الوجبات، ولكن ليس بعد تناول الطعام مباشرة. وهذا سوف يساعد على تحفيز عملية الهضم ومنع تباطئها.

تجنب الإفراط في تناول الطعام

بغض النظر عن مدى جودة الطعام أو مذاقه، استمع إلى إشارات الشبع التي يرسلها جسمك. تجنب الإفراط في تناول الطعام حتى لا يسيطر عليك الشعور بالتعب.



وإذا وجدت نفسك تشعر بغيبوبة طعام، ففكر في القيام بنزهة قصيرة لتحفيز عملية الهضم وحافظ على رطوبة جسمك، وتجنب الكافيين لأنه يمكن أن يؤدي إلى تفاقم  النعاس.
شارك
التعليقات