توقع مركز بحثي أمريكي، أن تتواصل عملية
التطبيع
العربي مع
الاحتلال الإسرائيلي، دون أن يؤثر عدوان الاحتلال على
غزة في إيقافها.
وقال المركز العربي بواشنطن "ـArab Center Washington DC"، في تقرير له، إنّ الدول العربية ستعمل على حماية اتفاقات
"أبراهام"، مضيفاً أن "نجاح التطبيع بين إسرائيل والأردن ومصر مر
بالعديد من الاختبارات السيئة، وهو الحال لدى اتفاقيات التطبيع الجديدة مع الدول
العربية الأخرى حالياً".
وتابع المركز قائلاً: "اختبار
الحرب في غزة
قوي، لكن اتفاقيات التطبيع لسنة 2020 تتغلب على هذا الاختبار"، مؤكداً أن
الإمارات كانت بين الدول العربية القليلة التي أدانت على الفور هجوم حماس في 7
أكتوبر.
ولفت إلى أن الإمارات تعمل أيضا على دعم
الفلسطينيين، من خلال زيادة التنسيق السياسي العربي، وزيادة الضغط على تل أبيب
لإيجاد حل سياسي.
وذكر أن البحرين تسير على حبل مشدود، وتحاول سد
الفجوة بين جمهورها المؤيد للفلسطينيين وعلاقات الحكومة مع تل أبيب وواشنطن.
اظهار أخبار متعلقة
ونوه إلى أن البحرين هي الدولة العربية الوحيدة
التي انضمت رسمياً إلى العملية التي أعلنتها الولايات المتحدة ضد الحوثيين، لحماية
الملاحة في البحر الأحمر، موضحاً أن مشاركة المنامة يظهر استعدادها للميل أكثر في
اتجاه مصالح "شركائها الأمنيين"، وليس الرأي العام المحلي.
وبحسب تقدير المركز البحثي، فإن حكومة
المغرب لن
تستجيب للمطالب الشعبية بتعليق التطبيع مع إسرائيل، رغم خروج شوارع المملكة بقوة
ضد تل أبيب وحربها في غزة.
وعلل المركز ذلك بالقول: "لأن مثل هذه
الخطوة يمكن أن تؤدي إلى إلغاء تل أبيب اعترافها بسيادة المملكة على الصحراء
الغربية، كما سيكون لها أيضاً تأثير سلبي على علاقة الرباط بواشنطن".
وختم التقرير قائلاً: "دول اتفاقات أبراهام
ستواصل التعبير عن مواقفها الواضحة من الحرب في غزة من خلال دعم فلسطين، ومعارضة
السياسة الإسرائيلية، مع الدعوة إلى تقديم المساعدات إلى أهالي القطاع، ومواصلة
الدفاع عن علاقاتها مع تل أبيب، وعدم القيام بإجراءات تتعلق بتعليق هذه العلاقات
أو التراجع عنها".