نشرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الاثنين، مقطع فيديو، وثّقت فيه حديث أسير إسرائيلي، من بين 132 أسيرا لا يزالون محتجزين في قطاع
غزة المحاصر، وذلك منذ عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وتحدّث الأسير، خلال مقطع الفيديو، بكل من اللغتين الإنجليزية والعبرية، فيما تظهر خلفه راية "الجهاد الإسلامي"، مطالبا بإطلاق سراحه.
وأشار الأسير الذي يُسمّى إلعاد كتسير، إلى أنه محتجز لدى
حركة الجهاد الإسلامي، وأنه قد سمع عبر الراديو عن مقتل أعز أصدقائه وهو تامير هدار، في السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي، بالقول: "تامير يا صديقي العزيز فلترقد في سلام.. ولتكن ذكراك مباركة".
وتابع: "أنا أنضم إلى حراك العائلات المتضامنة مع عائلة تامير"، موجّها نداء إلى رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ولكل أعضاء الكابينيت: "تركتموني في الأسر وتركتموني أواجه مصير الموت للمرة الأولى في السابع من أكتوبر، والآن تريدون أن تتركوني للمرة الثانية لثلاثة أشهر هنا في غزة، ورأيت قريبا يموت، وبمُعجزة أنا ما زلت على قيد الحياة".
وأضاف: "لا تقولوا لعائلتي أنكم فعلتم كل شيء من أجل استِعادتي.. هذا غير صحيح، وأنا جدا مشتاق لهم وأريد أن أعود لهم"، مردفا: "أنا أريد أن يعيدوني وجميع المحتجزين ويوقفوا حرب الإبادة هذه، أنا جدا مشتاق، والحياة هنا صعبة على، وكل يوم أنا ما زلت فيه حي هو أشبه بالمعجزة".
اظهار أخبار متعلقة
إلى ذلك، شدّد الأسير، في رسالته الموجهة لنتنياهو وحكومته، بالقول: "اتركوا كل الهراء والقصص، ولا تنسونا ولا تتركونا هنا.. نحن نموت كل يوم هنا؛ وفي كل يوم تستمر فيه الحرب يموت المزيد من الجنود، ويقتل المزيد من المحتجزين".