كشفت
تقارير صحفية أن الحملة العسكرية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع
غزة قد
أطلقت النار على قائمة الحملات الدموية والتدميرية الكبيرة في تاريخ النزاعات
العسكرية.
أكدت
مصادر عسكرية في تقرير لصحيفة "
الإندبندنت"، أن حملة الاحتلال على
القطاع تعد من أكبر الحملات العسكرية في التاريخ.
وأشار التقرير
إلى أن الهجوم الذي استمر لأكثر من شهرين قد خلف دمارا هائلا يفوق تدمير حلب السورية
خلال الفترة من 2012 إلى 2016، ويقارب الدمار الذي حل بمدينة ماريوبول في أوكرانيا.
اظهار أخبار متعلقة
وأكد التقرير
أن الهجوم الإسرائيلي قد أدى إلى تدمير أكثر من ثلثي المباني في شمال غزة وربع
المباني في المنطقة الجنوبية من
خانيونس.
وفق
تحاليل بيانات القمر الصناعي كوبرنيكوس سنتينل-1 الذي أجراه كوري شير من مركز
الدراسات العليا في جامعة مدينة نيويورك، فإن القصف ألحق أضرارا هائلة في البنية التحتية للمنطقة، حيث دمرت العديد من المدارس
والمستشفيات والمساجد والمتاجر.
اظهار أخبار متعلقة
وتقول الأمم المتحدة، إن نحو 70% من المباني المدرسية في غزة تعرضت لأضرار،
كما أنه تم تحويل نحو 56 مدرسة إلى ملاجئ للنازحين، ودمر القصف 110 مساجد وثلاث كنائس.
وقال روبرت بيب، المؤرخ العسكري الأمريكي، للصحيفة إن "غزة هي واحدة من
أشد حملات العقاب المدني في التاريخ" مضيفا أنها من أشد حملات القصف الأكثر
تدميراً على الإطلاق".
وأفادت المعلومات في ما يتعلق بالتكنولوجيا العسكرية المستخدمة، بأن الأسلحة
التي أطلقتها إسرائيل على غزة في أغلب الأحيان كانت أمريكية الصنع، حيث يشير تحليل
شظايا القنابل إلى استخدام ذخائر الهجوم المباشر المشترك والقنابل ذات القطر الأصغر.
اظهار أخبار متعلقة
وزعمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أن كل ضربة تتم بتصريح قانوني وتحت إشراف
مستشارين قانونيين للتأكد من توافقها مع القوانين الدولية.
وادعى كبير المتحدثين باسم الجيش، دانييل هاغاري، في رده على الانتقادات
بشأن الأضرار الكبيرة التي خلفها الهجوم، أن ذلك يعود إلى اختيار الذخيرة الملائمة لكل هدف
بهدف تجنب الأضرار غير الضرورية.
أشار التقرير في ما يتعلق بالخسائر البشرية، إلى أن الحملة الإسرائيلية أدت إلى مقتل عدد كبير من المدنيين، تجاوز عدد ضحايا حملة التحالف الذي قادته
الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية خلال ثلاث سنوات.