تظاهر
آلاف الإسرائيليين في
تل أبيب، السبت، لليوم الثاني على التوالي لمطالبة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين
نتنياهو بصفقة تبادل أسرى جديدة مع حماس، وذلك بعد إعلان الاحتلال عن مقتل 3 أسرى إسرائيليين بنيران صديقة، مساء الجمعة، في حي الشجاعية
شرق مدينة
غزة.
وذكرت
هيئة البث الإسرائيلية، أن آلاف الإسرائيليين تظاهروا في تل أبيب، من أجل الإفراج
الفوري عن الأسرى عقب الإعلان عن مقتل 3 منهم بنيران الجيش وطالب أهالي الأسرى من
أمام مبنى هيئة الأركان في تل أبيب بعقد صفقة مع الفصائل الفلسطينية لإعادة الأسرى.
وقالت
صحيفة معاريف الإسرائيلية، إن المتظاهرين رددوا شعار "نريد صفقة الآن" مطالبين رئيس حكومة
الاحتلال بنيامين نتنياهو بالتوصل إلى اتفاق بعد كارثة قتل الأسرى الثلاثة خطأً.
ونقلت
الصحيفة عن أحد المتظاهرين من العائلات التي تطالب بصفقة أخرى لإطلاق سراح
المحتجزين، قوله إن “المأساة التي نشرت الجمعة لا تؤدي إلا إلى زيادة الذعر..
الوقت ينفد والصبر ينفد".
اظهار أخبار متعلقة
ومساء الجمعة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته قتلت "خطأ" 3 من المحتجزين لدى حركة حماس، أثناء المعارك في منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة.
وقال الجيش، إن قوة تابعة له "أطلقت النار بالخطأ على رهائن إسرائيليين على أنهم يشكلون تهديدا، ما أدى إلى مقتلهم".
وأضاف "أثناء مسح ومعاينة منطقة الحادث ثارت شبهة حول هوية قتيلين، ولكن حين تم نقل الجثث للفحص في إسرائيل تبين أنهم ثلاثة من المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس في غزة".
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي "بدء عملية التحقيق في الحادث على الفور"، وعلل ما حدث بأنه "جاء في منطقة قتال شهدت العديد من الحوادث في الأيام الأخيرة".
بدوره، أعلن نتنياهو، في تدوينة على حسابه بمنصة "إكس"، الحداد بعد مقتل المحتجزين الثلاثة.
وقال "إنني، مع كل شعب إسرائيل، أحني رأسي بحزن عميق هذه مأساة لا تطاق. ستحزن دولة إسرائيل بكاملها هذا المساء. قلبي مع العائلات الحزينة في أوقاتها الصعبة".
اظهار أخبار متعلقة
وبحسب تقديرات القناة "12" الإسرائيلية، فإن "الثلاثة استطاعوا الفرار من خاطفيهم، أو تم التخلي عنهم خلال الأيام الأخيرة من أسرهم، والذي كان على ما يبدو في مكان قريب من مكان الحادث".
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس، الجناح العسكري، لحركة الجهاد الإسلامي، أعلنتا سابقا مقتل عدد من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديهما جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ووفق إحصاءات إسرائيلية قتلت "حماس" خلال هجومها في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي على مستوطنات ونقاط عسكرية في غلاف غزة نحو 1200 إسرائيلي وأصابت حوالي 5431 وأسرت نحو 239 بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 كانون الأول/ديسمبر الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها 7800 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى السبت قرابة 19 ألف شهيد و55 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.