حذّر الحوثيون
حلفاء "إسرائيل" من أنهم أصبحوا أيضًا "هدفًا مشروعًا" في مضيق
باب المندب، بعد احتجازهم نهاية الأسبوع الماضي سفينة شحن مرتبطة برجل أعمال إسرائيلي
ردًا على العدوان على
غزة.
وأكد قائد القوات
البحرية التابعة للحوثيين اللواء محمد فضل عبد النبي، الأربعاء، من على متن
السفينة المحتجزة أن "المتحالفين مع العدو الصهيوني والذين يؤمّنون له المرور في
باب المندب يعتبرون أيضًا هدفًا مشروعًا".
وكان الحوثيون
قد أعلنوا، الأحد "الاستيلاء على سفينة إسرائيلية واقتيادها إلى الساحل
اليمني"
تضامنا مع الفلسطينيين، مشددين على أن عملياتهم "لا تهددُ إلا سفنَ الكيان الإسرائيلي
والمملوكةَ لإسرائيليين".
وظهر عبد النبي
في مقطع فيديو نشره الإعلام الحربي التابع للحوثيين على منصة "إكس"، مصرّحًا:
"نقول للكيان الصهيوني إن باب المندب خط أحمر ولا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي وإن
أي سفينة مدنية أو عسكرية (تابعة له) تُعتبر هدفًا مشروعًا".
ويطل الساحل اليمني
على مضيق باب المندب، وهو ممرّ ضيّق بين اليمن وجيبوتي عند أقصى جنوب البحر الأحمر.
ويعدّ أحد أكثر الممرات البحرية ازدحاماً في العالم، إذ يعبره حوالي خمس الاستهلاك
العالمي من النفط.
وأفاد مصوّر متعاون
مع وكالة "فرانس برس"، الأربعاء، أن السفينة "
جالاكسي ليدر" كانت
راسية في ميناء الحديدة في شمال غرب اليمن وقد رُفعت عليها أعلام اليمن وفلسطين، فيما
انتشرت حولها قوارب الحراسة.
وكانت السفينة
اقتيدت السبت إلى ميناء الصليف، بحسب مصدر ملاحي في الحديدة وشركة "أمبري"
للأمن البحري. لكن الأخيرة أكدت، مساء الثلاثاء، بناء على صور أقمار صناعية، أن السفينة
نُقلت إلى ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون.
وبحسب موقع
"مارين ترافيك" المتخصص في رصد حركة الملاحة، فإن السفينة "جالاكسي
ليدر" كانت متجهة من تركيا إلى الهند، عندما انقطع الاتصال بها السبت جنوب غرب
مدينة جدّة السعودية. وتدير شركة يابانية السفينة التي ترفع علم جزر بهاماس وتعود إلى
شركة بريطانية مملوكة من رجل الأعمال الإسرائيلي أبراهام رامي أونغار.
من جانبه، نفى
جيش الاحتلال الإسرائيلي أن تكون السفينة التي احتُجزت إسرائيلية، وقال إن "طاقمها مدنيون من جنسيات مختلفة وليس بينهم إسرائيليون. إنها ليست سفينة إسرائيلية".
وأكد عبد النبي
"أننا سننفذ المهام القتالية حتى يكف الكيان الصهيوني هجماته على غزة".
وردد عناصر في
القوات البحرية كانوا يقفون إلى جانبه شعار "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة
على اليهود، النصر للإسلام، لبيك يا أقصى".
وأظهر الفيديو
أيضًا مجموعة أشخاص قُدّموا على أنهم طاقم السفينة يستمعون إلى عبد النبي يتحدث إليهم.
وخلال جولة لصحفيين
على متن السفينة، الأربعاء، قال وزير الإعلام في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا،
ضيف الله الشامي: "رأينا التحركات الأمريكية والفرنسية والألمانية والبريطانية
لمساندة الكيان الصهيوني الغاصب، لذلك شرعًا وقانونًا يجب أن يكون لشعوب أمتنا الإسلامية
ومنها اليمن... دور".
وأضاف: "عملية
الاستيلاء على هذه السفينة تأتي في إطار نصرة إخواننا في فلسطين... وضغطًا على العدو
الصهيوني".
والثلاثاء، قال
عضو "المجلس السياسي الأعلى" لدى الحوثيين محمد علي الحوثي في مقطع فيديو
نشره على حسابه على "إكس"، "للأمريكيين الذين... يدعوننا للإفراج عن
السفينة وعن طاقمها نقول: الوقت لا زال باكرًا".
وأضاف أن ذلك قد
يحصل "عندما تفتحون المنافذ إلى غزة وتوقفون العدوان وتفرجون عن الأغذية والأدوية
وتفكون الحصار بشكل كامل".
وأعلن الأربعاء
التوصل إلى اتفاق بين "إسرائيل" وحركة حماس بوساطة قطرية تطلق الحركة بموجبه
50 رهينة من الذين احتجزتهم خلال هجومها غير المسبوق في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر،
وتفرج "إسرائيل" عن أسرى فلسطينيين، على أن تسري هدنة لمدة أربعة أيام في
قطاع غزة.