دعا الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين اليوم الثلاثاء، إلى حل سياسي للصراع في الأراضي المحتلة، مبينا أن دول المنطقة والدول الأعضاء في مجموعة
بريكس تستطيع المشاركة بجهود للتوصل إلى تسوية.
وقال بوتين خلال تصريحات في قمة بريكس، التي عقدت عبر الإنترنت، إن أزمة الشرق الأوسط سببها فشل الدبلوماسية الأمريكية في المنطقة.
وأضاف: "ندعو إلى تضافر جهود المجتمع الدولي بهدف تهدئة الوضع ووقف إطلاق النار وإيجاد حل سياسي للصراع".
اظهار أخبار متعلقة
وشدد بوتين على الحاجة لحل مستدام وطويل الأمد في
غزة، مؤكداً أنه من المهم عدم جر دول أخرى إلى الحرب.
وتابع، أن موت الأطفال الفلسطينيين بأعداد كبيرة "أمر مروع"، مضيفا أن رؤية الأطفال وهم يجرون عمليات دون تخدير "تثير مشاعر خاصة".
وأردف بوتين، "بسبب انتهاك قرارات الأمم المتحدة، التي تنص بوضوح على إقامة دولتين مستقلتين وبسيادة، هما إسرائيل وفلسطين، لتحقيق التعايش السلمي بينهما، نشأ أكثر من جيل من الفلسطينيين في جو من الظلم تجاه شعبهم، لا يمكن للإسرائيليين أن يضمنوا الأمن لدولتهم بشكل كامل".
والشهر الماضي حذر بوتين دولة الاحتلال من فرض حصار على غزة بنفس الطريقة التي حاصرت بها ألمانيا النازية ليننجراد خلال الحرب العالمية الثانية، قائلا إن الهجوم البري هناك سيؤدي إلى قتل عدد "غير مقبول على الإطلاق" من المدنيين.
اظهار أخبار متعلقة
وحمّل بوتين الولايات المتحدة مسؤولية الحرب متهما واشنطن باحتكار جهود التسوية السلمية لسنوات دون أن تنجح في إيجاد حلول.
من جانبه، قال الرئيس
الصيني شي جين بينغ، إنه يجب حماية المدنيين في فلسطين، وتوفير ممرات إنسانية. كما دعا الرئيس الصيني إلى مؤتمر دولي للسلام في المنطقة.
ودعا بينغ إلى وقف إطلاق النار في غزة وتحقيق السلام والأمن الدائمين، مؤكداً أنه بدون تسوية عادلة للقضية الفلسطينية لن يكون هناك سلام واستقرار دائم في الشرق الأوسط.
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف أنه ينبغي لجميع أطراف النزاع أن توقف فورا إطلاق النار والأعمال العدائية، وأن توقف جميع أعمال العنف والهجمات التي تستهدف المدنيين، وأن تطلق سراح المعتقلين المدنيين لتجنب المزيد من الخسائر في الأرواح والمعاناة.
وترأست جنوب أفريقيا قمة افتراضية استثنائية لدول مجموعة "بريكس" التي تضمها إلى جانب البرازيل وروسيا والهند والصين، تخصص لبحث "الوضع في غزة والشرق الأوسط"، وفق ما ذكرت الرئاسة في بريتوريا.
وأعلنت حكومة جنوب أفريقيا مطلع نوفمبر استدعاء دبلوماسييها في إسرائيل للتشاور، معبّرة عن قلقها إزاء الفظائع التي يرتكبها الاحتلال في غزة.