هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شن موالون لحزب الله اللبناني، حملة إعلامية وصفت
بـ "السياسية التخوينية"، ضد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي،
الذي تحدث عن نزوح أهالي الجنوب، نتيجة الاشتباكات بين عناصر الحزب وقوات الاحتلال
الإسرائيلي. إظهار أخبار متعلقة إظهار أخبار متعلقة إظهار أخبار متعلقة
وقال بمناسبة "يوم
الفقير"؛ إن "أهالينا في الجنوب يتركون بيوتهم، وهذا يعني المزيد من
الفقر، ولذلك طلبنا من الرعايا تقديم مبالغ مالية و(لمّ الصواني) يوم الأحد، وتقديمها إلى أهلنا القادمين من البلدات الجنوبية".
هذه الجملة،
أثارت غضب ناشطين موالين لحزب الله اللبناني، الذين أعربوا عن رفضهم لما ورد في
حديثه، فيما دعاه الإعلامي في قناة "الميادين" علي مرتضى إلى التشيّع،
قائلا: "شيّع حالك. إذا جوعان منطعميك، وإذا بدك مصاري منعطيك، وقول حماية
عم نحميك".
بدوره، علق
وليد جنبلاط، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط على الحملة ضد
البطريرك، وكتب على منصة "إكس": "نستنكر أي كلام تحريضي داخلي، وبخاصة تجاه البطريرك الراعي في هذه المرحلة الاستثنائية من الخطورة من تاريخ لبنان
والمنطقة".
وأكد أن "وحدة الصف الداخلي فوق كل اعتبار"،
وسط معلومات أن حزب الله اللبناني لا يريد الخوض في سجالات إعلامية خلال الفترة
الحالية.
وتضامنا مع
الراعي، قال مدير المركز الكاثوليكي للإعلام المونسنيور عبدو أبو كسم، عبر بيان؛ إن
"هذه الأصوات لن تستطيع النيل من كرامة وعزة وعنفوان سيّد بكركي، على أمل أن
يرتقي هؤلاء بفهمهم إلى مغزى ما قاله غبطة البطريرك، ومعنى التضامن في موضوع (لم
الصواني) الذي هو أبعد ما يكون عن موضوع (الشحادة)".
وأوضح أن "غبطة
البطريرك كان يتكلم عن عمل راعوي كنسي وكيفية دعم صمود الأهالي وأبناء الرعايا في
قراهم وبلداتهم الحدودية وكيفية مساعدة النازحين منهم، بسبب ما تشهده تطورات الجبهة
الجنوبية، ومن ثم لا مبرر على الإطلاق لهذا الكلام الهابط ولهذه التهجمات
المستنكرة التي تعبّر عن حقد دفين، ولا تخدم الوحدة الوطنية في هذا الظرف
الاستثنائي الذي تمر به البلاد. وستبقى البطريركية المارونية رمزا للوطنية
وللدفاع عن لبنان أولا واخيرا، وعنوانا لحماية الجميع، ولا تطلب حماية أحد ولا
تتسكّع عند أحد".
أما الرابطة المارونية،
فقد استنكرت "الحملة المشبوهة والمسعورة التي اضطلع بها البعض على وسائل
التواصل الاجتماعي، وتناولت رأس الكنيسة المارونية بأوصاف وقحة وخطيرة، تستبطن أبعادا فتنوية تعيد إنتاج الأجواء المشحونة بين المواطنين على قاعدة طائفية".
وأشارت
الرابطة إلى أن هذه الحملة "تهدد السلم الأهلي بصورة جادة، إذا لم يتداركها
المعنيون بإيضاح من هم وراء هذه الحملة وأهدافهم الخبيثة، التي تقوض أركان الوحدة
الوطنية".
وشدد البيان
أن "الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المؤتمن عبر موقعه على مجد لبنان، ليس
في حاجة إلى فحص دم في الوطنية، ولا إلى شهادة في اللبنانية والالتزام الأخلاقي في
نصرة المظلوم على الظالم".
وقام رئيس
الرابطة باتصالات عدة مع مرجعيات وطنية وروحية من مختلف الطوائف، داعيا إلى "وضع
حد لهذا الأسلوب الوقح واللاأخلاقي في تناول البطريرك الماروني؛ تداركا لتداعيات
هذا الأمر".
يأتي ذلك في
الوقت الذي تشهد فيه الحدود الجنوبية للبنان عدوانا يوميا من قبل الاحتلال
الإسرائيلي، نتيجة استهداف حزب الله وفصائل فلسطينية لأهداف محتلة في الأراضي
الفلسطينية، فيما ترد قوات الاحتلال على مواقع حزب الله بالصواريخ والغارات
الجوية، مخلفا قتلى وجرحى بين الطرفين.