سياسة دولية

الفنان مارك روفالو يهاجم الاحتلال: "الفلسطينيون بشر وليسوا أضرارا جانبية"

عرف الفنان الأمريكي بتعاطفه الدائم مع الفلسطينيين- جيتي
عرف الفنان الأمريكي بتعاطفه الدائم مع الفلسطينيين- جيتي
قال الفنان الأمريكي، مارك روفالو، إن الفلسطينيين في غزة والأراضي المحتلة بشر، وليسوا أشياء، أو طرقا، أو مباني، ولا يمكن للاحتلال الإسرائيلي ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن يعتبروهم "أضرارا جانبية" للحرب.

وقال روفالو في تغريدة في صفحته على "إكس" إن "الفلسطينيين بشر ولدوا هناك، ويعيشون هناك، وهم الآن عالقون بسبب الحرب، ولا يمكن التعامل معهم على أنهم أشياء".


واعترض الفنان المعروف بتعاطفه مع الفلسطينيين، على اعتبار البشر أضرارا جانبية للحرب، كما يزعم نتنياهو.

وكان نتنياهو وصف الشهداء والجرحى في غزة بأنهم "أضرار جانبية" للحرب، وذلك ردا على اتهامات المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، بأن دولة الاحتلال ترتكب جرائم حرب في غزة، وأن الحل الوحيد للعنف في المنطقة هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

اظهار أخبار متعلقة


وقال تورك: "يجب على إسرائيل وقف الحرب، والتحقيق في الهجمات".

وتابع بأن هذه الهجمات هي رد إسرائيلي غير متناسب، وتنتهك القانون الإنساني الدولي.

من جانبه، قال نتنياهو إن هذه الاتهامات هي عبارة عن "هراء"، مدعيا أن القوات الإسرائيلية لا تستهدف المدنيين، وإن "حماس" هي المسؤولة عن الضحايا المدنيين في القطاع.

وقال لشبكة "NBC" إن القوات الإسرائيلية تستهدف المقاتلين الفلسطينيين فقط، وفي بعض الأحيان هنالك "أضرار جانبية، وخسائر غير مقصودة"، في إشارة إلى أكثر من 11 ألف شهيد فلسطيني في غزة منذ بداية الحرب، أغلبهم من النساء والأطفال.

عسكريا، تعرف "الأضرار الجانبية" في حالة الحرب، بأنها الأضرار غير المقصودة التي تلحق بالبشر والهياكل والحيوانات والبيئة الطبيعية التي ليست ضمن أهداف الهجوم، والسبب الرئيسي لها هو الافتقار للدقة، أو استخدام أسلحة غير متناسبة مع الأهداف.

اظهار أخبار متعلقة


وأول من استخدم وصف "الأضرار الجانبية" في سياق عسكري هو الاقتصادي الأمريكي وخبير الأمن القومي، توماس شيلينغ، إبان الحرب الأمريكية السوفييتية عام 1961 في مقال له بعنوان "التشتت والردع والضرر".

وانتقد المصطلح مرارا في أروقة القضاء الدولي غير مرة على اعتبار أنه نوع من "تنميق" الكلام للإفلات من تبعات الحروب والنزاعات العسكرية.
التعليقات (1)