خرج آلاف الموريتانيين، الجمعة، في مسيرات حاشدة بالعاصمة نواكشوط، رفضا لاستمرار العدوان على
غزة، وتنديدا بمجازر الاحتلال في القطاع المحاصر.
وبحسب مراسل "عربي21" فإن المظاهرات توجهت إلى مقر بعثة الأمم المتحدة في نواكشوط، وندد المشاركون في هذه المسيرات بالقصف المتواصل على غزة منذ أكثر من شهر، والذي خلف أكثر من 11 ألف شهيد، وآلاف الجرحى، ودمارا هائلا.
وشارك في هذه المسيرات سياسيون ونواب في البرلمان، حيث رفعوا الأعلام الفلسطينية، وصورا للدمار الذي خلفه العدوان في غزة، ولافتات كتب عليها "افتحوا المعابر" و"فكوا الحصار"، "نعم لطرد سفراء العدوان على غزة" و"طوفان الأقصى أمل التحرير".
وقال قادة 22 حزبا سياسيا بموريتانيا، بينهم حزب "الإنصاف" الحاكم، وحزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" (أكبر أحزاب المعارضة)؛ إن ما يحدث في غزة "حملة إبادة".
وقال قادة هذه الأحزاب في بيان مشترك: "نسابق الزمن من أجل تكاتف جهودنا للدفاع عن الشعب الفلسطيني والوقوف معه في محنته غير المسبوقة".
وفي إطار التضامن الموريتاني مع غزة، دعا نواب في البرلمان إلى العمل سريعا من أجل سن قانون يجرم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي ويقطع الطريق على أي محاولة في المستقبل للقيام بأي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال.
كما دعا عدد من النواب إلى طرد سفراء الدول الداعمة للاحتلال من نواكشوط.
ومنذ أكثر من شهر يشن الاحتلال حربا على قطاع غزة دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها.
وتسببت هذه الحرب حتى الآن في استشهاد أكثر من 11 ألف فلسطيني بينهم نحو 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا، وأصيب أكثر من 26 ألفا.
كلمة الرئيس
في سياق متصل، دعا الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، الجمعة قادة الدول المشاركة في القمة السعودية الأفريقية، إلى تنسيق الجهود من أجل التصدي للعدوان الإسرائيلي على غزة.
وأضاف الغزواني في كلمة له مخاطبا المشاركين في القمة السعودية الأفريقية: "من ألح أشكال التنسيق وتوحيد المواقف، اليوم، الوقوف صفا أفريقيا وعربيا واحدا، في وجه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية وقتل بشع للأطفال والنساء وحصار وتجويع ممنهجين".
وتابع: "إن ما يمليه علينا الضمير والإحساس الوجداني الفطري، وتوجبه علينا الشرائع والقانون الدولي، وتحملنا عليه ثقافتنا العربية الأفريقية بما تتأسس عليه من رفض الظلم والبغي والعدوان، هو التصدي لهذه الجرائم الفظيعة كي لا نكون فيها شركاء".
وانطلقت الجمعة بالرياض القمة السعودية الأفريقية الأولى، بحضور قادة ورؤساء دول أفريقية، قبيل عقد قمة عربية طارئة غدا السبت في الرياض، والتي تترأسها السعودية، بشأن الأحداث في غزة التي تتعرض للقصف الإسرائيلي لليوم الـ35.