قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن
الأردن، يرفض أي حديث أو سيناريوهات، يطرحها البعض، تتحدث عن مرحلة ما بعد
غزة
وانتهاء الحرب فيها.
وأوضح الصفدي خلال لقاء مع صحفيين أردنيين،
أن ما يطرح من سيناريوهات، "غير واقعي، ومرفوض، ولا يتعامل معه الأردن".
وأضاف: "الأردن
يشدد الآن في هذا السياق، على وقف الحرب والجرائم التي ترتكب ضد الفلسطينيين، وأي
حديث آخر يتم بعد ذلك"، مؤكدا "رفض الأردن لأي حديث عن إدارة غزة ما بعد
الحرب، عبر قوات عربية أو غير عربية".
وقال إن "الأردن من ناحية
مبدئية ومن ناحية المصالح العليا للشعب الفلسطيني وللمملكة أيضاً يرفض أي سيناريو
يتناول قضية غزة لوحدها، وهذا سيكرس هدف إسرائيل بفصل غزة عن الضفة الغربية
ويأخذنا لمسارات خطيرة لا تصب بصالح الشعب الفلسطيني وقضيته".
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف الصفدي: "المشكلة الأساس وسبب تجدد العنف والحروب وعدم الاستقرار هو
الاحتلال
الإسرائيلي وعدم إنهائه بحل سياسي عادل للشعب الفلسطيني وفق قرارات الشرعية
الدولية".
ولفت إلى أن أي حديث
استباقي يروج له البعض عن سيناريوهات ما بعد غزة "هو قفز في الهواء"،
موضحا "أن كل ذلك لن يناقش إلا بعد وقف الحرب والقتل، كما أن المستقبل يحمل
تغييرا للحكومة الإسرائيلية الحالية بلا شك، ناهيك عن أن السلطة الفلسطينية لن
تذهب إلى غزة على ظهور دبابات الاحتلال".
وتعليقا على حديث
الاحتلال عن ذهابه لتدمير
حماس، قال الصفدي: "حماس فكرة، والفكرة لا تنتهي،
من يريد وضعا مغايرا عليه أن يلبي حاجات وحقوق الشعب الفلسطيني وبالسلام الشامل،
إذا لم يذهب المجتمع الدولي بهذا الاتجاه وبخطة تحقق السلام والدولة الفلسطينية
وحقوق شعبها فإننا سنعود للحرب كل 5 أو 6 سنوات، ولن يشهد أحد الاستقرار والأمن
الذي يطالب به كل العالم".
وجدد الصفدي التأكيد
على موقف الأردن من أن أي تهجير للشعب الفلسطيني من أرضه باتجاه المملكة هو بمثابة
إعلان حرب على الأردن "سنتصدى له بكل قوة"، وأوضح أن خيار التهجير الذي
طرحته إسرائيل بداية حرب غزة "فشل ولم يجد قبولا ليس فقط من مصر والأردن
والشعب الفلسطيني، بل من كل دول العالم بما فيها الولايات المتحدة".
واستعرض الصفدي الجهود
الأردنية الكبيرة منذ بداية الأحداث في 7 تشرين الأول الماضي، مشدداً على أن
"الأردن وبقيادة جلالة الملك انخرط منذ اللحظة الأولى بكل قوة وباستغلال
حضوره الدولي في التصدي لهذا العدوان المدمر على غزة".