دعا القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (
حماس) سامي أبو زهري، إلى العمل سريعًا من أجل تنظيم قوافل إلى
غزة و"إغراق البحر" بسفن كسر الحصار مهما كان ثمن ذلك.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي اليوم السبت بالعاصمة الموريتانية نواكشوط التي يزورها لحضور فعاليات تضامن وإجراء لقاءات مع السياسيين الموريتانيين.
وأضاف أبو زهري في المؤتمر الصحفي الذي حضره مراسل "عربي21": "المسيرات والمظاهرات وحملات التبرع، لم تعد كافية، الاحتلال مستمر في جرائمه وبدعم من دول الغرب التي تدعي الديمقراطية، والاحتلال يواصل منع الغذاء والماء والدواء على أبناء غزة، أي وحشية هذه التي نتعرض لها؟".
وتابع: "يجب أن تتحرك سفن كسر الحصار إلى غزة من جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي، وبشكل سريع، إذا كان معبر رفح مغلقا فالبحر ليس مغلقا، يجب أن نغرق البحر بسفن كسر الحصار عن القطاع".
ولفت أبو زهري، إلى أن جمعيات تركية بدأت بالفعل بالتحضير لتجهيز سفن ستتوجه إلى غزة، مشددا على ضرورة أن تنطلق السفن من جميع البلدان وبشكل سريع وأن يستمر الضغط بكل أشكاله لردع الاحتلال والدول الداعمة له وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد القيادي في "حماس" أن "غزة رغم جرحها النازف وألمها صامدة وستستمر في هذا الصمود وستفاجئ الجميع ببطولاتها وصمودها الكبير، لكن على أبناء الأمة أن يدركوا أن غزة لا تواجه قوات الاحتلال فقط، بل تواجه تحالفا يضم العديد من الدول الداعمة لهذا الاحتلال".
وأوضح أن "مرتزقة بالآلاف من العديد من الدول الغربية يقاتلون إلى جانب جيش الاحتلال، لكن غزة ستواجههم وستصمد".
اظهار أخبار متعلقة
ودعا أبو زهري الشعوب العربية والإسلامية إلى العمل من أجل أن تكون هناك مبادرات متنوعة وفي كل مكان لمواجهة هذا العدوان: "فلا يعقل أن يتحرك الغرب من أجل حماية الاحتلال، ولا تتحرك الأمة لوقف العدوان على غزة".
ومنذ 7 تشرين أول/ أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال حربًا على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 9 آلاف فلسطيني وإصابة آلاف آخرين، معظمهم مدنيون، وتسببت في وضع إنساني كارثي، وفق تحذيرات أطلقتها مؤسسات دولية.
وكثف جيش الاحتلال مؤخرا من هجماته على الأهداف المدنية والبنى التحتية الحيوية في غزة، حيث استهدف بشكل متعمد مدارس تؤوي نازحين ومستشفيات وقوافل إسعاف لنقل الجرحى إضافة إلى خزان رئيسي للمياه .