هكذا تحدث مراسلون أجانب عن مسؤولية إسرائيل بقصف مستشفى غزة (شاهد)
لندن- عربي2118-Oct-2306:32 PM
0
شارك
واجه مراسلون اتهموا إسرائيل بالمسؤولية اتهامات بالدعاية لـ"منظمات إرهابية"- جيتي
نظرا لحجم الانفجار الذي شهده
المستشفى الأهلي المعمداني في غزة بعد قصفه، بدا أن المراسلين الأجانب الذين يغطون
الحرب يرجحون مسؤولية إسرائيل عن القصف.
وفي هذا السياق، قال مراسل شبكة
"MSNBC"
الأمريكية في أسدود، راف سانشيز، "وزارة الصحة الفلسطينية تقول إن المستشفى
تعرض لقصف جوي إسرائيلي مباشر".
وبينما أشار إلى اتهام الاحتلال
الإسرائيلي حركة الجهاد الإسلامي بالمسؤولية، زاعما أن صاروخا ضمن رشقة أطلقتها
الحركة سقط على المستشفى، أوضح سانشير أنه لا يمكن التحقق من هذا لأن الصحفيين لا
يستطيعون الوصول إلى غزة بسبب الإغلاق الكامل على القطاع.
ولكن سانشيز تابع قائلا: "لكن
يجب أن نقول إنه من واقع أعداد الضحايا فإنها لا تنتج عن الصواريخ الفلسطينية، هذه
الصواريخ خطيرة وقاتلة لكنها ليست مصممة لقتل المئال من الأشخاص في ضربة واحدة".
وقارن ذلك بالقنابل الإسرائيلية التي تستخدمها إسرائيل في غزة، "وهي شديدة الانفجار"، موضحا أن "هذه القنابل من المحتمل أن تقتل المئات".
وذكّر سانشير بأن "الجيش
الإسرائيلي قال في الماضي أشياء بعد الحدث مباشرة تبين لاحقا أنها ليست صحيحة"،
ومن ذلك حادثة اغتيال مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة في جنين، وحينها
"قال الجيش الإسرائيلي في البداية إنها قتلت على يد المسلحين الفلسطينيين، لكن
بعد عدة أشهر اعترف بأن جنديا إسرائيليا هو من أطلق النار عليها".
من جهته قال مراسل بي بي سي
في القدس، جون دونيسون، "إنه من الصعب حقا، نظرا لحجم الانفجار الذي رأيناه،
أن يكون شيئا غير قصف جوي إسرائيلي أو العديد من الغارات".
وأضاف: "مما رأيناه من
الصواريخ التي تطلق من غزة، لم نشاهد مطلقا انفجارا بهذا الحجم. ربما نرى عددا من
الأشخاص يقتلون في مثل هجمات الصواريخ هذه، لكن لم نر أي شي بهذا الحجم من
الانفجار في الفيديو الذي شاهدناه" عن انفجار المستشفى.
كما أثار مراسل بي بي سي،
جيرمي بوين، غضب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، حيث وجه له سؤالا عن مسؤولية إسرائيل
نظرا لحجم الانفجار وأن الصواريخ الفلسطينية لا تُحدث مثل هذا الانفجار. واتهم
المتحدث بي بي سي بأنها "تقبل دون تحقق كلمة منظمة إرهابية".
وواجهت بي بي سي حملة من
مؤيدي إسرائيل والصحف اليمينية، متهمة المحطة بالتسرع في اتهام إسرائيل وممارسة
الدعاية لـ"منظمات إرهابية".
من جهتها، اشتبكت مراسلة شبكة
سكاي نيوز البريطانية مع مارك ريجيف، كبير مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي، بعدما
ألمحت في البداية إلى مسؤولية إسرائيل عن القصف، نظرا لحجم الانفجار وحجم الضحايا المدنيين، ثم تحولت بعد نفي إسرائيل المسؤولية لتسأله عن الضحايا المدنيين، لكن ريجيف نفى وجود ضحايا مدنيين، لتسأله المذيعة: "هل هذا يعني أن كل الصور
التي شاهدناها على الشاشات مفبركة من مكان آخر، وكل طفل يتم إخراجه من تحت الأنقاض
لينقل إلى مستشفى يفتقد للمستلزمات؛ هي صور مفبركة؟".
لكن ريجيف زعم أن بريطانيا
فعلت شيئا مشابها في الموصل، خلال الحرب ضد تنظيم الدولة، "الحرب صعبة جدا
وقد نرى مصابين مدنيين، ولكن من هو المسؤول؟"، لتسأله المذيعة: "تقول
إنه خلال تدمير حماس ستدمرون غزة، هل توافق على هذه (العبارة)؟"، فزعم
أنه لا يمكن تجنب إصابة المدنيين. وعادت المذيعة لتسأله: "كم مبنى سكنيا
دمرتموه؟ كم مبنى مدنيا دمرتموه في مدينة غزة"، ليعود ريجيف ويزعم أنه لا يتم
استهداف المنشآت المدنية، قبل أن يعود ليقارن ما فعلته الطائرات البريطانية في
الموصل خلال العمليات ضد تنظيم الدولة، في إشارة إلى الدمار الواسع في المدينة.
ويشار إلى أن وسائل الإعلام
عادت لاحقا لتبرز الرواية الإسرائيلية عن مسؤولية حركة الجهاد الإسلامي، بشأن
سقوط صاروخ بالخطأ على المستشفى، وأن طائرات الاحتلال لم تنفذ أي قصف في ذلك الوقت،
وهي رواية كررها الرئيس الأمريكي جو بايدن أيضا.