قتل 5 مدنيين من عائلة واحدة، بينهم 3 نساء، جراء قصف صاروخي نفذته قوات
النظام السوري على إحدى قرى غربي محافظة
حلب، في وقت تتصاعد فيه الهجمات على الأحياء السكنية شمال البلاد.
وقال الدفاع المدني السوري "الخوذ البيض" إن النظام السوري استهدف منزل العائلة المهجرة بقصف صاروخي، بعد منتصف ليل الأربعاء فجر الخميس، في مخيم البر شمالي بلدة كفرنوران بريف حلب الغربي.
وأَضاف عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا) أن "5 مدنيين لقوا حتفهم فيما أصيبت سيدة أخرى في مجزرة لقوات النظام بعد منتصف الليل، اليوم الخميس 5 تشرين الأول/ أكتوبر"، لافتا إلى أن "فرقها نقلت جثامين القتلى إلى المشفى، وأسعفت المرأة المصابة لتلقي العلاج".
والأربعاء، شنت قوات النظام قصفا صاروخيا على مدينة سرمين وعدة قرى في ريف إدلب الشرقي ما أدى إلى مقتل طفلة وإصابة 6 مدنيين، بينهم رضيعة وطفلتان وامرأتان وشاب.
واستهدف القصف منازل المدنيين والمسجد الكبير وسور ملعب المدرسة الريفية في المدينة، بحسب "الخوذ البيض".
اظهار أخبار متعلقة
وفرضت حملات القصف المستمر من قوات النظام والهجمات الجوية الروسية حالة من الخوف والذعر بين المدنيين، ما تسبب خلال الشهر المنصرم في حملات نزوح من بعض القرى والبلدات القريبة من مناطق سيطرة النظام خوفا من القصف.
وذكرت الخوذ البيض أن فرقها استجابت منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر أيلول/ سبتمبر الماضي لـ 757 هجوما على مناطق شمال غرب
سوريا، من قبل قوات النظام وروسيا والهجمات من مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية.
وكشفت أن هذه الهجمات تسببت في مقتل 63 مدنيا، بينهم 11 طفلا و6 نساء، وإصابة 280 مدنيا بينهم 96 طفلا و41 امرأة.
وشدد الدفاع المدني السوري على تعمد قوات النظام وحليفته روسيا قصف المناطق القريبة من نقاط سيطرتها في ريف إدلب الشرقي واستهداف المدارس والمرافق العامة بهدف إيقاع أكبر عدد من الضحايا.
يشار إلى أن الهجمات المتصاعدة على المناطق السكنية شمال البلاد تهدد استقرار المدنيين الذين يرزحون تحت أزمة إنسانية حادة فاقم الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا مطلع العام الجاري من حدتها بشكل كبير.