قضت
محكمة أردنية، بالسجن سبع سنوات مع الأشغال الشاقة على خمسة أشخاص بتهمة الاتجار في البشر.
وجاء قرار الهيئة القضائية المتخصصة في قضايا
الاتجار بالبشر لدى محكمة جنايات الزرقاء في الأردن، برئاسة القاضي عامر العتوم وعضوية القاضي قيس الغزاوي، في جلسة علنية إثر شكوى أحد الأشخاص، الذي باع المدانون كليته اليسرى ووعدوه بمبلغ مالي.
اظهار أخبار متعلقة
وذكرت المحكمة، "أن المشتكي التقى بداية المخطط الإجرامي، شقيق زوجته وهو أحد المدانين في القضية، في حديقة في محافظة الزرقاء".
وتابعت، "أن المدان أخبره بأن لديه صفقة جيدة (رزقة كويسة) له، حيث سيحصل من خلالها على 10 آلاف دينار، ومن ثم استخرج له جواز سفر وتذكرة طائرة، وسافر برفقة شخصين آخرين إلى تركيا".
وأضافت، "أن المشتكي ومرافقيه المدانين التقوا في تركيا بآخرين من بينهم المجرم الرئيس في القضية، وهناك تمت العملية".
وأشارت المحكمة، "إلى أن المدانين وبينهم أجنبيان يتاجرون بالأعضاء البشرية، وأقنعوا المشتكي بأن يكذب على اللجنة الطبية التركية حيث ادعى أنه يعمل في الكويت في شركة الشخص الذي يريد أن يتبرع له بكليته اليسرى لوجه الله".
اظهار أخبار متعلقة
وأصدرت المحكمة قرارها خلال جلسة علنية وقررت تغريم المدانين الخمسة بمبلغ مالي قيمته 25 ألف دينار، بواقع 5 آلاف دينار لكل واحد منهم، بعد أن تأكدت من حصولهم على مبلغ 10 آلاف دينار ثمناً لكلية المشتكي، مشيرة إلى أن القرار قابل للاستئناف أمام المحكمة المختصة.
وبحسب قرار الإدانة فإن معلومات وردت إلى السلطات الأمنية المختصة بأن الضحية باع كليته فجرى التواصل معه وتحويله إلى وحدة الاتجار بالبشر.
وبدأت التحقيقات من قبل النيابة العامة لتصل خيوط الجريمة إلى خمسة أشخاص وتسند إليهم تهمة ارتكاب جناية الاتجار بالبشر وفقا لأحكام المادة 3/ب وبدلالة المادة 8 من قانون منع الاتجار بالبشر، وفقا للمحكمة.
وكانت النيابة العامة الأردنية، خلال جلسة النطق بالحكم طالبت بإيقاع أشد العقوبة على المدانين في القضية، باعتبار ما قاموا به جريمة كبيرة تسببت بضرر كبير، مبينة أن شدة العقوبة في مثل هذه القضايا تحقق الردع العام والخاص.
اظهار أخبار متعلقة
وسبق أن أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة 30 من شهر تموز/يوليو من كل عام، يوما عالميا لمكافحة الاتجار بالبشر.
وكان عنوان اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر لهذا العام "أصوات الضحايا تقود الطريق"، للتركيز على أهمية الاستماع إلى الناجين والتعلم منهم.
وقالت الأمم المتحدة إن "الناجين هم جهات فاعلة رئيسية في مكافحة الاتجار بالبشر، بل إنهم يلعبون دوراً حاسماً في وضع تدابير فعالة لمنع هذه الجريمة، وتحديد الضحايا وإنقاذهم ودعمهم في طريقهم إلى إعادة التأهيل".
وترى المنظمة الأممية أن "التعلم من تجارب الضحايا وتحويل اقتراحاتهم إلى إجراءات ملموسة سيؤدي إلى اتباع نهج أكثر فعالية وتركيزاً على الضحايا في مكافحة الاتجار بالبشر".