ألقى رجال الشرطة في مدينة
فيلادلفيا الأمريكية القبض على عشرات الأشخاص عقب موجة من
أعمال النهب والسرقة التي شهدتها المدينة في أعقاب احتجاج، ما أدى إلى خسائر في عدد واسع من المتاجر، من بينها متجر "آبل".
وقال المتحدث باسم مكتب المدعي العام لمنطقة فيلادلفيا، لجين روه، إن الشرطة اعتقلت 52 شخصا على الأقل، ووجهت تهما بالسطو والسرقة إلى نحو 30 منهم في أعقاب أعمال نهب طالت متاجر في عدة مناطق في فيلادلفيا.
وجاءت عمليات السطو التي اجتاحت المدينة عقب احتجاج سلمي على قرار قاض إسقاط جميع التهم الجنائية الموجهة ضد ضابط شرطة أطلق النار على سائق يدعى إدي إيريزاري (27 عاما) وأرداه قتيلا في أحد شوارع المنطقة في 14 آب/ أغسطس الماضي.
وأوضح مفوض الشرطة المؤقت، جون ستانفورد، في مؤتمر صحفي أن أولئك الذين قاموا بعملية النهب لم يكونوا على علاقة بالاحتجاج، واصفا الأشخاص الذين نفذوا عمليات السطو بأنهم "مجموعة من الانتهازيين المجرمين استغلوا الموقف وقاموا بمحاولة تدمير مدينتنا".
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف أن حشد اللصوص الذي كان يشق طريقه في وسط المدينة بلغ نحو 100 شخص، وتم إلقاء القبض على أكثر من نصفهم والعثور على بندقيتين، مشيرا إلى أن جميعهم تقريبا من البالغين.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة أشخاصا يرتدون قمصانا بغطاء للرأس يركضون داخل وخارج متجر "آبل" في المدينة ومعهم ما يبدو أكياس من البضائع. وذكرت وسائل إعلام محلية أيضا أن متجر "فوت لوكر" تعرض للنهب أيضا.
وامتدت السرقات والاضطرابات من وسط المدينة إلى شمال شرق وغرب فيلادلفيا، ما أدى إلى تحطيم نوافذ العرض وأغطية واجهات المتاجر المكسورة. وقالت الشرطة إن سبع سيارات سُرقت من قطعة أرض في شمال شرق المنطقة.
وتعرضت ست شركات للنهب، بما في ذلك ثلاث صيدليات وصالون لتصفيف الشعر وشركة لإعداد الضرائب ومتجر للهواتف المحمولة، بحسب مصادر محلية.
ولم يتضح عدد المتاجر التي تعرضت للسطو في المدينة، لكن مفوض الشرطة ذكر أن المحققين يجمعون مقاطع فيديو وأدلة أخرى وسيعملون على إجراء المزيد من الاعتقالات.
ووصف ستانفورد عملية النهب بأنها "مثيرة للاشمئزاز" وشجع الأشخاص الذين لديهم معلومات عن المتورطين على إبلاغ الشرطة عبر خط البلاغات.