قال الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، إن رئيس وزراء
الاحتلال بنيامين
نتنياهو قد يزور
تركيا خلال الشهرين المقبلين، مضيفا أن موافقة بلاده على انضمام
السويد لحلف شمال الأطلسي "
الناتو" مشروطة "بالتزام ستوكهولم والغرب بوعودهم لأنقرة".
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين إثر اختتامه زيارة نختشيفان التابعة لأذربيجان أمس الاثنين.
وقال أردوغان: "أعتقد أن زيارة نتنياهو إلى تركيا، والتي لم يتمكن من القيام بها بسبب المرض وتم تأجيلها، ستتم في تشرين الأول/ أكتوبر أو تشرين الثاني/ نوفمبر".
وأضاف أن المحادثات بشأن زيارة نتنياهو إلى تركيا تتواصل لضمان حدوثها في الوقت المناسب.
وتابع بأنه سيرد زيارة نتنياهو بعد ذلك بزيارة إلى تل أبيب، مضيفا أن أنقرة وتل أبيب تتعاونان في مجالات عدة، وهناك فرصة حقيقية بشأن التعاون في مجالات جديدة.
وأشار إلى أن أوروبا تبحث عن مصادر للطاقة المستدامة، بسبب الظروف التي أعقبت الحرب الروسية الأوكرانية، ومن المعروف أن تل أبيب تسعى إلى نقل مواردها إلى أوروبا، والطريق الأمثل لذلك هو عبر تركيا.
وذكر أنه ناقش ذلك في اجتماعه الأخير مع نتنياهو، لافتا إلى هناك فرصا للتعاون أيضا بين أنقرة وتل أبيب في أنشطة التنقيب في البحر الأبيض المتوسط، و"قد أصدرنا تعليماتنا بإجراء دراسات فنية حول هذا الأمر لجهات الاختصاص، وسنوضح التفاصيل التي تتضمن المسار والجدول الزمني ومناطق الحفر خلال اجتماعاتنا في كل من تركيا وإسرائيل في أقرب وقت ممكن".
اظهار أخبار متعلقة
مصادقة البرلمان على عضوية السويد في الناتو
أكد الرئيس التركي، أن تصديق برلمان بلاده على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي "ناتو" منوط بالتزام ستوكهولم والغرب بوعودهم لأنقرة.
ولفت أردوغان إلى أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أجرى محادثات مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن بشأن ملف عضوية السويد في الناتو.
وقال الرئيس التركي: "في حال التزموا بالوعود التي قطعوها فإن برلماننا أيضا سيفي بالوعد المقدم (من أنقرة) وسيخطو خطواته وفق ذلك".
وردا على سؤال فيما إذا كان يقصد بالوعود مسألة تزويد تركيا بمقاتلات "إف 16"، أجاب أن الولايات المتحدة تربط هذه المسألة بالتصديق على عضوية السويد، وكندا أيضا تفعل الشيء ذاته، مؤكدا أن أنقرة بدورها تقول لهم "إذا كان لديكم الكونغرس فلدينا برلماننا ولا يمكننا تجاهله".
وشدد على أن القرار بخصوص عضوية السويد بالناتو في نهاية المطاف يعود لتقدير البرلمان التركي الذي يتابع كل تطور بهذا الشأن عن كثب.
ولفت إلى أن "تحالف الجمهور" (حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية) يواصل العمل على هذا الموضوع.
وأفاد بأن نشاطات السيناتور الأمريكي بوب مينينديز ضد تركيا كانت تمثل إحدى أبرز العراقيل أمام تمرير صفقة شراء وتحديث مقاتلات "إف 16" وذلك ردا على سؤال بخصوص تنحي مينينديز مؤقتاً عن منصبه رئيسا للجنة العلاقات الخارجية إثر توجيه وزارة العدل لائحة اتهام له بالفساد.
وأشار أردوغان إلى أن ابتعاد مينينديز عن الملف مفيد لإحراز تقدم بهذا الخصوص، لافتا في الوقت ذاته إلى أن مسألة مقاتلات "إف 16" ليست متعلقة بمينينديز فقط.
وأكد أن تركيا تتطلع إلى رؤية موقف واضح من الولايات المتحدة بهذا الشأن، مبينا أن وزير الخارجية فيدان سيتابع الموضوع عن كثب.
وأعرب الرئيس التركي عن أمله بالتوصل إلى النتيجة الإيجابية المنشودة في أقرب وقت ممكن.
وأشار إلى اعتماد تركيا على نفسها في مجال الطائرات من دون طيار، وتصنيع مسيراتها بنفسها بعد مواجهتها مشاكل مشابهة في الماضي بخصوص التزود بمسيرات بريداتور الأمريكية.
وتابع أن تركيا بينما لديها حاليا حاجة للتزود بمزيد من مقاتلات "إف 16" من جهة، فإنها تعكف على تصنيع مقاتلتها المحلية من الجيل الجديد "قآن" من جهة أخرى.