قال متحدث باسم إقليم لومباردي في شمال
إيطاليا، الأربعاء، إن "نحو 34 ألفا من الخنازير في 12 مزرعة بالإقليم تم إعدامها من أجل مكافحة
حمى الخنازير الأفريقية، في قلب الإقليم الإيطالي الذي يضم أكبر عدد من الخنازير المرباة".
وأوضح المتحدث باسم حكومة الإقليم أنه "توجد في لومباردي نصف الخنازير المرباة في إيطاليا، بما يمثل نحو خمسة ملايين من إجمالي عشرة ملايين خنزير إيطالي"؛ فيما تم رصد تفشي ذروة موجة المرض المتعلق بحمى الخنازير، لأول مرة في إيطاليا عام 2022.
وفي السياق نفسه، أضاف المتحدث أن "الهدف هو إخماد هذا التفشي، حتى لا تصبح المشكلة خطرا على سلسلة الإمداد للقطاع الإيطالي بأكمله"، مشيرا إلى أنه "تم تفادي خطر حدوث مزيد من الانتشار على ما يبدو في الوقت الراهن".
من جهته، قال رئيس المركز الوطني لمكافحة إنفلونزا الخنازير، فرانشسكو فيلزياني، إنه "منذ عام 2022 أصابت حمى الخنازير الأفريقية في إيطاليا
الخنازير البرية بشكل رئيسي مع وجود حالات قليلة منفصلة".
اظهار أخبار متعلقة
تجدر الإشارة إلى أن إنفلونزا الخنازير الأفريقية غير ضارة للبشر، غير أنها تؤدي إلى نفوق أعداد متزايدة من الخنازير مما قد يسفر عن جملة من الخسائر المالية للمزارعين، فيما تعود جذورها إلى أفريقيا قبل انتشارها في كل من دول أوروبا وآسيا، حيث أدت إلى نفوق مئات الملايين من الخنازير بأنحاء العالم.
إلى ذلك، تسببت الخنازير البرية في جدل واسع في إيطاليا، بعد ارتفاع عددها بشكل ملحوظ في الأشهر القليلة الماضية؛ ممّا دعا المعهد العالي لحماية البيئة والبحوث، للقول، إن "هذه الحيوانات تسببت في خسائر وصلت إلى 120 مليون يورو لقطاع الزراعة الإيطالي، خلال 7 سنوات".
وأشارت مجلة "إيطاليا فورتونا"، إلى أن متوسط الخسائر السنوي للأضرار التي تسببت بها هذه الحيوانات بين أعوام 2015 و2021 ناهز 17 مليون يورو؛ فيما كشفت البيانات الناتجة عن مسح تم إجراؤه بدعم من وزارتي البيئة والزراعة في إيطاليا، أن "المناطق الأكثر تضررا كانت وسط أبروتسو وشمال غرب بيدمونت، بخسائر بلغت 18 و17 مليون يورو، على التوالي".