انتقدت بريطانيا، الجمعة، رئيس السلطة
الفلسطينية، محمود
عباس، بسبب تصريحات له وصفتها بالمعاداة للسامية، فيما سحبت باريس "وسام الشرف" الذي منحته له سابقا.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطاني في
بيان؛ إن "المملكة المتحدة تدين التصريحات المعادية للسامية التي أدلى بها
الرئيس عباس مؤخرا".
وتابع المتحدث: "تقف المملكة
المتحدة بحزم ضد كل محاولات تشويه المحرقة. مثل هذه التصريحات لا تدفع الجهود نحو
المصالحة إلى الأمام".
وانتقدت الولايات المتحدة والاتحاد
الأوروبي أيضا تصريحات عباس (87 عاما)، التي أدلى بها في أواخر آب/ أغسطس خلال
اجتماع للمجلس الثوري لحركة فتح.
وأعلنت رئيسة بلدية باريس ان هيدالغو، سحب وسام شرف رفيع كانت المدينة منحته إلى عباس عام 2015، على خلفية تصريحاته الأخيرة.
وكتبت هيدالغو في رسالة مفتوحة إلى عباس عبر مواقع التواصل قائلة، أنها قررت سحب الوسام بعد تصريحاته التي "عبر فيها عن رغبة واضحة لانكار المحرقة التي راحت ضحيتها التجمعات السكانية اليهودية في اوروبا على يد النظام النازي".
وكتبت هيدالغو معتبرة أن تعليقات عباس "تتعارض مع القيم العالمية والحقيقة التاريخية للمحرقة، ولهذا، لا يستطيع أن يستمر في حمل الوسام الأرفع الذي تمنحه باريس".
إظهار أخبار متعلقة
من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم
الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة؛ إن ما نشر على لسان عباس حول المسألة اليهودية
كان اقتباسا من كتابات لمؤرخين وكتاب يهود وأمريكيين وغيرهم، ولا يعدّ إنكارا بأي
شكل من الأشكال للمحرقة النازية.
وأكد أبو ردينة أن موقف عباس من هذا
الموضوع واضح وموثق، وهو الإدانة الكاملة للمحرقة النازية ورفض
معاداة السامية.
وقال: "نحن نعبر عن استهجاننا
وإدانتنا الشديدة لهذه الحملة المسعورة لمجرد اقتباسات لكتابات أكاديمية وتاريخية".
في وقت سابق، هاجم سياسيون إسرائيليون،
عباس، بعد أن قال إن الزعيم الألماني النازي، أدولف هتلر قتل اليهود بسبب دورهم
الاجتماعي، وليس بسبب عدائه لليهودية.
ويقول عباس في الفيديو: "في
العديد من الكتب اليهودية يقولون؛ إن هتلر قتل اليهود بسبب يهوديتهم، لا، لقد
حاربوهم بسبب دورهم الاجتماعي، وليس بسبب دينهم، أي إن هتلر حارب اليهود لأنهم
يتعاملون بالربا والمال".
إظهار أخبار متعلقة
وأضاف عباس أن "اليهود
الأشكناز" لم يأتوا من عرق سام، ولهذا، هناك من يقول إنهم ليسوا من اليهود،
وينحدرون من "شعب تركي قديم، الخزر، الذين تحولوا بشكل جماعي إلى اليهودية”.
وانتقد السفير الإسرائيلي لدى الأمم
المتحدة جلعاد إردان، عباس بسبب تصريحاته التي وصفها بأنها معادية للسامية.
والعام الماضي، اتهم محمود عباس، خلال
زيارته إلى ألمانيا، الاحتلال الإسرائيلي، بأنه ارتكب مجازر بحق الفلسطينيين ترقى
إلى أن تسمى هولوكوست.
وكان عباس استدرك فور مغادرته ألمانيا،
بأن تصريحاته فهمت بشكل خاطئ، وأنه لم يقصد التقليل من "المحرقة".