كشف شهود عيان تفاصيل مقتل شابين فرنسيين من أصول مغربية، لدى دخولهما المياه الإقليمية
الجزائرية، عن طريق الخطأ.
وقالت مصادر إن
حرس الحدود الجزائري قتل شابين، فيما أصيب ثالث لدى دخولهما المياه الإقليمية الجزائرية، عن طريق الخطأ، قادمين من الحدود الشاطئية مع مدينة
السعيدية المغربية، المتواجدة شمالي شرق المملكة.
وقال محمد قيسي وهو الناجي من إطلاق النار، وشقيق أحد الضحايا: "لم أفهم لماذا أطلقوا النار علينا، كان بإمكانهم توبيخنا عن (التيه)، أو إلقاء القبض علينا، لكن القتل لا".
وتابع في حديث لوسائل إعلام محلية "دخول المياه الجزائرية كان دون نية، إثر فراغ دراجتين من بين أربعة من نوع "جيت تسكي" من الوقود، ما جعلنا نستعجل البحث عن أي نقطة برّية، خاصة مع بداية حلول الظلام".
وأكد قيسي أنه قبل فترة من إطلاق الرصاص عليهم، بعد بلوغهم المياه الجزائرية، "جرى حوار بين شقيقه المقتول، وبين بعض أفراد البحرية الجزائرية الذي اعترضهم وصدم الدرّاجتين".
رحلة بحرية تنتهي بالموتتعود القصة إلى يوم الثلاثاء الماضي، ففي رحلة على متن دراجات "جيت سكي" انطلق خمسة شبان فرنسيون من أصول مغربية، من الميناء الترفيهي لمدينة السعيدية المتواجدة، نحو منطقة "رأس الماء" التابعة لإقليم الناظور المغربية.
غير أنهم في طريق عودتهم نحو السعيدية ضلوا مسارهم، فتاهوا في البحر، إلى أن دخلوا المياه الجزائرية، عن طريق الخطأ.
وجرى، الخميس، دفن أحد الضحايا (بلال قيسي)، بمقبرة سيدي حازم ببني أدرار، ضواحي مدينة وجدة (شرق المغرب)، بعد أن تم العثور على جثته من طرف صياد قرب مدينة السعيدية.
وبحسب الإعلام المغربي، تحتفظ السلطات الجزائرية بجثة الضحية الثاني وهو (عبد العالي مشوار)، فيما جرى اعتقال شخص ثالث يدعى إسماعيل صنابي، وهو حامل للجنسية الفرنسية.
اظهار أخبار متعلقة
وفي أول رد رسمي من المغرب، اكتفى الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، في الندوة الصحفية التي تلت المجلس الحكومي، الخميس، بالقول: "هذه القضايا من اختصاص السلطة القضائية".
وقال مصدر قضائي لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "النيابة العامة بوجدة أمرت، يوم 29 آب/ أغسطس، بفتح تحقيق بناء على تصريحات أحد الأشخاص الذي أكد أنه كان رفقة أربعة شباب آخرين ضحية حادث عنيف في عرض البحر".
وأضاف المصدر نفسه أنه "يعتقد أن الأشخاص الخمسة، الذين كانوا على متن دراجات مائية ضلوا سبيلهم في البحر خلال جولة بحرية" موضحا أن "النيابة العامة أصدرت تعليماتها إلى عناصر الدرك الملكي بوجدة لجمع المعلومات الضرورية لتوضيح ملابسات هذا الحادث".
فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من الجزائر على مقتل الشابين.
إلى ذلك، تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في البلدين، مع فيديو لشخص وثّق من زورقه مشاهد لجثة أحد الضحايا فوق مياه البحر في شاطئ السعيدية.
يشار إلى أن وكالة الأنباء الفرنسية، أكدت أن باريس تلقت نبأ وفاة فرنسي واحتجاز آخر في الجزائر، "في حادث يشمل عددا من مواطنينا".
وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان لها، أن "مركز الأزمات والدعم في وزارة الخارجية والشؤون الأوروبية وسفارتي فرنسا في المغرب والجزائر على تواصل وثيق مع عائلات مواطنينا التي نقدم لها دعمنا الكامل"، دون مزيد من التوضيحات.