أثار مقطع فيديو قديم قال فيه رئيس مجموعة
فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، يفجيني
بريغوجين، إنه يفضل أن يُقتل على أن يكذب على بلاده، وتحدث عن طائرة تتفكك في السماء، جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي.
والأربعاء، قالت هيئة الطيران الروسية إن رئيس مجموعة فاجنر كان على متن طائرة خاصة تحطمت شمال غربي موسكو دون ناجين، وذلك بعد شهرين من قيادته لتمرد فاشل ضد قيادات الجيش. ووصف الكرملين تلميحات الغرب بأنه قُتل بناء على أوامر منه بـ"كذبة محضة".
وفي المقطع المأخوذ من مقابلة نشرت في الأصل في 29 نيسان/ أبريل الماضي، أجراها معه المدون العسكري الروسي سيميون بيجوف، قال بريغوجين إن
روسيا على شفا كارثة؛ لأن المؤسسة العسكرية تطرد تدريجيا رواة الحقيقة الذين يرفضون الانصياع للإدارة العليا.
وقال في المقطع الذي نشر على قناة "غراي زون" التابعة لفاغنر على تليغرام: "لقد وصلنا اليوم إلى نقطة الغليان.. لماذا أتحدث بهذه الصراحة؟ لأنه ليس لدي الحق، أمام هؤلاء الأشخاص الذين سيعيشون في هذا البلد. لقد تم الكذب عليهم الآن. من الأفضل أن تقتلني".
وأضاف: "لكنني لن أكذب. يجب أن أقول بصراحة إن روسيا على شفا كارثة، وإذا لم يتم تعديل هذه التروس اليوم فسوف تتحطم الطائرة في الهواء".
وتكهنت بعض المنشورات بأن بريغوجين على قيد الحياة. وجاء في تعليق لأحد الأشخاص: "قريبا سيقفز من صندوق السعوط، ويجعل الشياطين يتغوطون على أنفسهم".
ووجهت بعض المنشورات أصابع الاتهام إلى الكرملين، في حين ألقت بعض المشاركات باللائمة على فرنسا، والبعض الآخر على أوكرانيا.
وقال أحد المنشورات إن أوكرانيا قتلت بريغوجين بأمر من الأجهزة الخاصة الأمريكية و"الأنجلوساكسونيين". وأضاف: "من غير الملائم لنا أن نفقد مثل هذا البطل".
وفي المقابلة المذكورة، اعتبر بريغوجين أن الفجوة بين المواطنين الروس والعاديين وبين النخبة الروسية ممكن أن تنتهي، كما كان في عام 1917، بالثورة البلشفية، قائلا: "نحن في وضع يمكن أن نخسر فيه روسيا، هذه هي المشكلة الرئيسية.. نحن بحاجة إلى فرض الأحكام العرفية".
اظهار أخبار متعلقة
وأشار إلى أن "النخبة الروسية تحمي أبناءها من المشاركة في
الحرب، بينما يهلك أبناء عموم الشعب على الجبهة"، وهو وضع قال إنه "يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في روسيا".
وأكد أنه إذا "استمر المواطنون العاديون في استلام جثامين أبنائهم، بينما يستمتع أبناء النخبة بأشعة الشمس في رحلات بالخارج، فإن روسيا ستواجه اضطرابات على غرار ثورة 1917، التي أشعلت حرباً أهلية".