خفض
مصرف
سوريا المركزي قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، بالتزامن مع
استمرار انهيار سعر الصرف في السوق السوداء، عقب إصدار حكومة النظام السوري قرارات
برفع الدعم عن المحروقات.
وحدد
المصرف المركزي سعر الدولار في نشرة المصارف والحوالات، الأحد، بـ10900 ليرة
للدولار الواحد، بينما وصل سعر اليورو إلى 11850 ليرة.
في
المقابل وصل سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار في السوق السوداء إلى نحو 15 ألف
ليرة، بينما تجاوز سعر اليورو حاجز الـ 16 ألف ليرة.
وكانت
حكومة النظام السوري، قد أصدرت قرارات برفع أسعار مواد المازوت والبنزين والفيول
والغاز السائل، وذلك بعد ساعات من إصدار رئيس النظام بشار
الأسد، مرسوما تشريعياً
يقضي بزيادة الرواتب والأجور للعاملين في القطاع العام بنسبة 100 بالمئة.
واستمرت
الاحتجاجات المناهضة لرئيس النظام السوري لليوم الثالث على التوالي في مدن وبلدات
جنوب سوريا، حيث تجمع المئات في ساحة السير وسط مدينة
السويداء ذات الغالبية
الدرزية، للتنديد بقرارات حكومة الأسد.
وردد
المحتجون هتافات تطالب برحيل الأسد وتؤكد التضامن مع إدلب الخارجة عن سيطرة النظام،
مع حمل لافتات تهاجم حزب البعث الحاكم ورئيس النظام السوري.
وفي
تصريحات نقلتها وسائل إعلام موالية للنظام السوري، قال المدير السابق للمكتب
المركزي للإحصاء في سوريا، شفيق عربش، إن تأثير قرار رفع الدعم عن المحروقات "لن
يقف عند زيادة أسعار المواصلات، إنما سيطال جميع عناصر كلفة إنتاج الخدمات والسلع
المؤثرة في حياة الفرد والمجتمع، ما ينعكس على القدرة الشرائية للأسر".
وارتفع،
الثلاثاء الماضي، سعر ليتر المازوت "المدعوم" من 700 إلى 2000 ليرة
سورية، وسعر "أوكتان 90" المدعوم من 2500 ليرة إلى 8000 ليرة سورية للتر
الواحد، و"أوكتان 95" إلى 13,500 ليرة سورية لليتر الواحد. كما رفع سعر
ليتر المازوت الحر للقطاع الزراعي إلى 11,550 ليرة سورية، وسعر المازوت الصناعي
للمشافي الخاصة ومعامل الأدوية والصناعات الزراعية إلى 8000 ليرة سورية، وطن
الفيول إلى 7,887,500 ليرة سورية، وطن الغاز السائل دوكما إلى 9,372,500 ليرة، وسعر
المازوت المخصص للأفران الخاصة إلى 700 ليرة.