أعلنت السلطات في جزر هاواي الأمريكية ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق الغابات المروعة التي اندلعت قبل أسبوع إلى 110 قتلى، مشيرة إلى إمكانية ارتفاع العدد في ظل عدم القدرة على تحديد أعداد المفقودين.
وقال حاكم هاواي جوش غرين في مؤتمر صحفي إن حصيلة قتلى الحرائق مرشحة للارتفاع حيث يمكن لفرق البحث والإنقاذ العثور على ما بين 10 إلى 20 جثة يوميا خلال الأيام المقبلة.
وأضاف غرين أن البحث عبر رماد ما كان في السابق منازل ومعالم تاريخية أمر صعب، ولن يكون تحديد المفقودين سهلا لأن البقايا لا يمكن التعرف عليها إلى حد كبير ونادرا ما يتم العثور على بصمات أصابع، وفقا لشبكة "سي إن إن".
وقالت سلطات جزيرة ماوي، إحدى جزر الأرخبيل التي نالها الضرر الأكبر من الحرائق، إن جيشا متزايدا يمشط عبر الأنقاض المحترقة في ماوي حيث تم البحث في أكثر من ثلث مناطق الحرائق الهائلة. وحذرت أيضا من أن عدد القتلى سيستمر على الأرجح في الارتفاع.
ووصل الثلاثاء إلى جزيرة ماوي موظفون من وزارة الصحة الأمريكية مع مشرحة متنقلة، بينما أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي
جو بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن سيزوران هاواي يوم الاثنين المقبل لتفقد الضرر الناجم عن حرائق الغابات المدمرة التي اجتاحت منتجع لاهاينا.
وأضاف البيت الأبيض في بيان أن بايدن سيلتقي مع أعضاء أولى فرق الاستجابة التي توجهت للمكان وناجين بالإضافة إلى مسؤولين محليين واتحاديين.
ويذكر أن طريقة تعامل السلطات مع هذه الكارثة أثارت الكثير من الجدل، فيما تحدث بعض السكان عن شعورهم بأنه تم التخلي عنهم، لا سيما عقب تأكيد أن صافرات الإنذار بقيت صامتة أثناء استعار الحرائق.
وبهذا الخصوص، قال مدير وكالة إدارة الطوارئ في ماوي، هيرمان أندايا، إنه "لا يشعر بأي ندم على عدم استخدام صفارات الإنذار عندما بدأت الحرائق بالانتشار بشكل كبير"، مشيرا إلى أن ذلك لن يؤثر على عدد القتلى.
وأوضح أندايا أن صفارات الإنذار تستخدم في المقام الأول للتحذير عند اقتراب تسونامي من المنطقة وإذا دقت، فسيتوجه العديد من السكان إلى سفح الجبل، حيث كانت النيران في أسوأ حالاتها.
اظهار أخبار متعلقة
وبينما تنتظر عائلات المفقودين بشدة لمعرفة ما إذا كان أحباؤها من بين عداد الموتى، طلبت السلطات منهم تقديم عينات من الحمض النووي للمساعدة في جهود تحديد الهوية والتعرف على الجثث.
وحتى الثلاثاء الماضي، قدم الأشخاص الذين يبحثون عن إجابات 41 عينة من الحمض النووي، وفقا لمسؤولي المقاطعة.