اشتكى محامي رئيس الوزراء
الباكستاني السابق، عمران
خان، من احتجازه في
زنزانة صغيرة وقذرة، وفق وصفه، بعد السماح له بمقابلة نجم
الكريكت السابق في السجن بعد الحكم عليه.
وقال محاميه نعيم
بانجوتها: "التقيت
عمران خان الذي قال لي وضعوني في الدرجة الثالثة"،
مشيرا إلى الأوضاع في السجن حيث قضى أقل من ساعتين مع خان في تحضير أوراق لتقديم
استئنافه.
وأضاف بانجوتها: "إنها غرفة صغيرة بها مرحاض مفتوح، حيث قال إنه يمتلئ بالذباب في النهار
وبالحشرات في المساء".
وقال بانجوتها
للصحفيين في إسلام أباد في وقت سابق إن الفريق القانوني لخان سيقدم أيضا طلبا
للسلطات لتوفير أوضاع أفضل له في السجن.
ويحق للسجناء
السياسيين المكوث في مرافق أفضل من "الدرجة الثانية" بها تلفزيون وصحف
وكتب.
قال المتحدث باسم
عمران خان الإثنين إن رئيس الوزراء الباكستاني السابق يتمتع بمعنويات عالية بالرغم
من ظروف اعتقاله القاسية بعد صدور حكم بسجنه ثلاث سنوات، ما يمنعه من الترشح
للانتخابات المقررة لاحقا خلال السنة.
اظهار أخبار متعلقة
وبعد استبعاد نجم
الكريكت السابق من السلطة بموجب تصويت بحجب الثقة في نيسان/أبريل 2022، حكم عليه
السبت بالسجن ثلاث سنوات لإدانته بتهم فساد يقول إن دوافعها سياسية.
وأوقف فور صدور الحكم
في منزله ونقل إلى السجن.
وقال متحدث باسم
المحامين، إن خان البالغ سبعين عاما معتقل في زنزانة حيث ينام على فراش على الأرض،
ولا مساحة فيها سوى لسجادة صلاة، ولا يصله نور النهار، وهي مجهزة بمروحة بدون مكيف
في وسط صيف لاهب.
وتمكن المحامون من
الحصول على تكليف من خان يجيز لهم تقديم طلب إطلاق سراح بكفالة وتقديم التماس
لنقله إلى زنزانة مريحة تخصص بصورة عامة للشخصيات المهمة.
وقال المتحدث: "نأمل أن نتمكن من تأمين كفالة وأن يتم تعليق القرار وإسقاط استبعاده"
من خوض الانتخابات.
ومن المقرر حل
البرلمان الأربعاء قبل أيام من نهاية ولايته، ما يمهل الحكومة الانتقالية حتى
منتصف تشرين الثاني/نوفمبر لإجراء انتخابات لكن تسري تكهنات بشأن إمكان تأجيلها
بعد صدور نتائج آخر تعداد سكاني في البلاد في نهاية الأسبوع الماضي.
وأفاد وزير العدل عزام
نظير تارار على قناة تلفزيونية محلية بأنه سيتعين إعادة تحديد الدوائر الانتخابية بناء
على التعداد السكاني الجديد، محذرا من أن ذلك قد يؤدي إلى تأجيل الانتخابات لمدة
تصل إلى شهرين ونصف.
وأثار
توقيف خان في أيار/مايو واعتقاله ثلاثة أيام في القضية ذاتها أعمال عنف
دامية عندما خرج عشرات الآلاف من أنصاره إلى الشوارع وتواجهوا مع الشرطة.
وفي أعقاب الإفراج
عنه، استهدف حزبه بحملة أمنية شملت آلاف عمليات التوقيف وتقارير عن ترهيب.