تعقد
المجموعة الاقتصادية لدول غرب
أفريقيا (إيكواس)، اجتماعا يوم الخميس القادم، لبحث الوضع
في
النيجر، بعد أسبوعين على
الانقلاب الذي أطاح الرئيس محمد بازوم، وغداة تجاهل
المجلس العسكري المهلة المحددة لإعادة الرئيس المعزول أو مواجهة تهديد بتدخل
عسكري.
وكانت
(إيكواس) قد أمرت المجلس العسكري في النيجر بالتنحي بحلول يوم الأحد الماضي، لكن
قادة الانقلاب أغلقوا المجال الجوي للنيجر وتعهدوا بالدفاع عن البلاد.
وقال
إيموس لونجو المتحدث باسم "إيكواس"، إن التكتل الإقليمي سيعقد قمة طارئة
في العاصمة النيجيرية أبوجا يوم الخميس لمناقشة انقلاب النيجر.
واتخذت
المجموعة المؤلفة من 15 دولة عضوا، موقفا أشد حيال الانقلاب الذي وقع في النيجر
مقارنة بالانقلابات السابقة، وهو السابع الذي تشهده المنطقة خلال ثلاث سنوات.
اظهار أخبار متعلقة
وقالت
وكالة "رويترز"، إن مسؤولي دفاع من إيكواس اتفقوا على خطة لعمل عسكري
محتمل، إذا لم يتم الإفراج عن بازوم وإعادته إلى منصبه، على الرغم من إشارتهم إلى
أن توقيت العمليات العسكرية ومكان تنفيذها يتحدد بقرارات من رؤساء الدول، لكن تعهد
المجلسين العسكريين الحاكمين في مالي وبوركينا فاسو بالدفاع عن النيجر إذا لزم
الأمر فرّق وحدة صف إيكواس.
وقال
جيش مالي، الاثنين، في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي إن البلدين يرسلان وفودا
إلى نيامي لإبداء الدعم، وأظهر موقع (فلايت رادار 24) لتتبع حركة الطائرات أن
طائرة عسكرية تابعة لبوركينا فاسو وصلت إلى نيامي حوالي الساعة 11:20 بتوقيت جرينتش
قادمة من واجادوجو.
ومن
شأن تصعيد المواجهة مع إيكواس ووجود انقسام داخل صفوفها أن يفاقم الاضطرابات في
واحدة من أفقر مناطق العالم، والتي تعاني من أزمة جوع وتكافح لإنهاء أعمال عنف
أودت بحياة الآلاف وأجبرت الملايين على النزوح.
ونظرا
لثروات النيجر من اليورانيوم والنفط ودورها المحوري في حرب دائرة مع إسلاميين
متشددين في منطقة الساحل الأفريقي، تحظى الدولة أيضا بأهمية بالنسبة للولايات
المتحدة وأوروبا والصين وروسيا.
اظهار أخبار متعلقة
فرصة
للحوار
ورغم
رفض الانقلابيين مطالب المنظمة، يبدو أن الحوار ما زال مطروحا، وقد تشارك فيه
الولايات المتحدة حليفة النيجر، وفق المصدر.
وفي
محاولة لمنح الدبلوماسية فرصة إضافية، أيدت روما وبرلين تمديد المهلة الأفريقية
لانقلابيي النيجر.
وأعرب
وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني في مقابلة نشرتها صحيفة "لا
ستامبا" الاثنين عن أمله في "تمديد" المهلة، مضيفا: "يجب إيجاد
حل: ما زال يمكننا إيجاد حل لا يكون الحرب".
وشدد
على أنه "لا يمكن لأوروبا أن تتحمل مواجهة مسلحة. يجب ألا يُنظر إلينا على
أننا مستعمرون جدد".
من
جهته، رأى المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية سيباستيان فيشر أن "إيكواس
شددت دائما على أنها ستستنفد أولا جهود الوساطة (...) نعتقد أن جهود الوساطة ما
زالت في بدايتها لأن العقوبات بدأت للتو تؤتي ثمارها".
وأشار إلى عدم وجود "آلية تلقائية" بين انتهاء المهلة والذهاب نحو التدخل
العسكري، مشددا على أن ألمانيا "تأمل في أن يتجاوب الانقلابيون مع جهود وساطة
الاتحاد الأفريقي وإيكواس، ونحن على تواصل وثيق مع المنظمتين بشأن الخطوات
المقبلة".