صدر حديثا عن دار "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن،
كتاب
بعنوان "مصطفى وهبي
التل (عرار).. أضواء جديدة"، للدكتور يوسف بكار، يسلط
فيه الضوء فيه على سيرة ومنجز الشاعر الأردني مصطفى وهبي التل.
يكشف هذا
الكتاب عن مسائل وأمور جديدة عن عرار من خلال ستة فصول: الأوّل عن حقيقة لقب “عرار”
وعنوان ديوانه واسم مدينته وريادته “الشّعر الحرّ”، والثاني ينبّه على ما استدرك
على شعره ونثره، وأهميّة رسائله الثماني إلى صديقه محمد صبحي أبو غنيمة أيام كان في دمشق، وعلى أخبار جديدة مجهولة. والثالث عن
عرار المترجم ومدى حقيقة معرفته اللّغات الثلاث؛ الفارسيّة والتركيّة والفرنسيّة،
وعن ترجمته رباعيّات الخيّام وتحقيق مخطوطتها وما عليها من ملاحظ، مؤكّدًّا ريادته
التاريخيّة المبكّرة بترجمتها عن الفارسيّة وغيرها.
أمّا الفصل
الرّابع، فموقوف على ما لقيته الترجمة من أصداء وأبعاد؛ إذ كتب عنها سبعة باحثين من
الأردن والعراق ومصر وتونس، ونظم الشاعر المصري عاطف مصطفى محمود بعضها، في حين نظمها كاملةً الشاعر العراقي هشام سلطان،
وأدرج بعض المترجمين عددًا منها في ترجماتهم للرباعيّات استئناسًا.
أمّا الفصل الخامس، فيميط اللّثام عن حقيقة خياميّة عرار، وتحوّله من الاحتذائيّة
المحضة في كل شيء إلى العقلانية العلميّة، بحيث
غدا عُمَرُ الخيّام غيرَ الخيّام الذي تمثله أكثرُ الرّباعيّات المنسوبة إليه.
وأمّا الفصل الأخير، فيكشف عن فضاءات موسيقية خمسة منسيّة لم يفطن إليها أحد، هي:
(15) رباعيّة، و(9) مثنيّات، وبعض مخمّسات مفردة وقصائد، ومُثَلَّثتان،
ومُسَبَّعتان.
يقول الدكتور يوسف بكار في مقدمته للكتاب: "كثيرة هي الدراسات
كتبا وبحوثا ومقالات، التي كتبت عن مصطفى وهبي التل وما أبدع، وهي تجمع بين العلمي
الأصيل، والحماسي السريع، والإنشائي المرتجل، والمكرر المعاد". وقد أدرك عدد
من الباحثين والدارسين هذا ونبهوا إليه، وذهبوا إلى أن مجال القول فيه ما يزال
واسعًا.
ويضيف بكار: "إنه جاء ثمرة مطالعات كثيرة دقيقة متأنية عن الشاعر
وما أبدع، وقد عزفت عمدا عن أن أعرض فيه لسيرته وآثاره، لأنني فصلت القول فيها في
مقدمة تحقيقي لترجمته لعدد من رباعيات الخيام"، وفي كتابي "الترجمات
العربية لرباعيات الخيام: دراسة نقدية"، "الترجمات الأردنية لرباعيات
الخيام: دراسة نقدية"، يكشف، أول مرة كما في العنوان، عن مسائل وقضايا جديدة
في فصوله الستة القصيرة كافة".