اعتدت عناصر من حركة
الشبيبة الطلابية على مجموعة من
الصحفيين، خلال تغطيتهم وقفة احتجاجية أمام
جامعة الخليل جنوب
الضفة الغربية المحتلة.
وقامت عناصر من الشبيبة الفتحاوية بالاعتداء على
طالبات الكتلة الإسلامية المشاركات في الوقفة الاحتجاجية، وضرب الصحفيين نضال النتشة وعبد المحسن الشلالدة وساري جرادات ولؤي عمرو، ورشهم بالغاز.
وشارك مجموعة من الطلبة والطالبات في الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل، رافضا لاعتداءات طلبة الشبيبة على طالبات الجامعة، والمطالبة بمحاسبة المعتدين.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن الصحفي المصور نضال النتشة أدخل المستشفى، بعد تعرضه للضرب أمام جامعة الخليل.
ونقلت عن الصحفي ساري جرادات، أن مجموعة من طلبة جامعة الخليل محسوبين على كتلة الشبيبة الفتحاوية الطلابية، هاجمتهم خلال قيامه مع الصحفي نضال النتشة، ولؤي عمرو، وعبد المحسن شلالدة، وقاموا في البداية بتهديدهم والطلب منهم عدم التصوير.
اظهار أخبار متعلقة
وتم سحب نضال إلى أحد المطاعم القريبة من جامعة الخليل، ولحقه شابان واعتديا عليه بالضرب، وقام أحدهما بمحاولة اختطاف هاتف نضال، ومن ثم قام بسرقة الكاميرا، وقام أحد الطلبة برشه بغاز الفلفل، إضافة الى رشنا بغاز الفلفل أيضاَ.
وأدانت مؤسسات حقوقية اعتداء عناصر حركة الشبيبة في جامعة الخليل على الطالبات والصحفيين، في الخليل.
وحمّلت مجموعة محامون من أجل العدالة، أجهزة أمن السلطة المسؤولية عن استمرار تدهور الحالة الحقوقية نتيجة عدم اتخاذ أي إجراءات قانونية تضمن احترام وسيادة القانون.
وأشارت المجموعة إلى أن هذه الاعتداءات تأتي في الوقت الذي تشن أجهزة السلطة اعتقالات عشوائية تجاوزت منذ بداية العام سقف 300 حالة اعتقال، بينهم عشرات الطلبة الجامعيين، دون مبرر قانوني أو مشروع.
وأضافت المجموعة: "ننظر إلى الاعتداء الذي وقع على الصحفيين في أثناء قيامهم بواجبهم الصحفي، خطوة في اتجاه تطبيع القمع وتشويه الحقائق، رغم أن القانون يكفل حرية العمل الصحفي ويجرم أي اعتداء عليه".
بدورها، طالبت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" بالتحقيق في أحداث جامعة الخليل، وإجراء محاسبات جدية لعدم تكرارها.
وأدانت الهيئة المستقلة ما أطلقت عليها "الأحداث المؤسفة التي وقعت في جامعة الخليل وأمام حرم الجامعة"، وطالبت إدارة الجامعة والجهات المختصة بتشكيل لجنة تحقيق، ومحاسبة كل من يثبت تورطه بالاعتداء على الطلاب والطالبات والصحفيين.
اظهار أخبار متعلقة
كما طالبت الهيئة باحترام العمل الطلابي دون تمييز، وتحييد الجامعات عن أي مناكفات حزبية، لافتة إلى أنها تتابع مع إدارة الجامعة والجهات الرسمية منذ أمس من أجل فتح تحقيق جنائي وإداري في الاعتداءات التي جرت على الطالبات والصحفيين.
وشددت على ضرورة إجراء محاسبة جدية وضمان وضع سياسات من شأنها عدم تكرار مثل هذه الأحداث المؤسفة وتحييد العناصر الأمنية في أية خلافات بين الطلاب.