كتاب عربي 21

الشعوب أم الأنظمة؟

محمد هنيد
شكلت النخب العربية السياسية منها والثقافية الفكرية حجر الزاوية في مشاريع الاستبداد والهيمنة بدل أن تكون رافعة للتحرر وبناء مجتمعات العدالة. (سانا)
شكلت النخب العربية السياسية منها والثقافية الفكرية حجر الزاوية في مشاريع الاستبداد والهيمنة بدل أن تكون رافعة للتحرر وبناء مجتمعات العدالة. (سانا)
سعيا وراء تبيّن أسباب الانكسار الذي آلت إليه الأمة من المحيط إلى الخليج تختلف الآراء وتتباين فمنهم من يرى أن الخارج والغرب تحديدا هو سبب أزمتنا وتخلفنا. يمثل الغرب من ناحية أولى السبب التاريخي لتخلف الشعوب العربية وهو الذي غزاها ثم احتلها عقودا فنهب ثرواتها ونصب على حكمها أشرس المستبدين. هذا كلام يستقيم تاريخيا بقدر كبير لكنه لا يصمد أمام التحليل اليوم.

لنضع جانبا تقديم المسؤولية الخارجية على غيرها لأنها في الحقيقة لا تخدم إلا سرديات الاستبداد وأدبياته ولننظر فقط إلى الداخل : ما الذي يمنع الأمة وشعوبها من التحرر والخروج من دائرة الموت رغم الامكانات الهائلة التي تستحوذ عليها ؟ في الإجابة عن هذا السؤال رأيان. أما الأول فيرى أن الأنظمة الحاكمة هي سبب البلاء كله والشر معظمه وهو رأي الجمهور. أما الرأي الثاني فيحمّل الشعوب مسؤولية تردي أوضاعها ويرى أنها سبب ماهي فيه من السقوط والتخلف وهو رأي الأقلية.أما القول بأن المسؤولية مشتركة فرأي انتهازي رغم طابعه الوسطي لأنه لا يقدّم الأسباب التي يتأسس عليها منطقه.

النظام الاستبدادي العربي

ليس دفاعا عنه لكن النظام الرسمي العربي كائن عاقل وكيان واع إذ يبدو هو الآخر مفعولا به فليس الحاكم عندنا إلا مجرد وكيل إقليمي لا يملك من أمره شيئا كثيرا بل هو عبارة عن حارس مزرعة من مزارع سايكس بيكو يحافظ على رئاستها مادام ملتزما بالأوامر والنواهي التي تصدر إليه من الخارج.

لا يعني هذا الإقرار أن الخارج متحكم بالضرورة كليا في القرار المحلّي لكنّ المستبد العربي يعلم جيدا أنه يتحرك داخل خطوط ودوائر حمراء لا يمكن تجاوزها ويبقى هامش الحركة رغم ذلك ممكنا وقابلا للتوسيع. ليس الحاكم بريئا من حالنا لكنه هو الآخر مفعول به يخاف من الخارج كما يخاف من ثورة شعبه وخاصة من المتربصين به من حوله بما فيهم أقرب المقربين إليه.

لعنُ الحاكم إذن أو نقده أو تحميله مسؤولية ما نحن فيه هو ضرب من الهذيان وخسران للوقت والجهد فالسلطة العربية قوة وظيفية تقوم بدورها على أكمل وجه لحماية نفسها أولا وأخيرا كما يفعل كل جسد حي. لا يجب إذن أن ننتظر من الحاكم أن يدعو إلى التغيير والوعي والحرية والعدالة الاجتماعية والسيادة الوطنية وإن تظاهرت أبواقه بذلك فهذا الفعل سيؤدي به إلى السقوط والاندثار كما حدث لأكثر من حاكم عربي. هذا ليس دوره التاريخي بل إنّ دوره التاريخي يتمثل في النهب والقمع والاستبداد ونشر الفساد الذي هو المناخ الوحيد الذي يمكن أن يحفظه من كل تغيير ويمنعه من كل سقوط محتمل.

مسؤولية الشعوب

يرى كثيرون أن الشعوب نفسها ضحية النظام وضحية الخارج معا فقد تكالب عليها الوكيل والكفيل معا لكن آخرين يعتقدون عن بصيرة أن الشعوب العربية مسؤولة في جزء كبير عن المصير الذي آلت إليه. فكيف يمكن لشعب مثل شعب مصر مثلا  وتعداده يفوق مائة مليون نسمة أن يعجز عن إسقاط نظام قمعي فاسد وأن يصنع نهضته وكرامته وسيادته كما فعلت شعوب أخرى كثيرة عبر العالم؟

إذا كنّا ننهج موضوعيا نحو تبرئة النظام السياسي العربي الحاكم بما هو موظف محلي ووكيل إقليمي فإن الشعوب والنخب يتحملان الجزء الأكبر من مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع اليوم.
من شارك في إسقاط التجارب الديمقراطية؟ ومن سكت عن قمع الحريات؟ ومن بارك اعتقال النشطاء والوطنيين وصمت عن سجنهم واعتقالهم وتعذيبهم؟ أليست الشعوب؟ من يصفق للظالمين ويشمت في المعتقلين؟ أليست الشعوب ؟

سيقول قائل: نعم لكنهم قلة قليلة. هذا صحيح لكن أين البقية؟ أين الملايين الهادرة من المحيط إلى الخليج؟ هل يستطيع النظام الانقلابي في مصر مثلا الوقوف أمام مليون ثائر فقط؟ كيف يسكت شعب مصر والفساد منتشر كالطاعون؟ كيف يصمت أمام غلاء الأسعار وانهيار القدرة الشرائية وانقطاع الماء والكهرباء وانعدام الأمل في تحسن الأوضاع؟

أليست الشعوب مسؤولة عما آلت إليه أوضاعها من خراب؟

يقول آخرون: أنظر ما حدث لشعب سوريا وليبيا اللذين خرجا مطالبين بالحرية والعدالة والثورة كيف صار حالهم اليوم؟ هذا صحيح أيضا لكنه حق أريد به باطل. إن ذبح الثورات وتدمير الأوطان بعدها كان أمرا متعمدا ومقصودا من النظام العالمي ومن المستبد الداخلي حتى تكفر الشعوب بالتغيير ولترضى بما هي فيه من الاستبداد والهوان وقد نجحوا في ذلك نجاحا كبيرا. فليس الحنين إلى الاستبداد السابق للثورات في ليبيا وتونس ومصر وسوريا إلا العنوان الأبرز لهذا النجاح عند كثير من العوام. 

النخب أو اللاعب الثالث الخفي

يبدو هذا اللاعب الذي يترنح بين موقع الشعب وموقع السلطة أخطر الفاعلين في المشهد العربي المتحلّل. هو فاعل شعبي لأنه ينتمي إلى الشعب لكنه في نفس الوقت قريب من السلطة مجاور لها متفاعل معها سلبا أو إيجابا بل إنه يسبح في فلكها في أغلب الحالات.

أولا ـ لا يمكن لأي نظام استبدادي أن يستبد ويحكم إلا عبر وسيط أساسي ممثلا في النخب من سياسيين ومثقفين وإعلاميين وأكاديميين وكتاب وفنانين ورياضيين وغيرهم من المكونات التي تشكّل الجسم الوسيط الرابط بين السلطة السياسية والمجتمع. هذا المكوّن المركزي هو الذي نجح عبر تجارب أمم أخرى في صياغة مشاريع الخروج من الحكم الفردي وبناء دولة المؤسسات وفصل السلطات وإقرار الحرية مبدأ للمجتمع والدولة.

إن البناء من جديد يفرض إعادة تشكيل نخب جديدة تقطع كليا مع نخب الأيديولوجيا البالية التي باعت الوهم للأمة عقودا كما يستوجب الخروج من خطابات الإطراء التي تكال للشعوب العربية ومصارحتها بحقيقة كونها صانعا أساسيا للمأساة التي تعيش فيها.
ثانيا ـ شكلت النخب العربية السياسية منها والثقافية الفكرية حجر الزاوية في مشاريع الاستبداد والهيمنة بدل أن تكون رافعة للتحرر وبناء مجتمعات العدالة. نخب انتهازية نخرتها الأيديولوجيا المستوردة ولم تفلح إلا في التناحر والتقاتل والتآمر بشكل حوّل المشهد الفكري والسياسي العربي إلى حالة من الموت الذي لا يقاوم. ساهمت هذه النخب بقوّة في التمكين لمشاريع الاستبداد وفي تمرير مشاريع التغريب وفي صياغة خطابات شعبوية براقة فضحتها ثورات الشعوب الأخيرة وعرّت زيفها.

إذا كنّا ننهج موضوعيا نحو تبرئة النظام السياسي العربي الحاكم بما هو موظف محلي ووكيل إقليمي فإن الشعوب والنخب يتحملان الجزء الأكبر من مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع اليوم. إن تناحر النخب العسكرية في السودان وقبلها في ليبيا دليل لا يقبل الدحض عن الدور الخطير الذي لعبته هذه المكونات في منع دولها وشعوبها من النهضة والبناء.

إن البناء من جديد يفرض إعادة تشكيل نخب جديدة تقطع كليا مع نخب الأيديولوجيا البالية التي باعت الوهم للأمة عقودا كما يستوجب الخروج من خطابات الإطراء التي تكال للشعوب العربية ومصارحتها بحقيقة كونها صانعا أساسيا للمأساة التي تعيش فيها.
التعليقات (11)
العيب في الناس وليس في الدين الكامل
السبت، 05-08-2023 05:13 م
يقول الله تعالى في سورة المائدة، آية 3 *** اليوم أكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا *** هذه أكبر نعم الله عز وجل، على هذه الأمة حيث أكمل تعالى لهم دينهم، فلا يحتاجون إلى دين غيره، ولا إلى نبي غير نبيهم، عليه الصلاة والسلام: ولهذا جعله الله خاتم الأنبياء وبعثه إلى الانس والجن، فلا حلال الا ما أحله، ولا حرام إلا ما حرمه. وان خطبة الوداع، اشتملت على مباديء ذات قيمة عالية تضمنت شرائع الإسلام وأحكام لو طبقها الناس في حياتهم لسعدوا في الدنيا والآخرة : حرمة النفس والمال، حرمة تجعل العدوان عليها جريمة واثما وتجعل إهدارهما بغير حق منكرا وبغيا. يا من تريدون دينا وثوابت جديدة، فاتتكم البؤساء........
هل كل ما قاله العلماء الاوائل والمعاصرون هو من ثوابت الدين؟
الجمعة، 04-08-2023 09:57 م
*** إجابة على السؤال الذي طرحه كاتب: "أقصر الطرق للحل": "هل من المقبول أن يقال ان كل ما قاله واجتهد به العلماء الاوائل والمعاصرون هو من ثوابت الدين؟" فالإجابة: أنه لم يقل أحد بهذا الإدعاء أو بالأصح الافتراء، الذي يروج لتلك الأكاذيب المزعومة!. ورداً على قوله بأنه: "لا يمكننا العيش بين الامم بشكل حضاري الا بعد الشروع في تصحيح ديني شامل"، فإننا نعيش بشكل أكثر تحضراً من الأمم التي تعتبرها متحضرة، ومنهم دعاة التزاوج بين الشواذ، والاحتفاء بتزاوجهم بالإيلاج الشرجي بين الذكور في بعض الكنائس، الذي تسبب في نشر عدوى الإيدز الوبائية، التي قضت على عشرات الملايين، ونشرت ما يزيد عن ثلاثين عدوى لأمراض جنسية، وفي إحصاء بين مراهقات المدارس في الولايات المتحدة، وجد أن 40% منهن مصابات بأمراض جنسية، وفي استقصاء تم في الجامعات الأمريكية بأوامر من الرئيس أوباما، أظهر أن 25% من الطالبات تم اغتصابهن في حرم الجامعات، بالإضافة إلى 8% من الذكور اغتصبوا من الشواذ، كما تفجرت فضيحة إخفاء الفاتيكان لآلاف من حالات اغتصاب للأطفال من قساوسة الكنيسة الكاثوليكية في حرم كنائسهم، وللتذكرة فإن "موروثنا الديني البائس" الذي لا يعجبك، هو الذي عصمنا من شيوع تلك الفواحش، والاندماج في تلك الحضارة.
مقالة الكاتب متناقضة ومتشائمة، وتدعو لاستئصال النُخَب العربية كلية
الجمعة، 04-08-2023 06:37 م
*** 4- "المقدام": - كيل الاتهامات وتعميمها بلا حساب جريمة لا تغتفر، فالواقع أن غالبية مسئوليات ودور النخبة من احزاب سياسية معارضة ومفكرين وذوي مكانة من الشخصيات العامة، في النظم الاستبدادية، يضمحل دورها، فهم خاضعون للمتابعة والاستهداف والقمع من أجهزة تأمين الحكم، فإن لم يكونوا مضطرون لتأييد النظام علانية، فهم منعزلون ومستبعدون ومهمشون ومحاصرون ومعتقلون، ولذلك فلا يصح تحميلهم وحدهم بمسئولية الفشل في مواجهة الاستبداد، فالحراك الشعبي بكل جماهيره في مواجهة الاستبداد ضرورة، وهو فرض عين على كل مواطن قادر عليه، كل في مجاله وفي حدود قدرته. وفي الوقت الذي يعمم فيه الكاتب إدانته للنخب بقوله: "النخب العربية حجر الزاوية في مشاريع الاستبداد والهيمنة، والتغريب والشعبوية."، ويحملهم "بالجزء الأكبر من مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع اليوم". كما يطالب يفرض إعادة تشكيل نخب جديدة تقطع كليا مع نخب الأيديولوجيا البالية التي باعت الوهم للأمة عقودا"، ودعوة "القطع الكلي" هي دعوة مغرضة خبيثة، ومعناها المطالبة باستئصالهم كلية بدعوى فشلهم، رغم أنه لا يصرح بما هي تلك الأيديولوجيا البالية التي باعت الوهم للأمة عقوداً؟ ولا يصرح من هم النجوم الجدد الذين يدعوهم بالنخب الجديدة التي يريد فرضها؟ ولا ما هي إيديولوجياتهم المستحدثة غير البالية؟. في الوقت الذي يُبرأ فيه الكاتب حكم الاستبداد ويبرر لجرائمه بقوله: "ننهج موضوعيا نحو تبرئة النظام السياسي العربي الحاكم بما هو موظف محلي ووكيل إقليمي"، ويصفه بكونه: "يقوم بدوره على أكمل وجه لحماية نفسه. ولا يجب أن ننتظر من الحاكم أن يدعو إلى العدالة الاجتماعية والسيادة الوطنية، فهذا ليس دوره التاريخي."!!!.. إن قطع التواصل بين الأجيال جريمة لا تغتفر، فيها إضاعة لهوية الأمة الحقيقية، وإدخالها في متاهة من الصراعات لا خروج منها.
الحاكم المستبد هو أصل الداء، ومحاسبته على إجرامه في حق شعبه ضرورة
الجمعة، 04-08-2023 05:36 م
*** 3- "المقدام": - وقول الكاتب: "فليس الحاكم عندنا إلا مجرد وكيل إقليمي لا يملك من أمره شيئاً، وهو الآخر مفعولاً به، ويحافظ على رئاسته مادام ملتزما بالأوامر والنواهي التي تصدر إليه من الخارج، داخل خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها، ويخاف من الخارج كما يخاف من ثورة شعبه"، وخطورة هذه الآراء من الكاتب، بالإضافة لكونها متناقضة مع ما يذكره في المقالة نفسها، فهي إظهار وكأن "الخارج" هو قدر مكتوب علينا، ولا سبيل لمقاومته أو الوقوف أمامه من الحاكم المجبور على تبعيته، وتعطي للحاكم المستبد مبررات الضرورة الملزمة له، لتبرئته من عمالته للأجنبي، وقول الكاتب: "ولعنُ الحاكم أو نقده أو تحميله مسؤولية ما نحن فيه، هو ضرب من الهذيان"، من شأنه بث اليأس في نفوس الرافضين لاستبداده وعمالته والمقاومين لطغيانه، ونجاة المستبد من المحاسبة على جرائمه في حق وطنه وشعبه، والواقع أن الحاكم المستبد يستبدل اعتماده على دعم شعبه له، بطلبه دعم القوى الأجنبية له، فجريمة النظام الاستبدادي، هو أنه نظام عميل بالضرورة، لاحتياجه للأجنبي لدعمه في قمع شعبه، لافتقاره إلى القوى الشعبية الحقيقية التي تدعمه، ولأنه يعمد إلى تهميش قوى شعبه الفاعلة وقمعها، وبالتالي تضيق بالتدريج دائرة المستفيدين منه، وتزيد أعداد ضحاياه، والنتيجة الحتمية هي أن النظم الاستبدادية هي بالضرورة نظم فاشلة، وهو ما يؤدي في النهاية لثورة شعوبها عليها وسقوطها. وتأكيد الكاتب بأنه: "ننهج موضوعيا نحو تبرئة النظام السياسي العربي الحاكم بما هو موظف محلي ووكيل إقليمي"، هو منح الكاتب لصك البرائة للمستبدين، بتبرير وحجة كونهم مجبورين لما هم عليه من عمالة للأجنبي، ولا يملكون خياراً لمواجهتهم ومقاومتهم.
الرأي بأن المسئولية مشتركة بين الحكام والشعوب في تردي أوضاعها ليس انتهازية ولكنه واقعية
الجمعة، 04-08-2023 03:47 م
*** 2- "المقدام": تشكيك الكاتب في المسئولية المشتركة للأنظمة الحاكمة والشعوب في تردي أوضاعها، بقوله بأن: "الرأي بأن المسئوولية مشتركة بين الحكام والشعوب رأي انتهازي، لأنه لا يقدّم الأسباب التي يتأسس عليها منطقه"، هو قول غير مفهوم وغريب من الكاتب، لأن كون مسئولية الاستبداد والفساد والتخلف تقع على طرفي النظام السياسي، الحكام والشعوب معاً، هو الأمر الواقعي والطبيعي والمنطقي، ولم نفهم لمن يوجه الكاتب تهمة "الانتهازية" تلك؟. والأعجب قوله بأن الرأي بالمسئولية المشتركة بين الحكام والشعوب،"لا يقدم الأسباب لذلك؟"، فإنكار الكاتب وتجاهله بكون أن المصلحين قد قدموا ويقدمون أسباب المسئولية المشتركة للحكام والمحكومين معاً عن الفساد والتخلف، هو قول مخالف للواقع، ومستهجن لإنكاره فضل مساهمات الأقدمين والمعاصرين، فتراثنا حافل بتراث فقهي، ومساهمات فكرية عن مسئولية وواجبات الراعي والرعية معاً، كما أن تقديم أسباب ضرورة أن الإصلاح يكون للحكام والشعوب في الاتجاهين معاً، لا تخلوا منه مقالة لمصلح، ومن المسلمات البديهية أن نهضة الشعوب تتطلب إصلاح أحوال الحكام والمحكومين في ذات الوقت.