كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، الأحد الماضي، أن
الحرارة المُرتفعة الشديدة تتسبّب بإلحاق عدّة
خسائر تصل إلى ملايين الأمريكيين، كما أنها تؤدي إلى ارتفاع تكاليف الأعمال والضغط على
الاقتصاد.
وأضافت الشبكة، أنه بالتزامن مع الموجة الحرارية القاسية التي يمرّ بها المواطنون في الولايات المتحدة الأمريكية، فإن الدراسة أفادت بأن الحرارة الشديدة قد تكلّف الولايات المتحدة 100 مليار دولار سنويا فيما يتعلّق بالخسارة الإنتاجية فقط، أما في حال استمرارها، فقد تستنزف سُدس النشاط الاقتصادي العالمي بحلول عام 2100.
أوضح أحد الخبراء الاقتصاديين، وفقا للشبكة، أن "موجات الحرارة الأخيرة تُظهر التكلفة الاقتصادية للإجهاد الحراري، إذ يمكن أن تتسبب في حدوث وفيات واضطرابات في استمرارية الأعمال، كما تؤدي موجات الحرارة أيضا إلى إجهاد شبكات الطاقة الإقليمية".
اظهار أخبار متعلقة
وبحسب المصدر نفسه، تقول شركة "مودي آناليتيكس" للاستشارات الاقتصادية، إن "العمال الذين يعملون في الهواء الطلق يصبحون أقل إنتاجية مع هذه الحرارة الشديدة"، مشيرة إلى أن "المخاطر الجسدية المزمنة الناجمة عن الإجهاد الحراري يمكن أن تقلل الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة تصل إلى 17.6 في المئة بحلول عام 2100"، مردفا أن "مواجهة تأثيرات المناخ والحرارة الشديدة تصيب تفكيرنا بالبطء، وبالتالي يقل تركيزنا، ويصبح التنسيق بين اليد والعين متوقفا، ولأننا متعبون، نرتكب أخطاء".
"إن الخسائر أكبر تكون في قطاعات مثل الزراعة والبناء، لكن لا توجد صناعة أو شركة محصنة. وتابعت بأنه حتى لو كان الموظف يعمل في بيئة مكيفة الهواء، فهذا لا يعني بالضرورة أنه يتمتع بنفس الرفاهية في المنزل، وأن الاضطرابات في النوم قد تؤدي بدورها إلى الإرهاق وضعف الأداء في اليوم التالي".
إلى ذلك، أضافت الشبكة أن امتداد آثار الحرارة يصل أيضا إلى "الحيوانات، حيث إن حديقة حيوان فينيكس بولاية أريزونا، التي لديها ميزانية سنوية تبلغ 20 ألف دولار مخصصة وحدها لزجاجات المياه وحزم الإلكتروليت الخاصة بالترطيب، أجرت تعديلات لتحصين وحماية الحيوانات من الحرارة، فيما قامت إدارة حديقة الحيوان كذلك بعدد من التغييرات التشغيلية، وأعلنت عن خطط هذا الأسبوع لتقليص ساعات الزيارة في أثناء الصيف، ما سيكلف خسائر في الإيرادات".