طالب مواطنون بريطانيون، حكومة المملكة المتحدة باتخاذ إجراءات فورية ضد "الحملة الإرهابية الإسرائيلية" في
جنين، والوقوف ضد قتل الأبرياء في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتجمع أكثر من ألف شخص خارج سفارة دولة
الاحتلال، الأربعاء في العاصمة البريطانية، احتجاجاً على الاعتداءات الوحشية التي مارسها جيش الاحتلال في جنين خلال اليومين الماضيين، وللتنديد بـ"الإرهاب" الإسرائيلي اليومي في الضفة الغربية المحتلة.
وتحدث خلال
الاحتجاج عدد من السياسيين والنشطاء البارزين، بينهم زعيم حزب العمال السابق جيرمي كوربين، الذي قال إن استخدام الأسلحة الثقيلة المصنعة أمريكيا من قبل الاحتلال في مساحة لا تزيد على النصف كيلومتر مربع (مخيم جنين)، وادعاء تجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين هو محض هراء، بالنظر إلى حقيقة عدد الضحايا.
والاثنين، شنت قوات الاحتلال عدوانا واسع النطاق في مدينة جنين ومخيمها بداعي ملاحقة مسلحين، استمرت لنحو 48 ساعة، وأسفرت عن استشهاد 12 فلسطينيًا وإصابة نحو 140 آخرين بينهم 20 في حالة حرجة، فضلا عن إحداث تدمير واسع في المنازل والممتلكات والبنى التحتية لمخيم جنين وأجزاء من المدينة.
من جهتها قالت رئيسة مجلس شورى الرابطة الاسلامية في
بريطانيا، رغد التكريتي، إن ما جرى في جنين يعد نكبة مستمرة، بعد أن شنت دولة الاحتلال أكبر عملية عسكرية لها في الضفة الغربية منذ عقود.
وأضافت التكريتي في كلمة لها خلال الاحتجاج، أنه لا يجب النظر إلى إراقة الدماء في جنين بمعزل عن غيرها، بل كجزء من نمط أكبر من القمع الممنهج ونزع الملكية ونزع الصفة الإنسانية الذي يعاني منه الفلسطينيون بشكل يومي.
اظهار أخبار متعلقة
ولفتت إلى أنه في مواجهة عدم كفاءة الحكومة البريطانية، أصبح التحدث ضد النظام الاستعماري الاستيطاني "واجب يجب أن يهم كل واحد منا أكثر من أي وقت مضى".
في حين طالب زياد العالول، الذي تحدث نيابة عن المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، بإنهاء الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن استمرار اضطهاد الشعب الفلسطيني لن يتم التسامح معه بعد الآن، ومشددا على التضامن مع المدنيين في مخيم جنين وجميع الفلسطينيين الذين يتوقون إلى الحرية والعدالة والسلام.
يشار إلى أن الاحتجاج الذي احتشد فيه أكثر من ألف شخص، نُظّم بدعوة من المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، وحملة التضامن مع فلسطين، وائتلاف أوقفوا الحرب، وأصدقاء الأقصى، والرابطة الإسلامية في بريطانيا.