تعد
مدرعة النمر الإسرائيلية، التي تمكن
مقاومون فلسطينيون في
جنين، من إعطابها بعبوة ناسفة، واحدة من أفضل المدرعات
التكتيكية المتوسطة حول العالم.
وصنعت هذه المدرعة، بواسطة شركة
"أوشكوش" في ويسكانسن الأمريكية، وهي أحد المقاولين الدفاعيين
الأمريكيين، ولا تقتصر على الأغراض
الدفاعية العسكرية، بل إنها أنتجت عدة نسخ منها،
لعمليات نقل البضائع ومكافحة الحرائق وغيرها من الاستخدامات، لكن ميزاتها أهلتها
لتطويرها لأغراض عسكرية.
وتستخدم المدرعة ضمن الجيش الأمريكي وقوات
الحرس الوطني، واشترتها عدة دول في العالم، من ضمنها دولة
الاحتلال وأجرت عمليات
تطوير وتعديل على هيكلها لتلائم عملياتها في اقتحام المدن الفلسطينية والاعتداء على
الفلسطينيين ونقل المعتقلين على متنها.
اظهار أخبار متعلقة
وتتفاوت قدراتها ويختلف وزن المدرعة بحسب
الطراز والتعديلات عليه ما بين 6 أطنان و12 طنا، ويمكنها حمل ما بين طنّين و4.5 طن من الوزن
بداخلها.
وتمتلك مدرعة النمر، محركات تعمل بالديزل،
مصنعة من قبل شركة "كاتربيلر" الأمريكية الشهيرة بالآليات الثقيلة،
والتي تزود جيش الاحتلال كذلك بجرافات ثقيلة، ظهرت بقوة خلال الانتفاضة الثانية
ونفذت جريمة بحق مخيم جنين حين هدمت أجزاء كبيرة منه.
ويعد نظام الدفع في المدرعة كاملا ورباعيا،
لضمان القدرة الكبيرة على تخطي الطرق الوعرة، وتنفيذ عمليات سحب وإخلاء لمركبات
ومصفحات أخرى خلال العمليات عسكرية.
لكن نظام الدرع الخاص بالنمر، معد لمواجهة
نيران الأسلحة الصغيرة وشظايا القذائف، وتوفر حماية ضد النيران الخفيفة للجنود
بداخلها، ويمكن للعبوات الناسفة كبيرة الحجم أن تحدث فيها أضرارا بالغة، بحسب
قوتها، كما ظهر في كمين جنين الاثنين.
وعلى صعيد السعة الداخلة للأفراد أو الجنود، فإنها تتفاوت طاقة الاستيعاب بحسب الغرض التشغيلي، وعمليات التعديل، ويمكنها أن تستوعب
لغاية 12 جنديا في الداخل.