قالت
صحيفة "
صندي تايمز" في تقرير لمراسلتها في إسطنبول، لويز كالاغان، إن
مرشح "تحالف الأمة" المعارض كمال كليتشدار أوغلو، تخلى عن مظهره الحنون
وبات يتقرب لليمين القومي المتشدد في محاولة منه للفوز في انتخابات الجولة الثانية
للانتخابات الرئاسية في 28 أيار/ مايو الجاري.
وأوضح
التقرير أن كليتشدار أوغلو ترك حديثه عن الديمقراطية والتعددية بعد فشله في التقدم
على الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان في الجولة الأولى، حيث تحول إلى قومي متشدد،
يركز في سياسته على التخلص من اللاجئين السوريين.
وأضاف
التقرير: "ففي الوقت الذي كان فيه حديثه عن ترحيل السوريين مغلفا بلغة حماية
تركيا، فقد تحول الآن إلى خطاب قبيح".
اظهار أخبار متعلقة
واتهم
مرشح "الطاولة السداسية"، الرئيس التركي بأنه سمح بدخول 10 ملايين لاجئ
سوري إلى تركيا، وهو رقم غير دقيق لأن عدد اللاجئين في تركيا نحو 4 ملايين معظمهم
من السوريين بحسب أرقام الأمم المتحدة.
وأكدت
الصحيفة أن خطاب كليتشدار أوغلو بعد الجولة الأولى يظهر حاجته لكسب أصوات
المتطرفين القوميين، لكن بالنسبة للكثيرين من أنصار المعارضة فإن تغير الموقف لمرشح
تحالف الأمة كان متأخرا.
اظهار أخبار متعلقة
ورأت
الصحيفة أن هوية كليتشدار أوغلو كعلوي ربما لعبت دورا في نتائج الجولة الأولى التي
حصل فيها على نسبة 44.88 بالمئة من الأصوات مقابل 49.51 بالمئة لأردوغان، لا سيما
أن العلويين يشكلون نحو 20 بالمئة من التركيبة السكانية في تركيا.
ورأت
الصحيفة أن اللاجئين السوريين يعتبرون مكمن ضعف أردوغان، فأنصار حزب العدالة
والتنمية يرون فيهم إخوة مسلمين يجب الترحيب بهم، أما العلمانيون والمتشددون
القوميون فيريدون ترحيلهم.