جدد زعيم حزب "البلد" والمرشح الرئاسي للانتخابات التركية،
محرم إنجه، مهاجمة طاولة المعارضة السداسية، بعد وضع شرط لطرد مكونات أساسية من "تحالف
الشعب".
ووجه إنجه حديثه لمنافسه زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيلتشدار
أوغلو، خلال مقابلة مع قناة "سوزجو"، ترجمتها "عربي21"، قائلا إن
مسألة دعم "تحالف الشعب" في
الانتخابات مرتبط بطرد كل من زعيم حزب "المستقبل"
أحمد
داوود أوغلو، وزعيم حزب "الرفاه والتقدم" علي
باباجان.
وأضاف: "إذا أردت مني أن أدعمك في الانتخابات، لا أريد منك لا
منصب وزير ولا منصب نائب رئيس.. أريدك فقط أن تحيد عنك هذين؛ المدعوين أحمد داوود أوغلو
وعلي باباجان، ألق بهم جانبا كي أقف بصفك".
وحزبا داوود أوغلو وباباجان، مكونان رئيسان لتحالف طاولة المعارضة
السداسية منذ تأسيسها في 13 فبراير/ شباط 2022.
اظهار أخبار متعلقة
محاكمة داوود أوغلو وباباجان
وأبدى إنجه استعداده للتخلي عن حملته الانتخابية ودعم كيلتشدار
أوغلو، مضيفا: لدينا متسع من الوقت، معنا 10 أيام.. لكن ذلك لا يمكن أن يتحقق بوجود
داوود أوغلو وباباجان.
واستطرد: "سنقوم بإرسالهما إلى المحكمة العليا.. هل يوجد عرض
أفضل من ذلك؟"، وذلك في إشارة إلى نيته محاكمة رئيسي حزب "المستقبل"
وحزب "الرفاه والتقدم" في حال فوزه بالانتخابات.
اظهار أخبار متعلقة
كيلتشدار أوغلو حليف "غولن" الجديد
ورغم إبداء زعيم حزب "البلد" استعداده لدعم نظيره في حزب
"الشعب الجمهوري"، إلا أن حملة محرم إنجه الانتخابية لم تخل من
مهاجمة كيلتشدار أوغلو.
وقال إنجه في تجمع انتخابي لحزبه في ولاية كوجالي شمال غرب تركيا، إن
كيلتشدار أوغلو أصبح الحليف الجديد لتنظيم فتح الله غولن، والذي يعرف
بـ"التيار الموازي"، والمتهم بتنفيذ محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016.
ورأى أن كيلتشدار أوغلو أخطأ عندما قبل التحالف أحزاب
"المستقبل" و"الرفاه والتقدم" و"السعادة"، معتبرا
أن وجود هذه الأحزاب في طرف المعارضة لن يضيف نقطة واحدة.
ونجح السياسي التركي المنشق عن حزب الشعب الجمهوري بالحصول على 100
ألف توقيع لدخول السباق الانتخابي، إلى جانب مرشح طاولة المعارضة السداسية كمال
كليتشدار أوغلو، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إضافة إلى سنان دوغان، الذي يخوض
الانتخابات بتحالف عدة أحزاب معادية للاجئين، على رأسها حزب النصر بقيادة أوميت
أوزداغ.
وتنافس إنجه مع أردوغان في الانتخابات الرئاسية عام 2018، لكن الأخير
حسم النتيجة لصالحه في الجولة الأولى، بعد حصوله على 52.6 بالمئة من أصوات الناخبين.
واختفى إنجه عن الساحة السياسية في تركيا، ليظهر بعدها بتشكيل حزب
"الوطن"، بعد انشقاقه عن حزب "الشعب الجمهوري".