اقتصاد دولي

اكتشافات النفط والغاز الأكثر روعة على الإطلاق.. تعرف عليها

أول بئر نفط حفرت في أمريكا في عام 1859- أ ف ب/ أرشيفية
أول بئر نفط حفرت في أمريكا في عام 1859- أ ف ب/ أرشيفية
شهد العالم  أكثر 10 اكتشافات مذهلة للنفط والغاز على مر العصور. وتم حفر أول بئر نفط في ولاية بنسلفانيا عام 1859 على يد رجل أمريكي يدعى إدوين دريك، بحسب مصادر تاريخية.

وقال موقع "أويل برايس" الأمريكي، في تقرير ترجمته "عربي21"، إن بئر النفط الذي حفره إدوين دريك كان أول بئر يتم حفره آليا  بدلا من الحفر اليدوي؛ حيث كان النفط المتسرب إلى التربة يستخرج حتى ذلك الحين.

بداية صناعة النفط 

واعتبر الموقع أن أويل كريك في تيتوسفيل، بنسلفانيا، هو بمثابة البداية الرسمية لصناعة النفط الأمريكية. فقد كان عمق البئر الأولى أقل من 70 قدمًا، مما أدى إلى اندفاع النفط الذي أدى في النهاية إلى تحويل الولايات المتحدة إلى أكبر منتج للنفط في العالم.


وجاءت النتائج الأولى للاندفاع الجديد نحو الذهب الأسود؛ بعد سنوات قليلة فقط من اكتشاف دريك في بنسلفانيا؛ حيث بدأ لين تاليافيرو باريت، بعد أربعة أشهر من الاكتشاف، في البحث عن النفط في الجزء الشرقي من تكساس في منطقة تسمى أويل سبرينغز.

ولم يكن توقيت هذا الاكتشاف هو التوقيت الأفضل؛ حيث لم يكن باريت قد اكتشف النفط بعد عندما كان يجب إيقاف العمل في البئر لأسباب مثل الحرب الأهلية وانفصال تكساس عن الاتحاد، ثم استؤنفت عمليات الحفر بعد نهاية الحرب الأهلية، واستخرج باريت النفط في عام 1866. وكانت هذه أول بئر نفط في تكساس.

 حقبة التدفق

ويعد اكتشاف بئر سبيندل توب يعد أكثر شهرة من أول بئرين نفطيين في أمريكا؛ حيث انفجر نبع من النفط الخام من سبيندلتوب هيل في تكساس في 10 كانون الثاني/ يناير 1901، وانتهت البئر بإنتاج 100.000 برميل يوميًا، وهو معدل غير شائع تمامًا في تلك الأيام؛ لذلك يعتبر الدفعة التي جعلت النفط في النهاية الصناعة كما هو عليه اليوم.

النفط في الشرق الأوسط

ولم يتم اكتشاف أول بئر نفط في الشرق الأوسط، كما قد يتوقع المرء، في المملكة العربية السعودية؛ حيث تم اكتشاف النفط لأول مرة في إيران، بفضل البريطاني ويليام نوكس دارسي، الذي حصل على امتياز لمدة 60 عامًا من الحكومة الإيرانية.

وقام دارسي بتمويل العملية، التي بدأت في عام 1903، بينما قام بالحفر جورج برنارد رينولدز وهو مهندس بترول بارز بالفعل، كما تم اكتشاف حقل مسجد سليمان عام 1908، ووصل إلى ذروة الإنتاج عام 1928.

ولا يزال الحقل ينتج حتى يومنا هذا، ولكن من المتوقع أن يكون عام 2023 عامه الأخير؛ ولقد أدى هذا الاكتشاف إلى إنشاء ما نعرفه الآن باسم "بي بي"، إحدى أكبر شركات النفط في العالم.

اظهار أخبار متعلقة


ظهور مملكة الصحراء

بعد ثلاثة عقود من اكتشاف حقل مسجد سليمان، قام مهندسون أمريكيون من شركة ستاندرد أويل بضرب النفط في شبه الجزيرة الصحراوية المعروفة باسم المملكة العربية السعودية، وذلك عام 1938، ولم يكن أحد يعلم أن نجمًا جديدًا كان يولد.

وكان اكتشاف حقل الظهران هو الأكبر في التاريخ حتى تلك اللحظة، وقد غير كل شيء، ليس فقط للمملكة العربية السعودية ولكن للعالم؛ حيث تحولت السعودية من البدو الرحل إلى حد كبير غير المهتمين بالشؤون العالمية، إلى أكبر منتج للنفط في العالم واحتفظت بهذا التاج لعقود.

في الوقت نفسه، كان اكتشاف حقل الظهران بمثابة خطوة أخرى على طريق الشرق الأوسط لتصبح المورد الرئيسي للنفط في العالم، والذي أعقبه اكتشافات نفطية في العراق والكويت والإمارات، وما زال بعضها أكبر مكامن في التاريخ حتى يومنا هذا.

جوهرة النفط في أمريكا الجنوبية

وتم اكتشاف حقل بوليفار الساحلي عام 1917 بواسطة شركة شل ولا يزال أحد أكبر الحقول في العالم؛ حيث كان الحقل ينتج أكثر من 1.4 مليون برميل يوميًا بحلول عام 1958، وقدرت احتياطياته بـ 11.1 مليار برميل.

ويعد حقل بوليفار الساحلي، أول حفر في حوض ماراكايبو، وهو خزان نفط ضخم يقع إلى حد كبير تحت بحيرة ماراكايبو في فنزويلا؛ حيث يحتوي على جزء كبير من إجمالي احتياطيات النفط في فنزويلا، وهي الأكبر في العالم.

آخر الكبار

وقال موقع "أويل برايس" الأمريكي، معظم الاكتشافات الضخمة لحقول النفط في العالم تمت قبل أواخر الثمانينيات، ثم أصبحت اكتشافات الحقول الضخمة ضئيلة من حيث العدد، منذ ذلك الحين. وكان الاكتشاف النفطي الكبير الوحيد في الثلاثين عامًا الماضية هو حقل كاشاجان في القسم الكازاخستاني من بحر قزوين؛ حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية القصوى للحقل 380 ألف برميل يوميًا، والتي تضررت في عام 2019، ولم يكن تطويره خاليًا من المتاعب وتجاوزات التكاليف والتأخيرات، لكنه يواصل المساهمة بجزء كبير من إنتاج كازاخستان النفطي.

غيانا والمستقبل

وبين الموقع أن صعود غيانا إلى الصدارة كنقطة ساخنة جديدة للنفط يعود إلى أيام اكتشافات النفط الكبرى؛ حيث استغل كل من إكسون وهيس ما يقدر بنحو 11 مليار برميل من احتياطيات النفط في منطقة ستابروك، وما زالا يستخرجان النفط هناك.

ويبلغ إنتاج غيانا الحالي 360 ألف برميل في اليوم، وهو ضعف ما كان عليه قبل أقل من عامين. ومن المتوقع أن يتجاوز الإنتاج 1.6 مليون برميل يوميًا في عام 2030.

وبحسب الموقع، تمتلك أذربيجان حتى الآن احتياطيات نفطية تقدر بنحو 7 مليارات برميل وتنتج أكثر من 800 ألف برميل في اليوم؛ حيث يتم تصدير معظم هذا الإنتاج لأن الاستهلاك المحلي للبلاد ضئيل نسبيًا.

التعليقات (0)