سياسة عربية

سفينة سعودية تجلي إيرانيين من السودان إلى جدة للمرة الأولى

يأتي إجلاء الإيرانيين في خضم التقارب بين الرياض وطهران عقب التوصل إلى اتفاق لاستئناف علاقاتهما في 10 آذار/ مارس- واس
يأتي إجلاء الإيرانيين في خضم التقارب بين الرياض وطهران عقب التوصل إلى اتفاق لاستئناف علاقاتهما في 10 آذار/ مارس- واس
وصل السبت 65 إيرانيًا بين نحو 1900 شخص تمّ إجلاؤهم من السودان الذي يشهد معارك منذ أسبوعين، على متن سفينة سعودية إلى مدينة جدّة، هم أوّل مجموعة إيرانيين تنقلهم المملكة منذ بدء عمليات الإجلاء.

ونظّمت الرياض عمليات إجلاء عدة من السودان شملت حتى الآن نحو خمسة آلاف شخص هم سعوديون ومواطنون يحملون أكثر من 96 جنسية، بحسب وزارة الخارجية السعودية.

ويأتي إجلاء الإيرانيين في خضم التقارب بين الرياض وطهران منذ إعلان أبرز قوّتَين إقليميَّتين التوصل إلى اتفاق لاستئناف علاقاتهما في 10 آذار/مارس، بعد قطيعة استمرّت سبع سنوات.

وقال الدبلوماسي الإيراني حسن زرنكار أبرقوئي الذي كان في استقبال الإيرانيين في قاعدة الملك فيصل البحرية في جدّة، لوكالة فرانس برس إن المجموعة التي تضمّ 65 إيرانيًا هي "الأولى" التي يتمّ إجلاؤها من السودان.

اظهار أخبار متعلقة


من جانبه، قال الإيراني مهرداد مالك زاده (28 عامًا) الذي كان من بين الوافدين من السودان، "صراحةً لم نتخيّل أبدًا أننا سنأتي إلى السعودية عندما سيتمّ إجلاؤنا بسبب جنسيتنا".

وأضاف الشاب الذي يعيش منذ صغره في الخرطوم حيث كانت أسرته تدير شركة زيوت للتشحيم: "لحسن الحظ، ساعدونا حقًا في الخروج، وضعوا خلافاتهم جانبًا وعملوا معًا، لقد أنقذوا أرواحًا".

وشكر زرنكار أبرقوئي الرياض على تعاونها معتبرًا ذلك "مؤشرًا على التعاون القنصلي بين البلدين وكذلك التعاون الإنساني".

وعن الوضع في الخرطوم، قال الشاب مهرداد مالك زاده: "لم نتخيّل أبدًا أن الحالة ستشتدّ إلى هذا الحدّ، كان الجميع يفكر في أن الأمور ستكون على ما يرام، (وأن ما يجري يشبه) المشاكل التي كانت تحصل أحيانًا ولكن لم يكن الأمر كذلك".

وأكد أنه كان يسمع الضربات الجوية والانفجارات "يوميًا" في الخرطوم واصفًا إياها بـ"الشديدة".

واندلعت المعارك في السودان في 15 نيسان/ أبريل بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمّد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، الذي كان حليفًا للبرهان ونائباً لقائد الجيش قبل أن يتحولا إلى خصمين.

اظهار أخبار متعلقة


وأدى القتال إلى مقتل 528 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من أربعة آلاف بجروح، وفق الأرقام الرسمية، لكن يرجح أن تكون الحصيلة أكبر من ذلك، ووضعت نظام الرعاية الصحية تحت ضغط هائل للتعامل مع حصيلة متزايدة من الضحايا. ويواجه كثرٌ حالياً نقصاً حاداً في المياه والغذاء والأدوية والوقود إضافة إلى انقطاع الكهرباء والإنترنت.

وأعلنت وزارة الخارجية السعودية السبت وصول 20 مواطنًا سعوديًا إلى مدينة جدّة إضافة إلى 1866 شخصًا يحملون أكثر من 65 جنسية.

وكان في استقبال الإيرانيين في جدّة، أربعة دبلوماسيين إيرانيين، علمًا أن البعثات الدبلوماسية لم تفتح رسميًا بعد.

وردًا على سؤال في هذا الصدد، قال زرنكار أبرقوئي إن السفارات ستعيد فتح أبوابها "في أقرب وقت ممكن".

ونصّ الاتفاق السعودي الإيراني الذي تمّ التوصل إليه الشهر الماضي برعاية الصين على أن تفتح كل من الدولتين سفارتها لدى الدولة الأخرى في منتصف أيار/مايو.
التعليقات (1)
سعدو
الأحد، 30-04-2023 01:29 ص
مبادرة الحكومه الرشيده في السعوديه قمة الانسانيه والعطف والرحمه بانتشال الايرانيين( اعداء الامس) من السودان الجريح وحرب الخارج داخل هذا البلد ونرجوا لو ان احد هولاء الايرانيين (الذين كانت تصفهم السعوديه بالكفار ) ان يتوسط عند حكومة ال سعود الرشيده ان هناك عرب مسلمين (من اهل السنه ) انقطعت بهم السبل وفقدو اوراقهم وتركتهم العصابات التي تحكم بلادهم لمصيرهم ويا ليت يتوسط اي معمم او ان يفرض على حكومة الرشد والانسانيه بانقاذ هولاء المهجرين السائحين في بلاد الله من اوطانهم وليس لهم الا رحمة ربهم ربما يكون للايراني يد بيضاء بالطلب من ال سعود على اخراج هذه الفئة من البشر المهجره والملاحقة من قبل اجهزة النصيري بشار الاسد وان يسمحوا لهم بالعبور فقط والرحيل الى اي ارض غير ارض العرب مع علمنا ان ارض الجزيره اصبحت محرمة عليهم وعلى اي مهجر من ملة امة محمد ابن عبد الله ونعلم ان الايرانيين الذين تم نقلهم من السودان الى ارض الحرمين قد استقبلوا استقبال الفاتحين وباهتمام فوق العاده ونزلوا في ارقى المنازل وتم تكريمهم والحفاوة بهم كونهم (ايرانيين )وما عاد يطلق عليهم انهم مجوس وكفار وروافض فهذه عادات اصيله عند حكومات العرب الرشيده باكرام الضيف وحسن الضيافه.