سياسة عربية

دبلوماسي تونسي سابق يدعو الجزائر والسعودية للتدخل من أجل الإفراج عن الغنوشي

علي بن عرفة يستنكر إقحام السعودية والجزائر في الخلافات السياسية الداخلية في تونس  (عربي21)
علي بن عرفة يستنكر إقحام السعودية والجزائر في الخلافات السياسية الداخلية في تونس (عربي21)
دعا السفير التونسي الأسبق في المملكة العربية السعودية، علي بن عرفة، الجزائر والرياض إلى ممارسة دورهما العربي والأخوي من أجل الإفراج عن رئيس البرلمان السابق راشد الغنوشي وبقية المعتقلين السياسيين.

وأوضح ابن عرفة، في حديث خاص لـ "عربي21"، أن الجزائر التي تترأس القمة العربية والسعودية، التي تستعد لاحتضان القمة المقبلة في أيار (مايو) المقبل، يمتلكان القدرة لإنهاء المظلمة التي يتعرض لها الشيخ راشد الغنوشي وبقية المعتقلين السياسيين.

واستنكر ابن عرفة إقحام اسم السعودية في الخلافات السياسية التونسية، واستبعد ما ورد في بعض المواقع الإلكترونية من علم السلطات الجزائرية بقرار النظام التونسي اعتقال زعيم حركة "النهضة" راشد الغنوشي، وعدم ممانعتها في اعتقاله، وتخليها عن من يعتبره البعض حليفها في تونس إرضاء للسلطات السعودية.

واتهم السفير ابن عرفة جهات قال إنها لا تريد الخير لتونس وللمنطقة بكاملها، بأنها أصبحت تعبث بالملف التونسي، مستغلة حالة عدم الاستقرار السياسي الذي تشهده البلاد منذ انقلاب قيس سعيد على الشرعية، وانتهاكه لدستور البلاد في 25 تموز (يوليو) 2021..

وقال ابن عرفة: "على العكس من ذلك، فإن الجزائر والسعودية تربطهما علاقات أخوية تاريخية بتونس وجميع الطيف السياسي، وفي مقدمتها حزب النهضة وزعيمه الغنوشي".

وأضاف: "أعتقد أن السلطات الجزائرية ستعمل من خلال علاقاتها القوية مع قيس سعيد على وقف اعتقال الشيخ راشد الغنوشي؛ حرصا على استقرار البلاد".

ودعا ابن عرفة الأطراف السياسية في تونس، خاصة القوى الديمقراطية من أنصار الشرعية ومعارضي الانقلاب، إلى عدم الانسياق وراء هذه الشائعات، التي قال إنها "تسعى للوقيعة بين تونس وقواها الحية وبين محيطها الإقليمي والعربي، والحرص على الحفاظ على سلامة العلاقات مع الدول الصديقة والشقيقة، خاصة مع دول الجوار المغاربية والمملكة العربية السعودية"، وفق تعبيره.

والخميس الماضي، صدر قرار قضائي بسجن الغنوشي بعد توقيفه مساء الاثنين، إثر عملية مداهمة لمنزله وتفتيشه، على خلفية تصريحات سابقة له وُصفت بـ"التحريضية".

والغنوشي أحد أبرز قادة "جبهة الخلاص الوطني" الرافضة لإجراءات استثنائية بدأ الرئيس سعيد فرضها في 25 يوليو/ تموز 2021، ومن أبرزها: حل مجلس القضاء والبرلمان (كان يرأسه الغنوشي) وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة قاطعتها المعارضة.

ومنذ 11 فبراير/ شباط الماضي، نفذت السلطات التونسية حملة توقيفات، شملت قادة وناشطين في المعارضة، التي تعتبر الإجراءات الاستثنائية "انقلاباً على دستور الثورة (دستور 2014)، وتكريساً لحكم فردي مطلق"، بينما يراها فريق آخر "تصحيحاً لمسار ثورة 2011″، التي أطاحت بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987-2011).

اقرأ أيضا: ردود فعل محلية ودولية رافضة لسجن الغنوشي.. دعوات لإطلاق سراحه

التعليقات (3)
ناقد لا حاقد الى غزاوي
الأحد، 23-04-2023 09:38 م
مازالت تعلق و تنشر الاكاذيب و تختلق الاعذار النظام العسكري الجزائري ،
غزاوي
الأحد، 23-04-2023 05:58 م
.../....تتمة مجرد تساؤل هل الجزائر تتوسل لإبن سلمان !!!؟؟؟ لقد كفر من يدعي تسول الجزائر لأبن سلمان. الجزائر عارضت تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية التي كانت ورآها السعودية. الجزائر عارضت تدخل بن سلمان في اليمن ونددت بحلفه. الجزائر تدعم حماس التي يقاطعها بن سلمان. الجزائر تدين التطبيع الذي يسعى له بن سلمان. الجزائر رفضت وساطته في خلافها مع المغرب. الجزائر أدانت حصار بن سلمان لقطر. غاب تبون عن القمة العربية الصينية التي انعقدت في السعودية. الجزائر تقيم علاقات ودية مع خصوم بن سلمان لا سيما إيران وسوريا وقطر. ومع ذلك قال سفيره في الجزائر عبد الله بن ناصر البصيري يوم:21/02/2023 ما نصه: "أود أن أشير إلى أمر لاحظته على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، إذ يقوم بعض الأشخاص ذوي المعرفات الوهمية المجهولة بنشر أخبار ومواضيع مختلفة من أجل بث الفتنة والفرقة بين الشعبين السعودي والجزائري الشقيقين...أن هذه المحاولات البائسة لتأجيج الفتن أيا كانت جنسية أصحابها لا تعبر إطلاقا عن المشاعر الصادقة والراسخة بين السعوديين والجزائريين”. انتهى الاقتباس. مقال السفير السالف وصور تبون وبن سلمان في قطر بمناسبة كأس العالم، وزيارة بن سلمان إلى الجزائر سنة 2018، واصدار بن سلمان بيان يوضح فيه أسباب عدم حضوره قمة الجزائر وزيارة الوفود السعودية للجزائر، ليس فقط يفند ما ورد في المقال بل يثبت العكس. ابن ولى وجهه نحوى حلفاء الجزائر روسيا والصين، وطبع مع إيران وسوريا والعراق التي لم تقطعهما الجزائر، وتبنى مواقف الجزائر بدعوة الفصائل الفلسطينية، لاسيما حماس، وبسعيه لإعادة سوريا للجامعة العربية، وتوافقه على سياسة الجزائر البترولية. ‏ 26‏-12‏-2022‏ استقبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وزير الداخلية السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود. ‏25‏-01‏-2023‏ استقبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وزير الحج والعمرة السعودي توفيق بن فوزان الربيعة، الذي يجري زيارة عمل للجزائر. ‏28‏-02‏-2023‏ استقبل الفريق أول السعيد شن?ريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، مدير إدارة التعاون الدولي بوزارة الدفاع السعودية الرئيس المشارك للجنة المختلطة الجزائرية-السعودية المكلفة بالتعاون العسكري العميد الركن يوسف بن عبد الرحمن الطاسان. ‏09‏-04‏-2023‏ عُقد الاجتماع الأول للجنة التشاور السياسي على مستوى كبار مسؤولي وزارتي الخارجية السعودية والجزائرية،.
غزاوي
الأحد، 23-04-2023 05:58 م
مجرد تساؤل. أكذوبة أمير المؤمنين !!!؟؟؟ جاء في المقال ما نصه: "واستنكر ابن عرفة إقحام اسم السعودية في الخلافات السياسية التونسية، واستبعد ما ورد في بعض المواقع الإلكترونية من علم السلطات الجزائرية بقرار النظام التونسي اعتقال زعيم حركة "النهضة" راشد الغنوشي، وعدم ممانعتها في اعتقاله، وتخليها عن من يعتبره البعض حليفها في تونس إرضاء للسلطات السعودية." انتهى الاقتباس إنها الأكذوبة التي تناقلتها وسائل إعلام أمير المؤمنين، بحثا عن الوقيعة بين البلدان الثلاثة. ليوهم الأغبياء أن الجزائر تدخلت في الشأن التونسي وتخلت عن الغنوشي الذي كان تحت "حمايتها" تقربا وتوسلا واسترضاء لأبن سلمان الذي كان يريد "التخلص" منه. وأهتدت لهذه الأكذوبة لأن ما زعمت من طبائعها، ولكشف أكاذيب إعلام أمير المؤمنين نشرت تعليقا، أعيد نشره بالمناسبة ليطلع عليه قراء "عربي21"..../....يتبع