توفي
طفل سوري وقع في
بئر ارتوازي شمال البلاد، وذلك بعد محاولات يائسة لإنقاذه.
وأفاد
المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، بوفاة الطفل صالح بعد ساعات من محاولة إنقاذه
بأساليب بدائية.
وبحسب
المرصد فقد تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال جثمانه بعد 11 ساعة من العمل المتواصل في ظروف
صعبة والنزول في البئر الذي سقط فيه.
وكان
الطفل قد دخل في مرحلة صحية خطرة، نتيجة نقصان الأوكسجين داخل البئر على عمق يقدر بـ
50 مترا.
يذكر
أن محاولات إنقاذ الطفل كانت متواصلة منذ الساعة الواحدة من يوم السبت في قرية ديهابان
بمن نواحي كوباني شمال
سوريا.
يشار
إلى أن الطفل ذا الثماني سنوات سقط في بئر يبلغ عمقه 120 مترا، في حين أنه علق على عمق
40- 50 مترا، واستخدم المنقذون وسائل بدائية تستخدم في حفر الآبار الارتوازية، لعدم
توفر معدات حديثة.
وتذكر حادثة الطفل السوري "صالح"، بحادثة الطفل المغربي
"
ريان" البالغ من العمر 5 سنوات.
وسقط ريان في بئر عميق قريب من منزله في قرية إغران، من إقليم
شفشاون شمال المغرب، وبقيَ عالقًا فيها على عمق 32 مترًا لمدة خمسة أيام، تخلَّلتها
عملية إنقاذ مشتركة بين أفراد الوقاية المدنية وخبراء الإنقاذ والتربة والطبوغرافيا، وذلك في سعيٍ حثيث لإنقاذه.
واكتسبت قضيته شهرة وتعاطفًا عالميًا، وتابع
الملايين من الناس عملية إنقاذه التي نُقلت على الهواء مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي
وقنوات التلفزة. وبُذلت جهود حثيثة لإنقاذه، شارك فيها المتطوعون من السكان المحليين
والهلال الأحمر وأفراد من قوات الوقاية المدنية واستخدمت السلطات المغربية عددًا كبيرًا
من الآليات والمعدات التي عملت على مدار الساعة.