سياسة عربية

"قضايا عالقة" تؤجل توقيع اتفاق سياسي في السودان

تسببت قضايا عالقة في تأجيل إعلان اتفاق سياسي في السودان - الأناضول
تسببت قضايا عالقة في تأجيل إعلان اتفاق سياسي في السودان - الأناضول
أعلن الناطق الرسمي باسم العملية السياسية بالسودان خالد عمر يوسف، في بيان في وقت مبكر من السبت، تأجيل توقيع اتفاق سياسي نهائي؛ بسبب عدم وجود "توافق حول بعض القضايا العالقة".

كان من المقرر توقيع الاتفاق النهائي، الذي يؤدي إلى حكومة مدنية هذا الشهر، وبدء انتقال جديد نحو الانتخابات يوم السبت.

بدوره، ذكر المجلس الانتقالي، أن الأطراف العسكرية والمدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري، يتقدمهم رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو، وعضو مجلس السيادة  الطاهر أبو بكر حجر، والقوى المدنية، والآلية الثلاثية الميسرة للعملية السياسية المكونة من الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد، عقدت بالقصر الجمهوري، اجتماعاً تشاورياً، تناول آخر تطورات العملية السياسية بالبلاد.

وفي وقت لاحق، قال المتحدث الرسمي خالد عمر يوسف في تصريح صحفي، إنه "بعد تداول مستفيض قرر الاجتماع بإجماع الأطراف العسكرية والمدنية مضاعفة الجهد لتجاوز العقبة المتبقية تمهيداً لتوقيع الاتفاق السياسي النهائي".

وظهرت الخلافات هذا الأسبوع حول الجدول الزمني لدمج قوات الدعم السريع في الجيش، وهي خطوة تمت الدعوة إليها في اتفاق إطاري تم توقيعه في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

وكانت قوات الدعم السريع قد أكدت التزامها الكامل بالوصول إلى جيش قومي مهني واحد في البلاد، وبكل ما ورد في الاتفاق السياسي الإطاري.

والدعم السريع قوة مقاتلة يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي) نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، شُكّلت لمحاربة المتمردين في دارفور غربي السودان، ثم لحماية الحدود وحفظ النظام لاحقا، وأُسّست في 2013 بوصفها قوة تابعة لجهاز الأمن والمخابرات، ولا توجد تقديرات رسمية لعددها، إلا أن المؤكد أنه يتجاوز عشرات الآلاف.

وفي 19 آذار/ مارس الجاري، أعلن خالد عمر يوسف أن الاتفاق النهائي بين الفرقاء السودانيين سيُوقع مطلع أبريل/نيسان المقبل، في حين سيبدأ تشكيل الحكومة الجديدة يوم 11 من الشهر ذاته.
من جهته، أكد ياسر عرمان الناطق الرسمي باسم الحرية والتغيير- المجلس المركزي، عبر صفحته بتويتر في وقت سابق، أن التوقيع على الاتفاق النهائي لحل الأزمة السياسية في البلاد سيكون في موعده المحدد يوم السبت.

وفي المقابل، أعلن الجيش السوداني، الخميس، التزامه بالعملية السياسية في البلاد، والتطلع إلى استكمال عمليات الدمج داخله، كما أعلنت قوات الدعم السريع في بيان، التزامها بالعملية السياسية والوصول إلى جيش مهني واحد.

من جهتها، أعربت الولايات المتحدة عن دعمها للعملية السياسية في السودان، جاء ذلك عبر اتصال هاتفي تلقاه رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان من مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية مولي في.

إظهار أخبار متعلقة



وأطلع البرهان مساعدة الوزير على سير العملية السياسية والجهود الجارية لتحقيق التوافق بين المكونات السياسية في البلاد، وصولا إلى حكومة مدنية تستكمل ما تبقى من الفترة الانتقالية.

وأكدت مولي في الاتصال الهاتفي دعم الولايات المتحدة للعملية السياسية، ولكل ما من شأنه تحقيق السلام والاستقرار في السودان.


التعليقات (0)