نجحت عائلة أفغانية في استعادة طفلتها من دار
أيتام في قطر، بعدما نقلت في رحلة إجلاء عاجلة من
كابول، بعد التفجير الذي نفذه
تنظيم الدولة في المطار عام 2021.
وتسلم يار محمد نيازي الطفلة مع شقيقها
وشقيقتيها، والتي أطلقت عليها دار الأيتام اسم مريم، والبالغة من العمر 21 شهرا.
وقال نيازي، 40 عاما، وهو أب لأربعة أطفال: "لم أكن أعرف ما إذا كنا سنعثر عليها، وهناك شعور أعجز عن وصفه جاءني، حين
علمت أنها على قيد الحياة فعلا".
اظهار أخبار متعلقة
وكان والدا مريم في طابور طويل، من الأفغان
الذين حاولوا الفرار من كابول، مع سيطرة حركة طالبان على البلاد، وقتلا بتفجير
عنصر من تنظيم الدولة نفسه، في حشد للقوات الأمريكية متواجد في المطار.
وقتل والدا الطفلة التي كان عمرها أسابيع فقط
وقت الانفجار، وخلال الفوضى حملها فتى صغير، وصعد على متن طائرة عسكرية مع أفغان
آخرين كانت في طريقها إلى الدوحة.
وأدخلت الطفلة مريم، واسمها الحقيقي كان
أليزا، إلى دار للأيتام في الدوحة، تاركة خلفها شقيقها الأكبر وشقيقتين في
أفغانستان، وبهوية مجهولة لم يتعرف عليها أحد، وكانت هي الأصغر من بين 200 طفل جرى
إجلاؤهم بمفردهم على متن الرحلات.
وقال مسؤول قطري تحدث
شريطة عدم الكشف عن هويته: "استقبلناهم وقدمنا لهم رعاية متخصصة.. عملنا مع منظمة
الأمم المتحدة لرعاية الطفولة يونيسف، لمعرفة ما إذا كان هناك أي أفراد من الأسرة
على قيد الحياة".
وسرعان ما تدفقت على
وكالة الأمم المتحدة للأطفال طلبات من عائلات عائدة إلى أفغانستان تبحث عن
أقربائها المفقودين.
وبعد ستة أسابيع من
انفجار كابول، تمكّن مراقبو الأمم المتحدة من تحديد هوية
الطفلة، وقال المسؤول القطري: "اتصلوا بنا لإجراء اختبارات الحمض النووي".
اظهار أخبار متعلقة
واستغرق نقل نتائج الاختبارات
بين الدوحة وكابول مزيدا من الوقت، بينما انتظر نيازي لشهور للحصول على جواز سفر من
سلطات طالبان حتى يتمكن من نقل عائلته إلى قطر.
وقال نيازي في الدولة
الخليجية إنه سيبدأ عملية الانتقال إلى الولايات المتحدة مع زوجته وثمانية أطفال
تحت رعايتهما الآن.
وذكر أن الفتاة الصغيرة
ستحتفظ باسمها الجديد لأنه الاسم الذي تجيب عليه.
وقد تمّ لم شمل أطفال
آخرين في دار الأيتام في قطر مع أفراد أسرهم، من بينهم طفل يبلغ من العمر ثلاث
سنوات عاد إلى والده في كندا بعدما تعرّف عليه دبلوماسي قطري من صورة طفل مفقود.
وتبلغ أعمار معظم
الأطفال الآخرين ثماني سنوات على الأقل، وقد انضم العديد منهم الآن إلى أقربائهم
أو تم تبنيهم من قبل عائلات في الولايات المتحدة أو كندا أو أوروبا.
في إحدى الفترات، كان
آلاف الأفغان يقيمون في ملاجئ مؤقتة في الدوحة في انتظار استقبالهم في دول أخرى.
وقال المسؤول القطري إنه لم يتبق الآن سوى 15 شخصًا.
ولا يزال مئات الأفغان
الآخرين في قاعدة عسكرية أمريكية في قطر يترقّبون فرصة للعثور على موطن جديد في
الخارج.