أعلن الاتحاد الدولي لألعاب القوى، أن
المتحولين جنسيا من ذكر إلى أنثى، لن يتمكنوا بعد الآن من المنافسة في المسابقات
الخاصة بفئة السيدات، بسبب الأفضلية الجسدية التي يمتلكونها، من باب العدالة
الرياضية.
وقال رئيس الاتحاد، البريطاني سباستيان كو، إنه لن
يُسمح بعد الآن للمتحولين جنسياً بالمنافسة في مسابقات السيدات بغض النظر عن مستويات
هرمون التستوستيرون، لكنه ليس رفضا إلى الأبد، إذ يتم التشاور حاليا مع المتحولين
لمراقبة التطورات بعد هذا القرار.
وتابع كو بأن الرياضيين المتحولين
جنسيا بعد تجاوز سن البلوغ، لن يسمح لهم بالتنافس في المسابقات النسوية اعتبارا من
نهاية هذا الشهر.
اظهار أخبار متعلقة
ولفت
كو بحسب "يورو نيوز"، إلى أن القرار جاء بعد التشاور مع 40 اتحادا وطنيا،
واللجنة الأولمبية الدولية، ومجموعات المتحولين جنسيا.
ولفت
إلى أن غالبية الآراء كانت مع أن المتحولين جنسيا يحتفظون بأفضلية جسدية على الإناث بيولوجيا.
وكشف أنه سيتم إنشاء مجموعة عمل يرأسها متحول جنسي، لمراقبة تطورات العملية، مشيرا
إلى أن الحفاظ على العدالة للرياضات النسوية فوق كل اعتبار.
وتابع بأن الاتحاد سيسترشد بالعلوم المتعلقة بالأداء البدني والأفضلية الذكورية بدنيا والتي ستتطور حتماً
خلال الأعوام القادمة، ومع توفر المزيد من الأدلة، سيقوم الاتحاد بمراجعة موقفه.
يذكر أن السباحة البريطانية السابقة
شارون ديفيز، قالت قبل أعوام إن اللاعبات الرياضيات المتحولات جنسيا يجب أن يمنعن
من المشاركة في منافسات النساء الرياضية "لحماية
الرياضة النسوية".
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية
"بي بي سي"، فإن تعليقات ديفيز جاءت بعد أن قالت لاعبة التنس السابقة
مارتينا نافراتيلوفا، الحاصلة على لقب 18 بطولة من بطولات التنس الكبرى، إن السماح
للرياضيات المتحولات جنسيا بالمشاركة في المنافسات الرياضية للنساء يعد
"غشا".
ووصف نشطاء آنذاك تصريحات لاعبة التنس
بأنها "معادية للمتحولين جنسيا".
اظهار أخبار متعلقة
وتابعت ديفيز لـ"بي بي سي"
بأن الكثير من الرياضيات لديهن هذا الإحساس، ودعت الأجهزة المسؤولة عن المنافسات
الرياضية إلى مناقشة الأمر.
والشهر الماضي، قررت مدرسة في ولاية
فيرمونت الأمريكية عدم المشاركة في بطولة كرة سلة للفتيات، ورفضها اللعب ضد فريق
رياضي من المتحولين جنسيا.
وكان من المقرر أن تلعب الفتيات من مدرسة
"ميد فيرمونت كريستيان" ضد فريق من مدرسة "لونغ ترايال"، في
دورة رياضية خارج الولاية، لكن الطالبات قررن عدم المشاركة.
وقالت مديرة المدرسة فيكي فوغ، لـ"
الغارديان" إن الفريق انسحب من البطولة لأنهن يعتقدن أن اللعب ضد خصوم
من الرجال بيولوجيا يهدد نزاهة اللعبة وسلامة اللاعبات.
ولفتت إلى أن السماح لهم بالمشاركة في
الرياضات النسائية يهدد مستقبل الرياضة النسائية بشكل عام.