ظهور قاع نهر الفرات عند الضفاف ودعامات الجسور جنوب العراق بسبب الجفاف.. فلماذا يستمر منسوب دجلة والفرات بالتراجع؟
أسوأ أزمة مائية في العراق منذ العام 1933، انخفاض الأنهار الداخلية، وإدارة غير مستدامة للمياه وتغير المناخ.. فهل بدأ جفافدجلة والفرات؟
الأزمة الأسوأ
نهرا دجلة والفرات يجفان بعد انخفاض حاد في تدفقات المياه فيما يهجر المزارعون أراضيهم في بلاد ازدهرت فيها الزراعة منذ 10000 سنة، بحسب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
أما المخزون المائي للعراق فقد تراجع من 50 مليار متر مكعب إلى 8 مليارات متر مكعب، وما يرد إلى العراق من المياه القادمة من تركيا وسوريا وإيران، بات أقل من 70 بالمئة من الحصة المعتادة، وفقا للمتحدث باسم وزارة الموارد المائية العراقية.
خطر داهم
تواجه العديد من المدن العراقية انخفاضا حادا في المياه نتيجة لقلة الإيرادات المائية الواردة إلى كل من سد الموصل على نهر دجلة وسد حديثة على نهر الفرات بحسب وزارة الموارد المائية.
أما عن التصحر والجفاف فقد أتى على 39 بالمئة، من الأراضي الزراعية، فيما البقية مهددة بتصحر مماثل بحسب المركز البحثي الهولندي "بلانيتاري سيكيوريتي"، حيث يواجه العراق اليوم ثلاثة تحديات أساسية هي تحدي المياه والتصحر وتلوث الهواء، بحسب البنك الدولي.
أساليب خاطئة
المخزون المائي في البلاد "بات على المحك"، وقد فقد العراق 70 بالمئة من حصصه المائية، بحسب أرقام رسمية.
أساليب الري الخاطئة وزيادة الاستهلاك المائي من حوض (نهر الغَرَّاف) و(نهر الفرات) تعد من أهم أسباب الأزمة، بحسب الحكومة العراقية.
ونهرا دجلة والفرات باتا يعدان من أنهار العالم التي دخلت مرحلة الاحتضار بسبب اختناقها بالسدود والصرف الصحي، والنفايات والتلوث الكيميائي، والمخلفات البلاستيكية بحسب (منظمة آفاز) المعنية بقضايا البئية وحقوق الإنسان.