كشف تقرير صادر عن منظمة "
فريدوم هاوس" الأمريكية (غير حكومية)، عن تسجيل 3 دول عربية، وهي ليبيا ومصر واليمن، أكبر تراجع لمؤشر
الديمقراطية خلال عقد، فيما حلت
السعودية ضمن قائمة "أسوأ الأسوأ".
وأشارت المنظمة، في تقريرها الذي يصدر سنويا، إلى تراجع الديمقراطية في جميع أنحاء العالم عام 2023، للعام السابع عشر على التوالي.
وتعتبر 84 دولة من أصل 195 دولة "حرة" حاليا، مقارنة بـ44 دولة من أصل 148 دولة في النسخة الأولى من التقرير التي صدرت عام 1973.
ومن بين الدول الـ57 المصنفة على الصعيد الديمقراطي أنها "غير حرة"، فإن 16 دولة لديها أسوأ الدرجات الإجمالية للحقوق السياسية والحريات المدنية، ومنها سوريا والسعودية واليمن.
وبحسب التقرير، فإن انتفاضة الربيع العربي عام 2011، التي مثلت أملا جديدا في التحول الديمقراطي في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، انتهت بخيبة أمل، فيما أقر الملكان في الأردن والمغرب إصلاحات دستورية "متواضعة" أو "وهمية" في محاولة لنزع فتيل الاستياء الشعبي من حكمهم، بينما تحرك الحكام الوراثيون في منطقة الخليج للقضاء على أي معارضة في الداخل ومساعدة الشركاء "الاستبداديين" في أماكن أخرى.
وقال إن قوات الأمن قمعت المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية في ليبيا وسوريا واليمن، وتحول العنف الذي تلا ذلك إلى حروب أهلية أصبحت أكثر فوضوية بسبب التدخلات الأجنبية المتعددة.
في المقابل، شهدت دول مثل كولومبيا وكينيا وماليزيا انتقالا سلميا للسلطة بعد انتخابات مثيرة للجدل، وخففت العديد من الدول التي اتخذت إجراءات صارمة بحق حرية التعبير والتجمع أثناء الوباء هذه القيود.
أما بالنسبة للدول التي حققت أكبر المكاسب والتراجعات الديمقراطية خلال العام 2022، فقد خسرت بوركينا فاسو، وأوكرانيا، وتونس، وروسيا، أما كولومبيا فمن أكبر الرابحين.
ومن بين الدول التي تحقق أكبر انخفاض للديمقراطية منذ 10 سنوات، ليبيا وتركيا، ومصر، واليمن.
وصنف التقرير كلا من كوريا الشمالية وإريتريا وتركمانستان، وجنوب السودان، وسوريا، ضمن أقل البلدان والمناطق حرية، فيما وضع الصين والسعودية في قائمة "أسوأ الأسوأ".
وعلى صعيد آخر، استمرت حرية الصحافة العالمية في تراجعها "المقلق" في عام 2022، وفق التقرير، وحصلت أيضا انقلابات متعددة في أفريقيا، وحاول قادة من البيرو إلى تونس الاستيلاء على السلطة بدرجات متفاوتة من النجاح.
اظهار أخبار متعلقة
ورغم الانتكاسات العديدة، فقد كتب مؤلفو التقرير: "كانت هناك علامات خلال العام الماضي على أن الركود الطويل في الحرية بالعالم ربما يقترب من نهايته".
وعلى المستوى الدولي، تراجعت درجات 35 دولة، بينما تحسنت نتائج 34 دولة، حيث انتقلت كولومبيا وليسوتو من "حرة جزئيا" إلى "حرة"، في حين تراجعت البيرو إلى "حرة جزئيا"، بينما انتقلت بوركينا فاسو إلى "حرة".