قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن ثمة تعهدات بشأن انضمام
السويد إلى حلف شمال الأطلسي "
الناتو"، وإن موافقة أنقرة على عضوية ستوكهولم غير ممكنة ما لم تُنفّذ تلك التعهدات.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الوزير تشاووش أوغلو الاثنين، مع نظيره المجري بيتر سيغارتو في مقر الخارجية التركية بالعاصمة أنقرة.
وأوضح الوزير أن قضية الإرهاب من أكبر المسائل التي يعتبرها الناتو تهديدا خطيرا، وأن هذا الأمر تم تأكيده في بيان قمة زعماء الحلف الأخيرة بمدريد.
وشدد على ضرورة عمل السويد وفنلندا على إزالة مخاوف
تركيا بشأن الإرهاب.
وتابع: "لم تقدم السويد على خطوات مطمئنة نحو تنفيذ بنود المذكرة الثلاثية المبرمة على هامش قمة مدريد، وقامت ببعض التعديلات الدستورية بخصوص مكافحة الإرهاب".
وأكد تشاووش أوغلو أن رفض تركيا لعضوية السويد في الناتو حتى الآن ليس مرتبطا بحرق القرآن الكريم في ستوكهولم فقط.
ولفت إلى أن الاجتماع الثالث للآلية الثلاثية المشتركة بين تركيا والسويد وفنلندا سيجرى يوم التاسع من مارس/ آذار المقبل في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وأشار إلى أن الآلية الثلاثية المشتركة مهامها متابعة مدى تطبيق السويد وفنلندا لبنود المذكرة الثلاثية المبرمة على هامش قمة مدريد فقط.
وأردف: "قلنا لوزير الخارجية الأمريكي (أنطوني بلينكن) ولأمين عام الناتو (ينس ستولتنبرغ)، بأنه يمكننا فصل عضوية السويد في الناتو عن ملف عضوية فنلندا، والرئيس (رجب طيب) أردوغان صرح علنا بأن تركيا تنظر إلى عضوية فنلندا بإيجابية أكثر من عضوية السويد".
اظهار أخبار متعلقة
وفي 28 حزيران/ يونيو 2022، وقعت تركيا والسويد وفنلندا مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن انضمام البلدين الأخيرين إلى الناتو بعد تعهدهما بالاستجابة لمطالب أنقرة بشأن التعاون بملف مكافحة الإرهاب.
وعن علاقات بلاده مع المجر، قال تشاووش أوغلو: "نواصل العمل من أجل الرقي بعلاقاتنا إلى المستوى الاستراتيجي، ومن المنتظر أن نوقع وثيقة ترفع علاقاتنا إلى هذا المستوى".
وأوضح أن المجر كانت وما زالت تقف إلى جانب تركيا في أيامها العصيبة، مبينا أن المجر أرسلت فريق بحث وإنقاذ إلى المناطق المنكوبة من الزلازل.
وتابع: "ابنة متحدث الحكومة المجرية إلكا كوفاكس كانت ضمن فريق البحث والإنقاذ المجري الذي ساهم في إنقاذ الأرواح بولاية كهرمان مرعش".
وذكر تشاووش أوغلو أن المجر أرسلت أيضا مساعدات إنسانية ومستلزمات معيشية للمتضررين من الزلازل في تركيا.