قال مسؤولو
البنك
المركزي الأمريكي، إن مخاطر التضخم المرتفع لا تزال "عاملا
رئيسيا" في تشكيل السياسة النقدية، مؤكدين ضرورة استمرار رفع أسعار الفائدة
حتى يتم السيطرة على التضخم، وذلك بعد قرار أغلبية قوية من مسؤولي البنك بإبطاء
وتيرة رفع أسعار الفائدة الرئيسية إلى ربع نقطة مئوية خلال اجتماع "مجلس
الاحتياطي الاتحادي" بشأن السياسة النقدية.
ونشر محضر
الاجتماع مساء الأربعاء، رغم أنه عقد في 31 كانون الثاني/ يناير والأول من شباط/ فبراير.
وجاء في
المحضر أن جميع المشاركين تقريبا اتفقوا على أنه من المناسب رفع النطاق المستهدف لسعر
الفائدة على الأموال الاتحادية 25 نقطة أساس، بما يتيح لمجلس الاحتياطي الاتحادي
"تحديد مدى" الزيادات المستقبلية بشكل أفضل.
وأشار
المشاركون بشكل عام إلى أن المخاطر المتزايدة لتوقعات التضخم لا تزال تمثل عاملا
رئيسيا في تشكيل توقعات السياسة النقدية، معتبرين أن الأمر سيتطلب رفع أسعار
الفائدة، وإبقاءها مرتفعة، حتى يتجه التضخم إلى تحقيق هدف وصوله إلى اثنين بالمئة.
وأيد
"عدد قليل" فقط من المشاركين في الاجتماع زيادة أكبر، هي نصف نقطة مئوية
لأسعار الفائدة، أو قالوا إنهم "يمكن أن يؤيدوا ذلك".
اظهار أخبار متعلقة
وأظهر المحضر
أن الاحتياطي الاتحادي يتجه نحو نقطة نهاية محتملة لزيادة معدلات الفائدة الحالية،
وكذلك يتجه إلى إبطاء الوتيرة من أجل الاقتراب بشكل أكثر حذرا من نقطة توقف محتملة، مع ترك المجال مفتوحا لمدى رفع المعدلات في نهاية المطاف في حالة عدم تباطؤ
التضخم.
ولفت المحضر
إلى أن "المشاركين اتفقوا على أن لجنة (السوق المفتوحة الاتحادية) أحرزت
تقدما كبيرا خلال العام الماضي في التحرك نحو وضع تقييدي، بما فيه الكفاية للسياسة
النقدية".
هبوط الذهب والمعادن
وانعكس نشر
محضر اجتماع مجلس
الاحتياطي الاتحادي على أسعار الذهب، التي سجلت هبوطا مع صعود
الدولار.
ونزل الذهب في
المعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 1825.60 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة
1932 بتوقيت جرينتش. وسجلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب عند التسوية تراجعا 0.1
بالمئة إلى 1841.50 دولار للأوقية.
ورغم أن الذهب
يعدّ أداة للتحوط من التضخم، فإن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة
البديلة لحيازة المعدن النفيس الذي لا يدر عائدا.
وقال إدوارد
مويا، كبير محللي السوق في أواندا، لوكالة "رويترز": "لقد دعم
المحضر فكرة أن مجلس الاحتياطي الاتحادي يمكن أن يواصل التشديد النقدي الكبير لوقت
أطول قليلا، ويمكنه أن يظل متحكما في التشديد حتى يرى التضخم ينخفض بالفعل".
وأضاف: "بعد صدور المحضر، رأينا الدولار يواصل ارتفاعه قليلا، وسنشهد على الأرجح
المزيد من الضغوط الصعودية على العوائد، ما يبقي الذهب تحت ضغط".
اظهار أخبار متعلقة
إلى ذلك، ارتفع
الدولار 0.3 بالمئة، مقتربا من أعلى مستوى في أسبوع مقابل العملات الرئيسية، ما
يجعل الذهب أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وبين المعادن
النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 1.6 بالمئة إلى 21.48 دولار
للأوقية، بينما ارتفع البلاتين 0.4 بالمئة إلى 946.44 دولار. وانخفض البلاديوم 2.6
بالمئة، مسجلا 1486.72 دولار للأوقية.