السعودية تقدم وديعة بمليار دولار إلى المصرف المركزي اليمني

أعلنت السعودية، مساء الثلاثاء، إيداع مليار دولار في حساب البنك المركزي اليمني، لتعزيز الاستقرار الاقتصادي، ودعم البلد الذي يعاني أزمة اقتصادية غير مسبوقة وحربا دامية منذ 8 سنوات.

وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، بأن "المملكة وقعت اتفاقية وديعة مع البنك المركزي اليمني بمبلغ مليار دولار، وقد تم إيداعه بالكامل لدى حساب البنك”.

وأضافت الوكالة أن "هذا الدعم يأتي امتداداً لحرص حكومة المملكة ودعمها المتواصل في مساندة اليمن تنمويا واقتصاديا"، مؤكدة أن  هذه الخطوة "إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده، المتواصل في مساندة الأشقاء في الجمهورية اليمنية تنموياً واقتصادياً".

وقالت: "من المأمول أن تسهم هذه الوديعة في تعزيز القدرات بمجال تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي لليمن مع صندوق النقد العربي كجهة فنية، وتعزيز جهود بناء احتياطيات المركزي اليمني لتمكينه من تعزيز الاستقرار الاقتصادي".

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أعلنت وزارة المالية اليمنية توقيع اتفاق مع صندوق النقد العربي، لدعم برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي بمليار دولار.

اظهار أخبار متعلقة

وقال وزير المالية اليمني، سالم بن بريك، إن أهمية هذا البرنامج تكمن "في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية في المصفوفة، ورفع وحشد الموارد وبناء القدرات في المالية أو البنك المركزي"، وفقا للإعلام الحكومي

كما تأتي الوديعة السعودية في وقت يعاني اليمن أزمة اقتصادية غير مسبوقة، جراء توقف تصدير النفط الخام، بفعل هجمات شنها الحوثيون على موانئ تصدير النفط شرق وجنوب شرق البلاد، في الأشهر الماضية.

وانهار إنتاج اليمن من النفط منذ 2015، عندما تدخل  التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب لمحاولة إعادة الحكومة الشرعية إلى السلطة بعدما أطاح بها الحوثيون.

وكان اليمن يضخ نحو 127 ألف برميل يوميا، لكن الإنتاج انخفض بشدة منذ 2015 عندما تدخل التحالف، الذي تقوده السعودية، بعد أن أطاح الحوثيون بالحكومة من العاصمة صنعاء. والإنتاج الحالي دون 80 ألف برميل يوميا.

ويعاني اليمن حربا بدأت عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات في سبتمبر/ أيلول 2014، بإسناد من قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذي قتل في 2017 بمواجهات مع مسلحي الجماعة.