تهديد العالم المفاجئ

بعد الرجات الأرضية التي هزت تركيا وسوريا مؤخرا لربما تساءلت حول ماهيتها وكيفيةِ حدوثها، وفي التقرير التالي سنجيب على الأسئلة التي تبادرت لذهنك فيما يخص هذه الظاهرة الطبيعية المدمرة.

الزلازل
عرفها العلماء على أنها ظاهرة طبيعية ناجمة عن رجة في الأرض أو سلسلة من الاهتزازات الناتجة عن حركة الصفائح الصخرية داخلَ الأرض بسبب مؤثرات جيولوجية، وتشير التقارير إلى أن هذه الهزات تسببت بأسوأ الكوارثِ الطبيعية التي شهدتها الكرةُ الأرضية.

كيف تحدث الزلازل؟
تحدث الهزات الأرضية نتيجة لحركةِ ألواح الغلاف الصخريّ للأرض التي تسبب ضغوطا على القشرة الأرضية لتخزنها على شكل طاقة في الصخور المكونة للقشرة إلى أن تعجز الصخور عن تحملِ هذه الحركة والطاقة لتنفجرَ تحتَ سطح الأرض، وخلالَ ثوان معدودة تطلق الصخور الطاقة المخزنة في حالة تسمى بـ "الحركة المفاجئة للأرض" وعندها يقع الزلزال.

لا يمكن التنبؤ بها
رغمَ تطور العلم وتقنيات التكنولوجيا الحديثة يفقد العلماء القدرة على التنبؤ بموقع وموعد وقوع الزلازل لكن يمكنهم توقع حصول زلزال كبير في منطقة معينة خلال عدد معين من السنوات وذلكَ بحسب هيئةِ المسح الجيولوجيّ الأمريكية التي أشارت إلى أنّ كثيرا من التنبؤات تقدم معلومات وتوقعاتٍ عامة وحدوث شيء منها ما هو إلا محض صدفة بحتة.

وفي حينِ أنه لا توجد أية معدات حتى الآن قادرة على تقديم قراءة واضحة لتوقع الزلازل يأمل العلماء الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي من أجلِ تحسين التنبؤ بالزلازل.

الحيوانات والزلازل
يشاع أنّ الحيوانات تستشعر الزلازل قبل وقوعها من خلال اتباعها سلوكا غريبا قبل الهزات الأرضية إلا أنّ العلم لم يثبت مثلَ هذهِ الفرضيات التي جذبت اهتمامَ الباحثين مما دفعهم لاستخدام أحدث التقنيات لمراقبة الحيواناتِ المختلفة التي قيلَ إنها تتنبأ بالزلازلِ في وقت مبكر ليصلَ العلماء لنظرية تقول بأنّ الحيوانات تستشعر فعليا الزلازل قبلَ دقائقَ فقط من حدوثها من خلال إبدائها لردّ فعل وليس موهبة خاصة فيما يخصّ التنبؤَ بموقع وتوقيت وقوع الزلزال.