طالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بضرورة إعفاء
العلاقات الثنائية بين
روسيا والعراق من العقوبات المفروضة من قبل الغرب.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده لافروف، الاثنين، مع نظيره
العراقي فؤاد حسين في بغداد.
وكان
لافروف وصل إلى بغداد، مساء الأحد، على رأس وفد روسي كبير في زيارة يلتقي فيها عددا من
المسؤولين العراقيين.
وسيلتقي
لافروف الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ورئيس مجلس
النواب محمد الحلبوسي. وسيناقش مسائل بينها خصوصا ملفي الطاقة والأمن الغذائي في ضوء
النزاع في أوكرانيا بحسب ما أعلن المتحدث باسم الخارجية العراقية.
وأكد
وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الاثنين، أن موقف العراق واضح من الحروب، فيما أشار
إلى أن هناك علاقات تاريخية مع روسيا.
وقال
وزير الخارجية فؤاد حسين، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي: "نرحب بزيارة
الوفد الروسي إلى بغداد، وهي فرصة مهمة للاطلاع على وجهة نظر الجانب الروسي في قضايا
مختلفة"، وفق وكالة الأنباء العراقية "واع".
وأضاف
أن "موقف العراق واضح من الحروب، لذلك فإننا ندعو إلى وقف إطلاق النار للحرب الروسية الأوكرانية،
كما أننا ندعو إلى إنهاء الأزمة عبر الحوار".
وتابع:
"تطرقنا في مباحثاتنا إلى قضايا المنطقة والعلاقات الثنائية، كما أننا درسنا كيفية
التعامل مع المستحقات المالية للشركات الروسية في العراق"، مؤكداً "أهمية
اجتماع اللجنة المشتركة بين العراق وروسيا".
وأوضح
أن "العراق تربطه علاقات تاريخية مع روسيا، ولدينا تعاون معها في الجوانب الأمنية
والاقتصادية".
وذكر
أنه "ستكون لدينا زيارة إلى واشنطن، الأربعاء المقبل، وسنبحث في التعاون مع الشركات
الروسية".
من
جهته قال لافروف: "بحثنا العلاقات الثنائية بين بغداد وموسكو والفرص الاستثمارية،
كما أننا قمنا بزيادة الزمالات الدراسية إلى الطلبة
العراقيين".
وبين،
أن "اللجنة المشتركة بين العراق وروسيا ستعقد اجتماعاتها في بغداد".
ولفت
إلى أن "المركز الرباعي التنسيقي أثبت فعاليته في القضاء على الإرهاب"، مؤكداً
"دعم موقف العراق الداعي إلى السلام بين روسيا وأوكرانيا".
وتابع:
"ناقشنا الأوضاع في منطقة الخليج، ونشيد بضرورة تنسيق المواقف"، مؤكدا
"الاستمرار في التنسيق مع الجانب العراقي حول القضايا الإقليمية وخصوصا القضية الفلسطينية".
وفي حديثه عن القضية الكردية، أكد لافروف، أن الولايات المتحدة الأمريكية تلعب بالنار مع سكان المناطق التي يقطنها الأكراد، بينما هي تذكي نزعاتهم الانفصالية.