سياسة عربية

معارض جزائري لـ "عربي21": زيارة شنقريحة لفرنسا خطيرة لهذه الأسباب

زيارة شنقريحة إلى فرنسا "تحمل رمزية كبيرة" وتشكل أول زيارة لقائد أركان جزائري إلى باريس منذ 17 عاما (فيسبوك)
زيارة شنقريحة إلى فرنسا "تحمل رمزية كبيرة" وتشكل أول زيارة لقائد أركان جزائري إلى باريس منذ 17 عاما (فيسبوك)
حذّر القيادي في حركة "رشاد" الجزائرية المعارضة محمد العربي زيتوت من خطورة نتائج الزيارة الأولى من نوعها التي أداها قائد الجيش الجزائري السعيد شنقريحة إلى فرنسا، مشيرا إلى أنها تعكس فشل رهان شنقريحة ومن معه على إمكانية انتصار روسيا في أوكرانيا.

واعتبر زيتوت في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، أن زيارة قائد الأركان الجزائري السعيد شنقريحة إلى فرنسا تعتبر انقلابا على مواقفه السابقة، وقال: "الفريق أول السعيد شنقريحة كان قائد الجناح الروسي في الجيش الجزائري وداعما لوجود ميليشيات فاغنر في أفريقيا عامة وفي مالي تحديدا، وقد أطاح قبل أكثر من عام تقريبا بالجنرال محمد قائدي الذي كان يعتبر قائد الجناح الغربي في الجيش الجزائري.. الفريق أول شنقريحة كان يراهن إلى وقت قريب على انتصار بوتين في حربه ضد أوكرانيا، لكنه عندما اقتنع بأن ذلك لم يعد ممكنا وأن روسيا تغرق يوما بعد يوم في الوحل الأوكراني عاد إلى حضن الغرب".

وأضاف: "قبل هذه الزيارة لفرنسا كان الجنرال السعيد شنقريحة قد استقبل في الجزائر سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في الجزائر، كما زاره أيضا أحد كبار موظفي مجلس الأمن القومي الأمريكي مرفوقا بمسؤولة في الخارجية الأمريكية، وقبل حوالي أسبوع استقبل أحد كبار رجالات الجيش البريطاني، وتبدو هذه الزيارات كلها ترغيبا له وترهيبا في نفس الوقت".

وأشار زيتوت إلى أن ما يؤكد هذا الانقلاب، أن "الجنرال شنقريحة قبِل زيارة فرنسا التي تأتي أياما فقط بعد إصرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على رفض الاعتذار عن تاريخ بلاده الاستعماري للجزائر بينما كانت فرنسا قد اعتذرت لمدغشقر ولليهود وهي لم تفعل بهم كما فعلت بالجزائريين (ملايين من الضحايا الجزائريين).. وهو يزور فرنسا ويقدم التحية للعلم الفرنسي الذي تحت لوائه تم استعمار الجزائر، ويتسلم من نظيره الفرنسي كهدية قبعة جيش فرسان بلاده التي كانوا يرتدونها في فترة احتلالهم للجزائر".

ووفق زيتوت فإن تغير موازين القوى الدولية خصوصا في الحرب الروسية على أوكرنيا، وأيضا مخاوف القيادة العسكرية في الجزائر من فتح ملفات جرائمهم في محكمة لاهاي، بعد أن صدرت إدانة من محكمة سويسرية للجنرال خالد نزار بالمشاركة في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، هو ما أجبر شنقريحة على الذهاب إلى فرنسا لأول مرة منذ توليه منصب قيادة الأركان.

وأضاف: "الخطورة في زيارة شنقريحة إلى فرنسا ليست فقط في أنها تأتي من موقع ضعف، وإنما لأنها تأتي بينما تعيش فرنسا أسوأ أوضاعها في أفريقيا، حيث تواجه صعوبات في كل مستعمراتها الأفريقية خاصة في مالي وبوركينفاسو وغينيا إضافة إلى ليبيا وغيرها، وهي تحتاج لإعادة تموقعها أفريقيا في معركتها الدائمة للسيطرة على القارة السمراء التي يشتد حولها الصراع خصوصا مع الصينيين والروس، وهنا تكون مهمة الجنرال شنقريحة المساعدة في استعادة مكانة فرنسا في أفريقيا".

ولم يستبعد زيتوت أن تدفع الضغوط الفرنسية إلى التوجيه باتخاذ قرارات خطيرة يتم بموجبها استخدام الجيش الجزائري لتحقيق الأهداف الفرنسية في أفريقيا، تحت عنوان المساهمة في دعم القوات الأممية العاملة في بعض دولها، وفق تقديره.

وأجرى قائد الأركان الجزائري سعيد شنقريحة، مطلع الأسبوع الجاري، زيارة رسمية إلى فرنسا، هي الأولى من نوعها منذ 17 عاما لمسؤول عسكري بهذا المستوى.

وذكرت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان لها أن الزيارة جاءت بدعوة من تيري بورخارد رئيس أركان الجيوش الفرنسية.

والتقى الفريق أول شنقريحة خلال زيارته إلى فرنسا بعدد من المسؤولين العسكريين بدءا برئيس أركان الجيوش الفرنسية الفريق أول تيري بورخارد، رئيس أركان الجيوش الفرنسية، ثم سيباستيان لوكورنيه وزير الجيوش الفرنسية ثم العميد إيمانويل شاربي قائد المدارس العسكرية بسومير، وبحث معهم السبل الكفيلة بتعزيز التعاون العسكري والأمني بين البلدين.





وكان بيان سابق لوزارة الدفاع الجزائرية قد ذكر أن زيارة شنقريحة "تندرج في إطار تعزيز التعاون بين الجيش الوطني الشعبي والجيوش الفرنسية، وستمكن الطرفين من التباحث حول المسائل ذات الاهتمام المشترك".

وحسب الوكالة الفرنسية، فإن زيارة شنقريحة "تحمل رمزية كبيرة" وتشكل أول زيارة لقائد أركان جزائري إلى باريس منذ 17 عاما، حيث كان الراحل قايد صالح، آخر قائد أركان جزائري زارها عام 2006.

وفي أغسطس/ آب 2022، زار الرئيس الفرنسي ماكرون الجزائر من أجل "فتح صفحة جديدة" في العلاقات بين البلدين.

زيارة ماكرون توجت بإعلان مشترك حول جملة تفاهمات تخص ملف الذاكرة وماضي الاستعمار الفرنسي في الجزائر، والتعاون في مجال الأمن والدفاع والسياسة الخارجية والاقتصاد.

وكانت وكالة الإعلام الرسمية في بوركينافاسو قد ذكرت قبل أيام أن حكومة البلاد طالبت القوات الفرنسية بمغادرة البلاد وأعطتها مهلة شهر واحد للانسحاب.

وأوضحت أن القرار اتُّخذ لإنهاء وجود الجيش الفرنسي على أراضي بوركينافاسو.

ويأتي قرار الحكومة العسكرية لبوركينافاسو بعد 5 أشهر من استكمال فرنسا سحب قواتها من مالي التي أمضت 9 أعوام في البلد الواقع غرب أفريقيا، بطلب رسمي من الحكومة المالية التي اتهمتها بدعم الإرهاب في بلادها.
التعليقات (5)
ناقد لا حاقد
الثلاثاء، 31-01-2023 02:27 م
للتذكير فقط سن شنقريحة تجاوز السبعين سنة و هو يقود جيش بلد يعني ما هو حكمه من الناحية العسكرية فيما يخص قانون او سن التقاعد العسكري و نحن تتحدث عن قيادة جيش و ليس عن منصب سياسي ....الارهابي شنقريحة بشهادة من عمل معه في فترة التسعينات مسؤول عن جرائم كثيرة في منطقة الاخضرية و لكن امثال غزاوي لا يستطيع أصلا ان يعطي تعريفا الارهاب فقط يهاجمون من يخالفهم في الرأي حتى انا محرك معلق اصبحت ارهابيا في نظر غزاوي ههههه لأنه غزاوي بكل بساطة يعيش في دولة العسكر و هناك فقط رأي واحد و بس طبل و تبهلل ...
ناقد لا حاقد الى غزاوي
الثلاثاء، 31-01-2023 02:17 م
سبحان الله .....في تعليقاتهم تكشف حجم الزيف و النفاق و الكذب ...من جهة يتظاهرون بالعداوة ضد فرنسا في كل مرة نقرأ خير او مقال حول الجزائر من قبل كاتب او مفكر او حتى سياسي فرنسي و من جهة يدافعون عن التقارب معهم و كأنه حقا لمصلحة الشعب و الجزائر....تعليقات كثيرة و كثيفة لما يسمى بغزاوي كلها مجرد تعليقات لا ترقى حتى لتكون رأي لتناقشه....فاللعيق و تمجيد الرنجاز ليس ابدأ برأي او حتى مشاركة الرأي مع الآخرين بل هو اظهار الطاعة للاسياد.....غزاوي في كل مناسبة يخرج علينا ليدافع عن شلة الحرامية ...كل قرارات كذبون و خرجات البوال شحريرة يجب ان تكون قرارات حكيمة و صائبة...كل الانظمة الديمقراطية اجد فيها اناس تنتقد الحكومات الا عندنا نحن العرب التقديس واجب و النقد حرام ....سي غزاوي و من يقف خلف هذا الاسم المعلق الاعق لم ترى يوما اي نقد او حتى عتاب منه ضد العصابة ا من يحكم فيه لأنه ببساطة لديه خط واحد خط جماعة بولصبع لزرق أي من جماعة المطبلين و المقدسين للرنجاز العسكري ....من يحكم في الجزائر هم العسكر بكل بساطة هم من يضع الرؤوساء....قائمة الجنرالات المعروفة للجميع في الجزائر اكثر من الفنانين أنفسهم ههههه .....نزار ...توفيق ...المقبور قنازيزية و عطايلية و العماري محمد و اسماعيل ... اذهبو على مواقع التواصل الاجتماعي و سوف ترون العجب من بلاد الغاز ....اناس لم تجد حتى قارورات الغاز ....ثم يخرج عليك سي بولصبع ليحاول تضخيم صورة العصابة و كأنهم لا أدري ماذا لا يخطئون و بل مخضرمين جدا في السياسة ثم مرة أخرى هجوم غير مبرر على شخص العربي زيتوت و محاولة تصنيفه كارهابي فقط لأنه قال كلمة حق لا تعجب من هم في السلطة دولة مدنية ماشي عسكرية كبيرة بزاف على بوكسكيطة و هناك الكثير مثله مثل هشام عبود و الشاف عماد و أمير ديزاد كلهم ارهابيون فقط لانهم يرفضون حكم العسكر ....هؤلاء من يحكم في البلاد يريدون شعبا مثل غزاوي تطبيل و تهليل تماما مثل الشعب المصري يا سيسي و السوري الاسد او تحرقت البلد و المغربي أمير المؤمنين و حتى بعض الليبين من جماعة المقبور القذافي و الخائن المجرم حفتر ....و لكن مستحيل ان يكون الجزائري مثل غزاوي بل غزاوي يمثل فقط فئة بسيطة من المنبطحين .....الله غالب عليهم .... كلمات مفتاحية لتفهم من هم على شاكلة غزواي.... الجزائر قمة ضاربة ....لم نطبع مع اسرائيل.... اسرائيل تخاف منا.....نحن احسن من المغرب...نحن الاحسن في العرب .... الجزائر تلعب دور اقليمي مهم ...عندنا السلاح و عندنا جيش قوي....تبون رئيس الجمهورية انتخبه الشعب ....استرجاع الاموال المنهوبة... العصابة في السجن....قطع دير فرنسا و سوف تتسخن على الحطب ......روسيا سوف تنتصر في اوكرانيا .....النظام السوري يحارب الارهاب .... مضحك جدا
غزاوي
الإثنين، 30-01-2023 09:08 م
مجرد تساؤل. هل إذا خاصمت مدينك تسترجع منه دينك !!!؟؟؟ جاء في المقال ما نصه: "الجنرال شنقريحة قبِل زيارة فرنسا التي تأتي أياما فقط بعد إصرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على رفض الاعتذار عن تاريخ بلاده الاستعماري للجزائر" انتهى الاقتباس كثير الذين يريدون خصومة مع فرنسا، ويدفعون أسباب ظاهرها صدق وباطنها حقد ومكر. كأن يدفعون برفض ماكرون الاعتذار، أو تسليم جماجم شهداء الجزائر، أو ماضيها الاستعماري أسباب كافي للابتعاد عن فرنسا ومعاداتها، نقول لهم بالعكس، بالنسبة للجزائر، علاقات ندية وودية مع فرنسا دافع قوي لتحقيق ذلك. وليعلموا أن الحقوق لا تسقط أبدا بالتقادم، أو برفض أو حتى إنكار"الجاني". لذلك صرح الأمين العام لوزارة الخارجية الجزائرية عمر بلاني بما نصه: "تقدم ومنحى تصاعدي ايجابي في العلاقات الجزائرية الفرنسية.....ضرورة مواصلة الجهود المبذولة من الطرفين من اجل تحقيق مزيد من النجاح في رفع مستوى العلاقات وربطها بردود ملائمة لاسيما فيما يتعلق بالمحورين الأساسيين لعلاقتنا الشاملة والمتمثلين في الذاكرة والتنقل (…) وكذا أساس الشراكة المتجددة التي نطمح إليها”. انتهى الاقتباس هذه الدينامكية على أسس جديدة في العلاقات بين فرنسا والجزائر تزعج أطرف داخل البلدين وفي الإقليم. وخروج كزافي دريانكور سفير فرنسا السابق في الجزائر بمقال بعيد عن الواقع خير دليل. فالجزائر لم تنهار 132 سنة من الاحتلال، ولم تنهار 10 سنوات من الإرهاب، ولم تنهار 20 سنة من الفساد. ومن سمع بأسطورة "العنقاء"، فالجزائر حولتها إلى حقيقة. فهي تعود من رماد، وتجدد بشكل متكرر نفسها إلى أن يرث الأرض الله ومن عليها. وعدوا إلى تاريخها. فقد ثبت بما لا يدع مجال للشك أن الإنسان عمَّرها منذ أكثر من2.4 مليون سنة حسب من نقلته صحيفة "telegraph" في مقال نشرته بتاريخ:07/06/2017، تحت عنوان: "Humans evolved 100,000 years earlier than thought and East Africa is not 'cradle of mankind', say experts "
غزاوي
الإثنين، 30-01-2023 09:07 م
مجرد تساؤل. ما هو عمى الألوان !!!؟؟؟ يصيب الذين تجري الرياح بما لا تشتهي سفنهم، إنهم أعداء وخصوم ومعارضو الجزائر، فصارت الجزائر غصة، يصعب عليهم بلعها أو إخراجها، حتى تقتل صاحبها. منذ أيام كان هذا "الزيتوت" يروج لعزلة الجزائر، وبعدما أصبحت قبلة الأوروبيين ها هو يروج لضعفها عكس ما يرى أغلب المحللون والخبراء الغربيون. حسب الكل يسعى لإرضائها ويسمع لإنشغالاتها. 1- افتتح المقال بما نصه: "حذّر القيادي في حركة "رشاد" الجزائرية المعارضة محمد العربي زيتوت من خطورة نتائج الزيارة الأولى من نوعها التي أداها قائد الجيش الجزائري السعيد شنقريحة إلى فرنسا" انتهى الاقتباس هذه ليست الزيارة الأولى كما ورد على لسان الإرهابي زيتوت القيادي في حركة رشاد الإرهابية حسب القضاء الجزائري. فقد سبقتها زيارة لقائد صالح سنة 2006. كما أغفل المتحدث "زيتوت" أنها تأتي كرد على زيارة الوفد الأمني رفيع المستوى الذي رافق ماكرون خلال زيارته إلى الجزائر. 2- جاء في المقال ما نصه: " يزور (شنقريحة) فرنسا ويقدم التحية للعلم الفرنسي الذي تحت لوائه تم استعمار الجزائر.....". انتهى الاقتباس. لكن "الإرهابي" زيتوت أغفل أن نظيره الفرنسي قدم التحية للعلم الجزائر وأنه حظي باستقبال ماكرون نفسه الذي سبق وأن طعن سلطته فيه. 3- جاء في المقال ما نصه: "وإنما لأنها تأتي بينما تعيش فرنسا أسوأ أوضاعها في أفريقيا، حيث تواجه صعوبات في كل مستعمراتها الأفريقية" انتهى الاقتباس. هذا الضعف دليل أن فرنسا تحتاج إلى الجزائر التي تستغله لتحقيق مصالحها.
ناقد لا حاقد
الإثنين، 30-01-2023 12:55 م
النظام العسكري الجزائري يواصل في فضح نفسه و تأتي الزيارة بعد ايام من رفض ماكر ون الاعتذار للشعب الجزائري....للتذكير شنقريحة مجرم حرب و الاخضرية شاهدة عليه و اكثر من كل هذا سن التقاعد العسكري معروف و واضح فقط العبيد تحب لعق الرنجاز العسكري و لا فرق بين الذباب الالكتروني الجزائري او المصري او السوري او حتى المغربي و كلهم لخدمة الانظمة القمعية التي لم و لن تنتج سوى الفقر و الظلم و الفساد و التخلف و الجهل