قالت وزارة الخارجية التركية، الثلاثاء، إنها استدعت السفير الهولندي في أنقرة جويب ويجناندس، احتجاجا على قيام زعيم جماعة بيجيدا المتطرفة المناهضة للإسلام في
هولندا إدوين واجنسفيلد بتمزيق
القرآن في لاهاي.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي قيام واجنسفيلد بتمزيق نسخة من القرآن، فيما كانت عناصر الشرطة بالقرب منه وبدت كأنها تحرسه.
وقالت الخارجية التركية في بيان: "ندين بأشد العبارات الاعتداء الدنيء من شخص معاد للإسلام في لاهاي الهولندية، والذي استهدف كتابنا المقدس القرآن الكريم".
وحذرت من أن مثل هذه الممارسات تهدد السلم والعيش المشترك، وتعزز العنصرية، ومعاداة المسلمين والأجانب في هولندا، مشيرة إلى أن هذا التصرف لا يستهدف المسلمين فقط، بل جميع المبادئ الإنسانية الأساسية، والحريات والقيم الروحية.
وطالب البيان السلطات الهولندية بالكشف عن الجهات التي تقف وراء هذا التصرف، واتخاذ تدابير ملموسة لعرقلة تكراره.
وسبق للشرطة الهولندية أن اعتقلت الزعيم المتطرف في تشرين الثاني/ أكتوبر الماضي أثناء إقدامه على حرق نسخة من القرآن، خلال حشد حضرته مجموعة من أنصار جماعته في روتردام.
وتأتي الحادثة، بعد أيام من قيام اليميني المتطرف راسموس بالودان، زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي، بحرق نسخة من القرآن قرب سفارة
تركيا بالعاصمة السويدية ستوكهولم، وسط حماية مشددة من الشرطة التي منعت اقتراب أي أحد منه أثناء ارتكابه فعلته.
وأثارت حادثة حرق القرآن في العاصمة السويدية ردود فعل عربية غاضبة، حيث أدانت 14 دولة هي: دول مجلس التعاون الخليجي الست (السعودية وقطر والإمارات والكويت وسلطنة عمان والبحرين)، ومصر، والأردن، وفلسطين، والمغرب، ولبنان، والعراق والجزائر، وليبيا، في بيانات رسمية منفصلة، الواقعة.
وأدانت تركيا، ودول إسلامية أخرى، هي ماليزيا وباكستان وأفغانستان وإيران، تلك الواقعة، في بيانات رسمية منفصلة، بعد أن وقعت الحادثة أمام مقر سفارة أنقرة في ستوكهولم.
وفي وقت سابق، استنكر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو سماح السلطات السويدية لزعيم حزب "الخط المتشدد" الدانماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان، بإحراق نسخة من القرآن الكريم أمام سفارة بلاده في العاصمة ستوكهولم، مؤكداً أن مثل هذه الجرائم لا تندرج في إطار حرية التعبير.
وقال أوغلو في تصريحات صحفية إنهم "لا يسمحون بحرق كتب أديان أخرى، لكن عندما يتعلق الأمر بالقرآن الكريم ومعاداة الإسلام فإنهم يتذرعون فورا بحرية الفكر والتعبير".
وتسببت حادثة حرق القرآن الكريم في العاصمة السويدية في إلغاء تركيا لزيارة كان من المقرر أن يقوم بها وزير الدفاع السويدي لأنقرة السبت.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار: "في هذه المرحلة، صارت زيارة وزير الدفاع السويدي بال جونسون لتركيا في 27 كانون الثاني/ يناير بلا معنى. لذلك ألغينا الزيارة".
اظهار أخبار متعلقة
وقال أكار إنه ناقش مع أردوغان عدم وجود إجراءات لتقييد الاحتجاجات في السويد ضد تركيا ونقل رد فعل أنقرة إلى جونسون على هامش اجتماع مجموعة الاتصال الدفاعية بشأن أوكرانيا.
واعتبر أكار، بحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية، أنه "من غير المقبول عدم اتخاذ خطوة أو رد في مواجهة هذه (الاحتجاجات). كان ينبغي اتخاذ الإجراءات الضرورية".