وصل
مسؤولون كبار في
الأمم المتحدة إلى كابول، الاثنين، لإجراء "محادثات رفيعة المستوى"،
حسب ما ذكر متحدث باسم الأمم المتحدة.
وقال
نائب المتحدث باسم الأمين العام، فرحان حق، إن الوفد يتألف من نائبة الأمين العام للأمم
المتحدة أمينة محمد، والسكرتيرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة سيما بحوث، بالإضافة
إلى المسؤول البارز في إدارة الشؤون السياسية خالد الخياري.
ورفض
المتحدث إعطاء تفاصيل عن برنامج الوفد، مبررا ذلك خصوصا "بدواع أمنية".
من
جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية
القطري، الثلاثاء، أن بلاده ستواصل الحوار مع
طالبان؛ لأنه السبيل الوحيد لإحداث تغيير على الأرض في أفغانستان، منتقدا في نفس الوقت الإجراءات
التي اتخذتها الحركة مؤخرا، ووصفها بأنها "مخيبة جدا للآمال".
ووصف
وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الثلاثاء، الإجراءات التي اتخذتها
حكومة طالبان في أفغانستان في الآونة الأخيرة بأنها "مخيبة جدا للآمال"،
إلا أنه قال إن بلاده ستواصل الحوار؛ لأنه السبيل الوحيد لإحداث تغيير على الأرض.
وقال
المسؤول القطري إن الدوحة تتشاور أيضا مع دول إسلامية أخرى حول إقامة حوار مع مسؤولي
طالبان في قندهار، وأضاف أن من المهم الاستمرار في المحاولة، بالرغم من أنها "لن
تكون مهمة سهلة".
وقبل
وصول الوفد الأممي إلى أفغانستان، أجرى سلسلة من "المشاورات رفيعة المستوى"
في بلدان عدة في المنطقة والخليج وآسيا وأوروبا؛ لمناقشة "حماية حقوق النساء والفتيات
والتعايش السلمي والتنمية المستدامة".
وأشار
المتحدث إلى أنه تم خلال الزيارات حثّ مسؤولي الأمم المتحدة على "تكثيف جهودهم
للاستجابة للوضع الملح"، مشيرا إلى "توافق واضح في الآراء بشأن مسألة حقوق
المرأة والفتيات في العمل والتعليم".
وتأتي
الزيارة بعد أيام من مقتل نائبة أفغانية سابقة بالرصاص في منزلها في كابول، وهو اغتيال
"صدم" أنطونيو غوتيريش، بحسب أحد الناطقين باسمه.
منذ
عودتها إلى السلطة في آب/ أغسطس 2021، فرضت طالبان قيودًا على النساء الأفغانيات، ومنعتهن
من تولي الوظائف العامة، ومن الالتحاق بالمدارس الثانوية والجامعات، وحتى من الذهاب إلى
الحدائق العامة.
كذلك،
أعلنت في نهاية كانون الأول/ ديسمبر حظر عمل الأفغانيات في المنظمات غير الحكومية،
ما دفع الكثير منها إلى تعليق أنشطتها.
إلاّ
أن ثلاثا منها على الأقل استأنف نشاطه جزئيًا بعد تلقي تأكيدات من سلطات طالبان بأن
النساء يمكنهن مواصلة العمل في قطاع الصحة. من جهتها، قررت الأمم المتحدة مواصلة عملياتها.